الشارقة 24 – هاجر خميس:
أعلنت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، عن إطلاق "مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع"، والذي تنضوي تحته مجموعة من المؤسسات الحكومية المعنية بالأسرة وأفرادها لبناء مهاراتهم الفكرية والبدنية، وتحافظ على عقيدتهم وثقافتهم وهويتهم الوطنية. مؤكدة سموها أن إطلاق المجلس جاء بعد دراسة شاملة ومتكاملة لتطلعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة؛ الهادفة إلى الاستثمار في الإنسان، وبناء الأسرة الصالحة التي هي نواة المجتمع.
وقالت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر"، الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة: "نحن نؤمن دائماً بأن المسيرة ستستمر بإذن الله سواء بنا أو بغيرنا، ونحن تعلمنا أن الأسرة هي نواة المجتمع، فلكي نصلح الأسرة يجب أن يكون مجتمعنا صالحاً. ولتحقيق هذا علينا أن نبدأ أولاً بتنظيف التربة وتنقيتها من الشوائب، ومن كل ما يمكن أن يضر بالزرع، وذلك لتجهيز التربة للغرس، ثم نبدأ بغرس "البذور" والتي أعني بها "أطفالنا وأبنائنا وبناتنا" الذين هم مستقبل بلادنا، وبعد الغرس نراعي زرعتنا التي وضعناها في مكان صحيح ونظيف يخلو من أية معوقات، ونستمر في رعاية البذور ومراقبتها يوماً بعد يوم وأسبوعاً بعد أسبوع وعاماً بعد عام، وها نحن اليوم أكملنا 25 عاماً ونحن نرعى هذه البذرة التي غرسناها، وبحمد الله كل بذرة نغرسها تصبح في المستقبل إنساناً قادراً على أن يزرع بذرة جديدة؛ وبذلك يستمر ويستديم عمل هذه المؤسسة".
مظلة تجمع جهود 40 عاماً من خدمة الأفراد والمجتمع
وأضافت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة: "استجابة للتغيرات الحياتية التي تتطلب تركيزاً أعمق على تنمية الفرد وتعزيز دوره في الأطر الأسرية والمجتمعية، وبعد دراسة شاملة ومتكاملة لتطلعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، نعلن اليوم وعلى بركة الله عن إطلاق منشأة حكومية جديدة تحت اسم "مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع"، وينضوي تحت هذا المجلس مجموعة من المؤسسات الحكومية التي تعنى بالأسرة وأفرادها لتبني فيهم مهارات فكرية وبدنية؛ وتحفظهم مما قد يؤثر سلباً في عقيدتهم وثقافتهم وهويتهم الوطنية؛ وهذا ما يوجد حالياً في جميع المؤسسات التي بدأنا بها منذ 40 عاماً، ونحن مستمرون في بناء الإنسان والاستثمار فيه، وهذا هو النهج الذي أرساه صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة؛ حيث بدأنا بمؤسسة واحدة وفكرة واحدة وهي "نادي المنتزه للفتيات"، وتركنا أثراً في كل بيت سواء بفنان أو مبدع أو قائد أو كاتب أو إعلامي أو رياضي وغيرها الكثير، فخدماتنا لا تقتصر على الأسرة؛ بل تمد للمجتمع ككل لتكوين أسرة واعية ومجتمع متكافل، لذا وجهنا بإنشاء مظلة لتعزيز تكامل وجهود جميع هذه المؤسسات، لتنضوي هذه المؤسسات تحت مظلة واحدة وهي مجلس الأسرة والمجتمع".
مشاريع استثمارية في مجموعة الشارقة لخدمات الضيافة
واستطردت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي؛ قائلة: "ضمن المؤسسات التي تنضوي تحت مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع؛ مؤسسة جديدة أسسناها مؤخراً؛ وهي "مجموعة الشارقة لخدمات الضيافة"؛ والتي ستضم مؤسسات رائدة في خدمات الضيافة، منها نادي سيدات الشارقة ومركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وهناك مشاريع استثمارية مستقبلية ستكون كلها في هذه المجموعة، وهذه إضافة جديدة لمؤسساتنا، فنحن لدينا خبرة تراكمية تتيح لنا الفرصة في توسيع الاستثمارات التي تصب في مصلحة المجتمع، ويأتي هذا الاستثمار لخدمة المجتمع حيث يعود جزء من ريعه لنفع المجتمع من خلال المؤسسات المنضوية تحت مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، وذلك عن طريق دعم وتمويل المبادرات الإنسانية والتنموية والمجتمعية؛ لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً ورفاهية للجميع، ووضع إمارة الشارقة على الخارطة الاقتصادية العالمية واستقطاب الاستثمارات الملائمة".
خطط إمارة الشارقة "مرنة" تتناسب مع عصرنا المتغير بسرعة
واختتمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع؛ حديثها قائلة: "أبناء وبنات الشارقة هم أملنا القادم والأمل الدائم الذي نسعى إليه، ونحن نثق في قدرة شبابنا على دفع عجلة التنمية بكافة جوانبها، لأننا نعدّ قادة واعين ومؤثرين إيجابياً ويحملون هم خدمة المجتمع. فنحن نعيش في عصر متغير وسريع؛ ولا بد أن تكون خططنا مرنة ومتغيرة لما فيه منفعة أكثر للمجتمع. ونحن الآن بحمد الله نشهد ثمار العقود السابقة، وبهذه النتائج المفرحة وبنضوج مؤسساتنا مستمرون لعطاء أكبر لأجل الشارقة، فهذه المؤسسات وضعت لتستمر سواء كنا نحن من يقودها أو غيرنا، وهذا ما أتمناه دائماً لأبنائي وبناتي، وأنا أكن كل الشكر والتقدير لجميع موظفين وموظفات هذه المؤسسات؛ على ما قاموا وما زالوا يقومون به في عملهم بإخلاص وتفان لتقديم أفضل ما لديهم لخدمة هذه المؤسسات الراقية التي تخدم إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، فإني أبارك لهم كل خطواتهم".