جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بالحديث عن الطمأنينة وراحة القلوب

مجلس الحمرية ينظم محاضرة حول السكينة في القرآن والسنة

15 مارس 2025 / 1:04 PM
مجلس الحمرية ينظم محاضرة حول السكينة في القرآن والسنة
download-img
أقام مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، الجمعة، محاضرة قيمة بعنوان "السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع"، في مقر المجلس، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي.
الشارقة 24:

نظّم مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، محاضرة قيمة بعنوان "السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع"، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، بحضور سعادة سيف بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وسعادة حميد خلف آل علي، نائب الرئيس، وأعضاء المجلس، إلى جانب جمع من أهالي المنطقة.

استهل فضيلة الشيخ المحاضرة التي أقيمت مساء أمس الجمعة في مقر المجلس بالحديث عن أهمية السكينة كحالة من الطمأنينة والراحة التي ينزلها الله على عباده المؤمنين، مبيّنًا أن الإنسان حين يعيش في دوامة الخوف والقلق، فإنه يبتعد عن نهج الكتاب والسنة، فيسعى إلى حلول مؤقتة زائفة كطرق الاسترخاء البدني أو التأمل في الطبيعة، وهي وإن لم تكن ممنوعة في ذاتها، إلا أن السكينة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال القرب من الله وأداء العبادات.

أوضح الشيخ أن السكينة في الإسلام ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده، وهي تتجلى في القرآن الكريم في ست آيات، منها قول الله تعالى: "وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم"، وقوله عز وجل: "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه". 

كما وردت في أحداث عظيمة مثل صلح الحديبية، حيث قال تعالى: "فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين" .

وأشار فضيلته إلى أن السكينة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا إليها في كثير من المواقف، كما في قوله: "إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة"، وفي حديث جابر رضي الله عنه عن حج النبي، حين قال: "أيها الناس، السكينة السكينة" عند دفعهم من عرفات.

واستشهد الشيخ بقصة مريم عليها السلام، حين ناداها الله عز وجل في أشد لحظات ضعفها، قائلاً: "فكلي واشربي وقرّي عينًا" ، ليرشدها إلى السكينة وسط الألم.

وبيّن فضيلته أن السكينة تكون شعارًا للمسلم في كل أحواله؛ في الصلاة، وفي الحج عند تقبيل الحجر الأسود، وفي التعاملات اليومية، بل وحتى في الجدال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".

وتحدث الشيخ عن أثر السكينة في الحياة الزوجية، مستشهداً بقوله تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها"، مؤكداً أن الاستقرار الأسري لا يتحقق إلا بالسكينة والطمأنينة.

وأشار أيضاً إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يؤذيه، وكيف قابله النبي بالحلم والوقار، فكان ذلك سبباً في إسلامه.

ثم تطرق فضيلة الشيخ إلى الأسباب التي تعين على تحصيل السكينة، وختم فضيلته بأن السكينة هي باب النجاة من الفتن، وهي السبيل إلى اتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن الانفعالات. وأكد أن من يتحلى بالسكينة يحظى بمحبة الناس، ويعيش في راحة نفسية تقيه من الأمراض النفسية والجسدية.

وفي زمن كثرت فيه الاضطرابات والضغوط، وتفشى فيه القلق والأمراض النفسية، شدد الشيخ على أن السكينة هي نعمة من الله ينبغي أن يتمسك بها المسلم، فهي منحة إلهية تقود إلى بر الأمان وتمنح الإنسان هدوء النفس وسلامة القلب.
 
March 15, 2025 / 1:04 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.