جار التحميل...
الشارقة 24:
تتجه أنظار أعضاء البرلمان العربي للطفل إلى الجلسة الأولى من الدورة الرابعة، التي تحمل معها حدثاً بارزاً يتمثل في انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، وتحظى هذه الانتخابات بأهمية خاصة كونها تعكس روح الديمقراطية وتعزز قيم الحوار والمشاركة لدى الأطفال العرب.
يتجلى من خلال هذه الآراء وعي أعضاء البرلمان العربي للطفل بأهمية الانتخابات ودورها في تعزيز قيم الديمقراطية والمشاركة، وإدراكهم العميق لمسؤولية الاختيار، مما يعكس نضجهم الوطني وإحساسهم العميق بدورهم في تمثيل صوت الطفل العربي وصناعة مستقبل أفضل لأقرانهم
وللوقوف على رؤاهم وتطلعاتهم، تم إجراء استطلاع لآراء عدد من أعضاء وعضوات البرلمان خلال تواجدهم في الشارقة للمشاركة في أعمال الجلسة، حيث تحدثوا عن أهمية الانتخابات، ودور الرئيس المقبل، وكيفية اختيار المرشح الذي يمثل صوت الأطفال العرب ويعبر عن قضاياهم.
يرى مصطفى حرز الله، عضو البرلمان العربي للطفل من فلسطين، أن المشاركة في الانتخابات تحمل أهمية كبرى، فهي ليست مجرد ممارسة إجرائية، بل تعبير أصيل عن حرية الرأي وتعزيز العملية الديمقراطية، قائلاً: "الانتخابات تمنح كل عضو صوتاً مؤثراً يساهم به في اختيار من يمثله ويعبر عن احتياجاته وحقوقه، كما أنها ترسخ قيم العدالة والإنصاف، حيث يتم اختيار القائد بناءً على قدرته على الإصغاء، وفهم احتياجات الآخرين، وتشجيع الفريق، وتحفيزهم على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات".
من جانبه، يؤكد آدم إيت داود، عضو البرلمان العربي للطفل من المغرب، أن الانتخابات ليست مجرد عملية اقتراع، بل هي مسؤولية كبرى تعكس صوت الأطفال العرب أمام العالم. ويقول: "المشاركة تعني اختيار من يدافع عن حقوقنا ويمثل أفكارنا أمام جامعة الدول العربية، سأركز في اختياري على المرشح الذي يمتلك برنامجاً نافعا للطفل، ويضع حماية حقوق الأطفال في صميم أولوياته، لأن هذه الحقوق هي جوهر برلمان الطفل".
أما فريدة محمد، عضو البرلمان العربي للطفل من مصر، فتُبرز الصفات الجوهرية التي يجب أن يتحلى بها المرشح للرئاسة، مشددةً على أهمية القيادة الحكيمة والمبادئ الديمقراطية، قائلةً: "الرئيس يجب أن يكون مسؤولاً، ملتزماً بقواعد الديمقراطية، لبقاً وفصيحاً، قادراً على إدارة الحوارات حتى في أصعب المواقف، كما ينبغي أن يمتلك ثقافة واسعة في الشؤون البرلمانية، وأن يكون محايداً وعادلاً، يتحدث باسم الجميع دون انحياز، ويضع مصلحة الطفل العربي فوق كل اعتبار".
ومن المغرب، تستشهد دينا بنيماني بقول الله تعالى: "وأمرهم شورى بينهم"، لتؤكد أن الانتخابات تعلّم الأطفال قيمة التشاور والعمل الجماعي، وتقول: "المشاركة ليست مجرد تصويت، بل مساهمة في صنع مستقبل واعد للأطفال العرب، وتنمية للوعي والمسؤولية، في اختياري للمرشح، سأركز على برنامجه ومدى إبداعه في تقديم حلول مبتكرة للقضايا التي تواجه الأطفال، مع التأكيد على أن يكون المرشح معطاء، قدوة".
تبرز ترف عبد الله المري، عضو البرلمان العربي للطفل من قطر، الدور التربوي العميق الذي تحمله الانتخابات للأطفال، وتقول: "المشاركة تمنحني فرصة للتعبير عن آرائي وتعلّمني الديمقراطية والمسؤولية. الأهم أنها تتيح لي تمثيل أقراني واقتراح حلول لتحدياتنا، في اختيار المرشح، أؤمن بأهمية الاستماع لخطاباته، البحث عن قيمه القيادية، والتشاور مع زملائي للوصول إلى قرار يعكس مصلحة الجميع".
وتتفق حلا عتوم، عضو البرلمان العربي للطفل من الأردن، مع زملائها في أن الانتخابات ليست مجرد عملية تصويت، بل تجربة تعليمية تنمّي روح المسؤولية والحوار، قائلةً: "هذه الانتخابات للدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل تغرس قيم الديمقراطية، وتبني جسوراً بين الأعضاء لتبادل الخبرات والثقافات، لذا سأختار المرشح الذي أثبت خلال فترة عمله السابقة أنه قائد مسؤول، يمتلك الإنجازات ويستحق أن يمثل صوتنا في الجلسة الرسمية".
من موريتانيا، يرى سيدي محمد سيداب، عضو البرلمان العربي للطفل، أن المشاركة في الانتخابات تجربة شاملة تنمي الوعي السياسي والقيادي، ويقول: الانتخابات تعزز ثقافة الحوار وتتيح لنا المساهمة في صنع القرار والدفاع عن الحقوق، خاصةً حقوق الأطفال. كما أنها تنمّي مهارات القيادة والتفاوض، وتفتح المجال للمساهمة في تطوير السياسات التي تعالج قضايا أساسية مثل التعليم والصحة وحقوق الطفل".
أما نايا شهوان، عضو البرلمان العربي للطفل من لبنان، فتؤكد أن الانتخابات هي صوت الأطفال العرب جميعاً، تقول: "البرلمان العربي للطفل يمثل كل طفل عربي، والانتخابات هي وسيلتنا لإيصال أصوات من لا يُسمع صوتهم، لذلك، سأختار المرشح الذي يتحلى بالمسؤولية، ويفهم حقوق وحريات جميع الأعضاء، ويقود الجلسات بعدل واحترام، لتحقيق قرارات تصب في مصلحة الطفل العربي".