جار التحميل...
ضمن زيارتها الرسمية إلى إمارة الشارقة، زارت مريم مويني، السيدة الأولى، حرم رئيس إقليم زنجبار والوفد المرافق لها، عدداً من المؤسسات في الشارقة، وذلك بهدف استعراض التجربة التنموية الاجتماعية في الإمارة، وبحث سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات في كلا الجانبين، وشارك في الزيارة عدد من قيادات ومدراء المؤسسات التي ترأسها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى جانب ممثلين عن هيئات ومؤسسات المجتمع المحلي في زنجبار.
وتأتي الزيارة في إطار حرص السيدة الأولى لإقليم زنجبار على تبنّي الممارسات المتقدمة في مجال تنمية المجتمع، والاطلاع على تجارب وخبرات مؤسسات العمل المجتمعي في إمارة الشارقة والعمل معها لمواكبة احتياجات المجتمع المحلي في زنجبار، حيث تعد مريم مويني، من أبرز رائدات التنمية الاجتماعية، وتمتلك تجربة ثرية تمتد لأكثر من 20 عاماً قادت خلالها سلسلة من المبادرات التي كان لها أثاراً إيجابية عميقة على مستوى تمكين الشباب والفتيات والنساء وتحسين قطاعات الصحة والتعليم والارتقاء بمستوى حياة السكان في إقليم زنجبار.
واستهلت مريم مويني برنامجها في الإمارة بزيارة بيت الطفل في الشارقة "كنف"، وكان في استقبالها سعادة هنادي اليافعي، مدير عام إدارة سلامة الطفل ورئيس اللجنة العليا لبيت الطفل "كنف"، والأستاذة أمينة الرفاعي مدير مركز كنف، وسعادة الشيخة موضي الشامسي رئيسة إدارة مراكز التنمية الأسرية وفروعها في الشارقة، وسعادة نورة بنت أحمد النومان رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر القاسمي، ولجان مراد مدير مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية، وعدد من رؤساء الإدارات والهيئات الشريكة في "كنف".
واطلعت سعادة مريم مويني على تجربة "كنف" الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة والذي يجمع كافة الجهات ذات العلاقة لمعالجة ومواجهة حالات التعدي على الأطفال والإساءة لهم، كما استمعت مويني من مدراء ورؤساء الإدارات الشريكة في كنف إلى آليات سير العمل وتعرفت من خلالهم على المناهج التي اتبعوها لتجاوز التحديات وتعزيز التعاون المجتمعي والمؤسساتي لحماية الأطفال من الإساءات وتبعاتها النفسية والجسدية والعقلية.
وشمل برنامج مريم مويني في إمارة الشارقة، زيارة لمقر مجلس إرثي للحرف المعاصرة، والذي يعد نموذجاً للاستثمار في التراث والتاريخ والأصالة ودمجه بروح الحاضر والمستقبل لإنتاج قطع فنية فريدة تحفظ الهوية الأصيلة للثقافة وتنقلها عبر الأجيال القادمة، حيث كان في استقبالها سعادة ريم بن كرم مدير عام مجلس إرثي للحرف المعاصرة، وسعادة الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وممثلين عن إدارة المجلس ورؤساء أقسامه.
وخلال الزيارة، أطْلَعت سعادة ريم بن كرم، السيدة الأولى لزنجبار، على تجربة المجلس في تمكين النساء من خلال مهارات الحرف التراثية وتحقيق النجاح عبر الوصول للأسواق محلياً وعالمياً، حيث تنافس منتجات إرثي أهم العلامات التجارية العالمية، وأشادت السيدة الأولى لإقليم زنجبار بتجربة ومنجزات "إرثي" الذي اعتبرته إبداعاً يجمع بين التمكين والتراث والحرفية والعالمية على حد سواء.
وزارت مريم مويني، "أطفال الشارقة" التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في منطقة القرائن وكان في استقبالها سعادة الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير عام المؤسسة وعدد من أعضاء مجلس أمنائها، حيث استعرضت سعادتها تجربة "ربع قرن" واستراتيجياتها التي تدعم رؤية الإمارة في بناء جيل مبدع، واعٍ، ومؤهل للمستقبل من خلال بيئة ترتكز على بناء المهارات وتعزيز الهوية الوطنية والقيم المشتركة.
وأشادت السيدة الأولى لإقليم زنجبار، بتجربة إمارة الشارقة في تمكين الأطفال وإشراكهم في الحياة العامة، مشيرةً إلى أن هذه التجربة يجب أن تكون نموذجاً لكل المجتمعات ومصدر إلهام لصناع القرار لما لها من أثر تنموي مستدام يتجاوز حدود المجتمع الواحد ويترك بصماته على مستقبل الشعوب وشكل علاقاتها وتعاونها.
وتؤكد زيارة السيدة الأولى لزنجبار إلى مؤسسات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرصها على التعرف عن قرب على مسيرة التنمية الاجتماعية الشاملة ودور المؤسسات المتنوعة فيها، والمكانة العالمية الملهمة لإمارة الشارقة بوصفها نموذجاً تنموياً فريداً يرتكز على دور الإنسان وبناء مهاراته وطاقاته وتنمية مواهبه، عبر شبكة متنوعة من مؤسسات المجتمع التي تحتضن الأطفال والشباب والنساء وتعمل على تمكينهم من المهارات المختلفة في الثقافة والفنون والرياضة وريادة الأعمال وبناء السمات القيادية وغيرها من مجالات الحياة.