جار التحميل...
الشارقة 24:
يغادر منتسبو برنامج "وثبة"، الذي أطلقته مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات، إلى العاصمة الفرنسية باريس، لخوض تجربة تعليمية جديدة، ضمن المرحلة الثانية من البرنامج التي تقام في جامعة "إنسياد"، إحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية بالعالم في مجال القيادة والإدارة، وذلك خلال الفترة من 14 إلى 17 إبريل الجاري.
وتأتي هذه المرحلة، تحت عنوان "القيادة الاستراتيجية"، بعد أن أنهى المشاركون، المرحلة الأولى في دولة الإمارات، والتي ركزت على فن السرد القصصي كأداة فعالة في التأثير والإقناع.
وتمثل محطة باريس، تطوراً مهماً في مسيرة البرنامج، حيث ينخرط المنتسبون في بيئة تعليمية مكثفة، تهدف إلى تطوير قدراتهم القيادية، وتوسيع آفاقهم في مجال التفكير الاستراتيجي وصناعة القرار.
ويتضمن البرنامج، سلسلة من الجلسات التدريبية التفاعلية التي يقدمها أساتذة متمرسون من جامعة "إنسياد"، وتشمل المواضيع المطروحة، النمو كقائد، وتشكيل فرق العمل عالية الأداء، والتحول الرقمي والتعاون الاستراتيجي، والتفاوض، والقيادة في التغيير دون سلطة رسمية، كما سيشارك المنتسبون، في دراسات حالة تطبيقية، تتيح لهم فهماً أعمق لتحديات الواقع المؤسسي، وطرق التعامل معها بفعالية.
ويهدف البرنامج، إلى تعزيز مهارات المشاركين على المستويين الشخصي والمهني، من خلال مزج المحتوى النظري بأدوات عملية تُسهم في صقل قدراتهم كقادة مستقبليين.
ويُعد هذا التوجه، جزءاً من رؤية مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات، في إعداد جيل من الشباب الإماراتي القادر على تحمل المسؤوليات القيادية، وتمثيل الدولة في مختلف المحافل الإقليمية والعالمية بكفاءة وثقة.
وأكد القائمون على "وثبة"، أن التعاون مع جامعة "إنسياد"، يُعد خطوة استراتيجية نحو تقديم محتوى عالمي يرتقي بتجربة المنتسبين، ويمنحهم فرصة فريدة لاكتساب مهارات نوعية تعزز من جاهزيتهم لمواجهة التحديات المستقبلية، والمساهمة في تطوير بيئات العمل في مؤسساتهم ومجتمعهم.
تهدف مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، منذ نشأتها في 2005، إلى استقطاب القيادات الشبابية وتمكينهم لرفعة إمارة الشارقة.
وتلعب برامج المؤسسة، دوراً رئيساً في تنمية مهارات الشباب الشغوف والطموح ضمن الفئة العمرية 18 عاماً فما فوق؛ لتدعم بذلك رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة التي تؤمن بجهود الشباب الذي به تُبنى الأمم.