جار التحميل...
الشارقة 24:
حصل مركز الشارقة لصعوبات التعلم على جائزة التعليم المستدام في دورتها الأولى عن فئة "المشروع المتميز"، وذلك عن مشروعه الرائد "مختبر محاكاة ذوي صعوبات التعلم"، في إنجاز جديد يبرز جهود المركز ويسلط الضوء على دوره في دعم وتمكين الأفراد الذين يواجهون صعوبات في التعلم.
ويُجسّد فوز المركز تأكيداً على التزامه العميق بتقديم خدمات تعليمية وتأهيلية مبتكرة، تنسجم مع أهداف الجائزة التي يقدّمها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة – تحت إشراف اليونسكو (RCEP) والتي تهدف إلى تسليط الضوء على النماذج الرائدة في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن في مجال دعم تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمُتمثل في ضمان تعليم جيد، شامل ومنصف للجميع.
وتركّز الجائزة على ترسيخ قيم الابتكار، والمرونة، والاستدامة، وجودة الحياة في قطاع التعليم، بما يُحفّز المؤسسات التعليمية على تطوير حلول تعليمية متميزة ومستدامة. وتُمنح الجائزة ضمن فئتين رئيسيتين: فئة "المشروع المتميز"، وفئة "المشروع التطبيقي المتميز". كما تهدف الجائزة إلى نشر ثقافة التميز في المجال التعليمي، وتعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين المؤسسات التعليمية والممارسين التربويين في المنطقة.
أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن فوز مركز الشارقة لصعوبات التعلم بالجائزة يُجسد الرؤية الاستراتيجية العميقة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم وتمكين ذوي صعوبات التعلم ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يعكس كذلك الالتزام الراسخ للمركز بتقديم خدمات نوعية متكاملة للأشخاص ذوي صعوبات التعلم، وخاصة من يواجهون تحديات تعليمية، وتزويدهم بالكفاءات والمهارات الضرورية لاستثمار قدراتهم والمساهمة بفعالية في مسيرة التنمية المجتمعية.
وأوضحت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أن مشروع "مختبر محاكاة ذوي صعوبات التعلم" يُمثل تحولاً جوهرياً في منهجية فهم واستيعاب احتياجات هذه الفئة، حيث يؤكد على دور الابتكار والمرونة والجودة في صياغة حلول تعليمية مستدامة تخدم أهداف التنمية الشاملة، كما يساهم المشروع في تعزيز قدرات المعلمين والأهالي والمختصين على تطوير استراتيجيات تعليمية وتأهيلية أكثر ملاءمة للاحتياجات الفردية لذوي صعوبات التعلم، مما يمكنهم من تجاوز التحديات وإطلاق طاقاتهم الإبداعية الكامنة، ويؤسس لمجتمع حاضن يحتفي بتنوع مواهب أبنائه ويهيئ لهم سبل التميز والنجاح.
من جانبها أعربت سعادة الدكتورة هنادي السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، عن سعادتها بفوز المركز وقالت: "نفخر بفوزنا بجائزة التعليم المستدام عن مشروع "مختبر محاكاة ذوي صعوبات التعلم"، الذي يجسد رؤيتنا في توفير بيئة تعليمية وتأهيلية شاملة تمكن الأفراد ذوي صعوبات التعلم من تحقيق أقصى إمكاناتهم والمشاركة بفاعلية في المجتمع"، وأشارت إلى أن المختبر أحد أبرز المشاريع التي نفذها المركز لتعزيز الوعي بصعوبات التعلم وتغيير المفاهيم الخاطئة المرتبطة بها، انطلاقًا من الإدراك بأن فهم طبيعة صعوبات التعلم تمثل الخطوة الأولى نحو تقديم الدعم المناسب وتوفير الفرص المتكافئة للطلبة الذين يعانون من تلك الصعوبات.
وأضافت الدكتورة هنادي السويدي أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم المستمر الذي يحظى به المركز والعمل الدؤوب من فريقه، وأوضحت أن الحصول على الجائزة شهادة لجهود المركز المستمرة في تطوير حلول مبتكرة لدعم ذوي صعوبات التعلم، ليواصل تطوير وتقديم المزيد من الخدمات والمشاريع المبتكرة التي تسهم في تمكين الأفراد ذوي صعوبات التعلم وتعزز اندماجهم في المجتمع، حيث إن الفوز بالجائزة يمثل دفعة جديدة لمسيرة المركز نحو التميز والإبداع وتعزيز جودة التعليم وتحقيق الأثر الإيجابي المستدام.
ويمثل "مختبر محاكاة ذوي صعوبات التعلم" مشروعًا فريدًا من نوعه، ضمن مبادرات مركز الشارقة لصعوبات التعلم الهادفة إلى تعزيز فهم صعوبات التعلم من خلال توفير تجربة تفاعلية تعالج واقع الطلبة الذين يعانون من هذه الصعوبات، ويشمل أنشطة عملية مثل محاكاة تجارب القراءة والكتابة وتدريبات عملية موجهة للمعلمين والأهالي لفهم التحديات اليومية التي يواجهها الطلاب، بهدف تحسين طرق تدريس ذوي صعوبات التعلم وتطوير المهارات التربوية والنفسية للمشاركين في هذه التدريبات، مما يجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع صعوبات التعلم بفعالية، ويساعد الأهالي والمعلمين والمجتمع على فهم احتياجاتهم بشكل أفضل وتقديم الدعم المناسب لهم.
وتأسس مركز الشارقة لصعوبات التعلم ليكون مؤسسة رائدة تقدم الدعم الشامل للأفراد ذوي صعوبات التعلم، ويركز على تمكين الطلاب من خلال خطط تعليمية فردية، وجلسات علاجية مخصصة، ودعم نفسي واجتماعي. كما يساهم في رفع الوعي المجتمعي عبر تنظيم ورش العمل والبرامج التوعوية، وتطوير مهارات المعلمين من خلال دورات تدريبية متخصصة، وبحصوله على الجائزة يعزز المركز مكانته كمؤسسة رائدة قادرة على تحقيق الأثر الإيجابي لضمان التعليم الجيد للفئة التي تعاني من صعوبات التعلم.