جار التحميل...
برعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، عقدت الجامعة المنتدى الخامس للمرأة في البحث العلمي تحت شعار "قوة.. معاً نبتكر لنشكّل المستقبل"، والذي نظمته على مدار يومين من خلال مكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، وذلك برعاية ودعم كل من مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة "الشريك الاستراتيجي"، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم "شريك الصناعة"، وجامعة خورفكان "الشريك الأكاديمي"، إلى جانب دعم "الشركاء الذهبيين" وهم: هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، ومجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، ومعهد الابتكار التكنولوجي، و"شركاء الطب": شركة فايزر وأسترازينيكا وشركة بوهرنجر إنجلهايم، و"شريك الطاقة" مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، و"شركاء التكنولوجيا" شركة هواوي وانتل ولينوفو، و"شريك الريادة" مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، و"الشركاء الإعلاميين" شبكة رؤية الإمارات الإعلامية ورابطة رواد التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 150 شريكاً مجتمعياً.
وأعربت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة الدولة ومستشارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، عن فخرها واعتزازها بهذا المنتدى الذي يسلط الضوء على أهمية دور المرأة وإسهاماتها في البحث العلمي، مشيدةً بحرص جامعة الشارقة على التميز في مجال البحث العلمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواءمة الرؤية العالمية التي وضعتها الدولة لسياسة الاستدامة، والتي تهدف إلى ترسيخ قيمة البحث العلمي في الحياة وتعزيز تأثيره في المجتمع.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أشاد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، بدعم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، لمسيرة البحث العلمي لجامعة الشارقة، مؤكداً أن تنظيم هذا المنتدى يأتي في إطار حرص الجامعة على تحقيق التميز وتمكين المرأة في مجال البحث العلمي، وتشجيعها على الابتكار والمساهمة الفعالة في التطور الأكاديمي والمعرفي. كما أوضح أن هذا المنتدى يعد منصة لإيصال صوت المرأة وتحفيزها على إحداث تغيير إيجابيي في المجتمع، والمساهمة في تشكيل مستقبل البحث العلمي وإلهام الجيل القادم من النساء ليصبحن رائدات في البحث العلمي والابتكار.
وأضاف أن جامعة الشارقة تواصل سعيها المستمر لتحقيق التقدم والإنجازات المتميزة في مجال البحث العلمي، مؤكداً أن للمرأة دور بارز في هذه الإنجازات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، حيث توفر الجامعة بيئة بحثية متكاملة تدعم الباحثات من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، مما يسهم في تطوير مهاراتهن وتعزيز إنجازاتهن في شتى الميادين، وتمكينها وتعزيز دورها في مسيرة التنمية المستدامة.
وأكد الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا والرئيس المشارك للمنتدى، أن النسخة الحالية من المنتدى شهدت تعاوناً مثمراً مع العديد من الجهات والشراكات المحلية والدولية، موضحاً أن الجامعة تعمل على تمكين دور المرأة في مجال البحث العلمي من خلال تأسيس مجموعات بحثية متقدمة ومختبرات حديثة لتطوير الأبحاث المشتركة، مما ساهم في إنتاج أبحاث عالية الجودة.
ومن جانبها، قدمت الدكتورة أمينة المرزوقي نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة ورئيس منتدى المرأة في البحث العلمي، الشكر لجميع الشركاء والداعمين للمنتدى، مؤكدةً على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تدعم المرأة في مجال البحث العلمي، موضحة أن المنتدى بدأ كمنصة أكاديمية حيث شهد تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية ليشمل مشاركات محلية وإقليمية ودولية، مما يعكس تأثير البحث العلمي في إحداث التغيير الإيجابي، مشيرةً أن الاستثمار في المرأة الباحثة هو استثمار في مستقبل أكثر ابتكارًا واستدامة.
بدورها، قالت سعادة مريم الحمادي نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة "نماء": "يمثل دعم مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة للمنتدى الخامس للمرأة في البحث العلمي امتدادًا لالتزامنا بتمكين المرأة في مختلف القطاعات، ولا سيما في مجال البحث العلمي والابتكار، حيث تكمن قوة المجتمعات في قدراتها المعرفية وريادتها الفكرية، وما شراكتنا مع جامعة الشارقة إلا تجسيد لرؤية راسخة تجاه تعزيز دور المرأة كباحثة ومبتكرة ومساهمة رئيسية في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، ومن خلال هذا المنتدى، نؤكد أهمية الاستثمار في العقول النسائية وتوفير الفرص التي تعزز حضورهن في مسارات البحث العلمي، بما يحقق أثراً مستداماً في مسيرة التقدم والتنمية".
شارك ضمن فعاليات المنتدى لهذا العام عدد كبير من المتحدثين والباحثين من داخل الدولة وخارجها، وذلك لنقل تجاربهم وخبراتهم ضمن عدد من الحلقات النقاشية والجلسات التفاعلية المتخصصة حول مساهمات المرأة في تعزيز الابتكار المستدام وبناء مستقبل أفضل، ودور البحث العلمي في إيجاد حلول تطبيقية لمختلف القضايا العالمية، كما تم تنظيم معرض للبحوث المرشحة للمرحلة النهائية، حيث تم الإعلان عن الفائزين بجائزة أفضل بحث علمي والتي شارك بها 890 ورقة بحثية وتأهل منها 297 بحثاً مقدماً من 260 جامعة ومؤسسة أكاديمية في 57 دولة حول العالم، إلى جانب تكريم جميع شركاء ورعاة المنتدى وتسليمهم الدروع التذكارية.
وقدم المنتدى أكثر من 40 منحة بحثية للباحثات الفائزات ضمن 4 فئات تتناول أهم الموضوعات والتحديات البحثية في مختلف مجالات العلوم الصحية، والهندسة الطبية الحيوية، والتكنولوجيا، والقانون والشريعة والدراسات الإسلامية، وغيرها من مجالات الفنون الجميلة والتصميم، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والاتصال وإدارة الأعمال.
كما تم تكريم عدد من عضوات الهيئة التدريسية والباحثات في جامعة الشارقة، وذلك لتصنيفهم ضمن أفضل 2 % من العلماء على مستوى العالم، من قبل جامعة ستانفورد وإلسفير، لإسهاماتهم الاستثنائية في مجال البحث العلمي والابتكار، إلى جانب تكريم عدد من عضوات الهيئة التدريسية تقديراً لحصولهم على منح بحثية خارجية وإظهار التميز في تعزيز البحث العلمي المؤثر.
وخلال فعاليات اليوم الثاني من المنتدى في جامعة خورفكان، تم عرض ومناقشة الأبحاث العلمية الفائزة من خلال جلسات تفاعلية، بمشاركة الباحثات الفائزات وعدد من النساء الرائدات والملهمات. كما تم تكريم أعضاء لجنة منتدى المرأة الخامس في البحث العلمي.