جار التحميل...
الشارقة 24:
ترأس الدكتور سعيد عبيد بالليث الطنيجي رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية، مساء أمس، الاجتماع الثاني للمجلس لعام 2025، بمقر الجمعية في إمارة الشارقة، بحضور أعضاء المجلس.
وجاء هذا الاجتماع، استمراراً لنهج الجمعية بتطوير أدواتها ومبادراتها، في سبيل تعزيز مكانة اللغة العربية بالمجتمع الإماراتي والعربي.
وناقش المجتمعون، عدداً من البنود الحيوية المدرجة على جدول الأعمال، واتخذوا بشأنها قرارات تهدف إلى رفع كفاءة الأداء المؤسسي للجمعية، وتوسيع نطاق أنشطتها التوعوية والثقافية، خلال المرحلة المقبلة، والتي تُعد جزءاً من خطة استراتيجية متكاملة تسعى الجمعية من خلالها إلى تكريس حضورها المجتمعي، وتعزيز رسالتها في حماية اللغة العربية وتأصيلها بين الأجيال.
ومن أبرز محاور الاجتماع، مراجعة وتحديث "مجلة العربية" الشهرية التي تصدرها الجمعية، بحيث تُعنى بتقديم محتوى أكثر تفاعلية وتجددًا، يلامس تطلعات القراء من مختلف الفئات العمرية والثقافية، وإمكانية تطوير الشكل والمضمون، بما يعكس الرؤية الثقافية للجمعية، ويُسهم في تقديم نموذج رصين للمجلات اللغوية التي تدعم مكانة اللغة العربية في الإعلام الثقافي المعاصر.
كما بحث الأعضاء، تحديث معايير مسابقة المخزون اللغوي لحفظ الشعر العربي، وهي إحدى المبادرات المهمة التي ترعاها الجمعية، لتشجيع النشء والشباب على حفظ الشعر العربي الفصيح، وتذوق جمالياته، وربطه بالهوية الثقافية الوطنية، وأكدوا أهمية تطوير أدوات التحكيم والتقييم في المسابقة بما يعزز شفافيتها، ويستقطب قاعدة أوسع من المواهب والمهتمين من مختلف إمارات الدولة.
وفي سياق اهتمام الجمعية بتجويد أنشطتها، ناقش الاجتماع، سياسات تنظيم الفعاليات والمبادرات التي تُقام باسم الجمعية، وتم اعتماد حزمة من المعايير التي تُلزم جميع المشاركين والجهات المنظمة بضرورة الالتزام بجودة المحتوى، ووضوح الهدف، والحفاظ على أصالة اللغة العربية في كل ما يُقدّم من أعمال، في خطوة لضمان وحدة الرؤية في جميع برامج الجمعية، وتعزيز مصداقيتها لدى الجمهور والمؤسسات المعنية.
واستعرض المجتمعون، سبل تنويع مصادر الدعم والشراكات الاستراتيجية، وآليات إبرام اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الثقافية والأهلية والتعليمية، بهدف دعم ورش العمل والدورات التدريبية والمبادرات المجتمعية التي تنفذها الجمعية على مدار العام، وبما يخدم اللغة العربية بوصفها ركيزة للهوية الوطنية، وأداة للتواصل الحضاري.
وأكد الدكتور سعيد عبيد بالليث الطنيجي، أن الجمعية ماضية في توحيد جهود أعضائها، وتفعيل المبادرات النوعية ذات الأثر المجتمعي الواضح، بما يعزز مكانة اللغة العربية في المشهدين التربوي والثقافي، ويُحقق رؤية الجمعية ورسالتها في حماية اللغة العربية ودعم انتشارها في المؤسسات والمجتمع.
وأشار الطنيجي، إلى أن هذه الخطوات المتقدمة، تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها جمعية حماية اللغة العربية في التصدي لتحديات العصر التي تواجه اللغة، وتعزيز حضورها في مناهج التعليم، والمنصات الإعلامية، والمجال العام، بما يواكب تطلعات دولة الإمارات في الحفاظ على هويتها الثقافية واللغوية.