نظمت القيادة العامة لشرطة الشارقة، أمس الأربعاء، النسخة الخامسة من ملتقى الأهالي والشركاء في المنطقة الشرقية، بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية بين الأجهزة الأمنية والمجتمع لمواجهة التحديات الأمنية وضمان استقرار المجتمع من خلال التعاون بين الشرطة ومجالس الضواحي والجهات الحكومية، وناقش الملتقى دور الأسرة في تحقيق استقرار المجتمع وتأثير الشراكة على تعزيز الأمن.
الشارقة 24:
أكد العميد إبراهيم مصبح العاجل، مدير عام الإدارة العامة لمراكز الشرطة الشاملة، على أهمية تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية في مواجهة التحديات، وتعزيز الوعي بين أفراد المجتمع، وتقديم خدمات شرطية استباقية للوقاية من الجريمة، مشيراً إلى أن الدور الأساس للشركاء لا يقتصر على الجهات الأمنية فقط، بل يمتد إلى بناء مجتمع يتفهم أهمية التكامل الاجتماعي، ويعزز من القيم التي تضمن حماية الأفراد، والمحافظة على الاستقرار المجتمعي، وذلك من خلال التعاون بين الشرطة ومجالس الضواحي والجهات الحكومية والأسرة، حتى نستطيع تقديم حلول مستدامة للتحديات الأمنية التي تؤثر في جودة الحياة في المجتمع.
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال ملتقى الأهالي والشركاء في نسخته الخامسة، بحضور سعادة أحمد إبراهيم الميل، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، والعميد الدكتور علي الكي الحمودي، مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية، وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري بالشارقة، ورؤساء المجالس البلدية، ومديري الدوائر والجهات الحكومية بالمنطقة الشرقية، وعدد من الضباط، وجمع غفير من الأعيان وأهالي المنطقة الشرقية، وعدد من فئة ذوي الإعاقة الحركية والسمعية.
وذكر العميد الدكتور علي الكي الحمودي خلال الكلمة الافتتاحية بأن الملتقى يعزز قيم التلاحم والمسؤولية المشتركة بين المجتمع وأجهزته الأمنية في الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، ويجسد رؤية القيادة العامة لشرطة الشارقة في "مجتمع آمن وشرطة رائدة"، والتوجهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في بناء أسرة متماسكة ومجتمع مستقر يسوده الأمن والطمأنينة، إدراكاً لأهمية التكامل بين الأجهزة الأمنية والمجتمع في تحقيق بيئة آمنة مستقرة.
وبدأت أعمال الملتقى، الذي أداره الإعلامي الدكتور عبدالسلام الحمادي، في طرح محاور تتمثل في الأسرة والمجتمع، إذ استضاف سعادة أحمد إبراهيم الميل، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وسعادة الدكتورة رقية راشد الزعابي عضو المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، وسعادة العميد إبراهيم مصبح العاجل مدير عام الإدارة العامة لمراكز الشرطة الشاملة، والدكتور صلاح عبيد الغول رئيس مجلس ضاحية دبا الحصن.
كما استعرضوا خلال اللقاء محاور رئيسة حول أهم التحديات الأمنية والتوجهات المستقبلية للقيادة العامة لشرطة الشارقة في ظل التطورات التقنية والاجتماعية المتسارعة، واستدامة الاستقرار الأسري وأثره في أمن المجتمع، مؤكدين أن استقرار الأسرة هو حجر الأساس في تحقيق الأمن المجتمعي، وجاء استشاري الشارقة ليعزز قيم الأسرة في وصايا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تتمحور في جهود حكومة الشارقة في دعم الأسرة ورعايتها، وسبل ترجمة التوجهات إلى مبادرات عملية تعزز الترابط الأسري، وتدعم استقرار المجتمع، كما ناقش الملتقى الدور الحيوي الذي تؤديه مجالس الضواحي في مواجهة القضايا الاجتماعية، وتعزيز التلاحم المجتمعي، والتكامل بين الأجهزة الشرطية والمجتمع.
وشهد الملتقى مجموعة من المداخلات البناءة من الحضور تمحورت في تعزيز الشراكات، وتحقيق أمن المجتمع واستقراره.
وفي ختام الملتقى جرى تكريم الشركاء من المؤسسات الحكومية والأشخاص المتعاونين مع الشرطة والإعلاميين؛ تقديراً لإسهاماتهم في دعم منظومة العمل الأمني؛ ما يعكس حرص شرطة الشارقة على ترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية في تعزيز الأمن والأمان.