"أشغال الشارقة" تبرم عقداً لتطوير نظام إدارة الأصول الحكومية

الشارقة 24:

في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون المؤسسي وتطوير الأنظمة الرقمية، وقّعت دائرة الأشغال العامة في الشارقة وإحدى بيوت الخبرة العالمية عقد تعاون لتطوير إدارة وتحليل أصول المباني التي تشرف الدائرة على صيانتها وتبلغ 404 مبنى، وذلك خلال حفل رسمي حضره عدد من المسؤولين والموظفين من الجهتين.

ويهدف النظام الجديد إلى معالجة التحديات التي تواجه عمليات الصيانة، مثل صعوبة توفر آلية فعالة لمتابعة الصيانة الدورية، وتتبع أداء المقاولين، وتأخر إنهاء الدفعات المالية. من خلال تطبيق تقنيات تحليل البيانات، يوفر النظام تقارير دقيقة عن الأعطال الطارئة والمتكررة، ويحدد طرق الإصلاح المثلى، مما يسهم في تقليل التكاليف وتحسين جودة الخدمة.

كما يتيح النظام تصنيف البلاغات تلقائيًا وتحديد أوقات الاستجابة المناسبة، مما يعزز سرعة وكفاءة إنجاز الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، يوفر قاعدة بيانات شاملة للأصول، تشمل تفاصيل العلامات التجارية، والعمر الافتراضي، والضمانات، وتكاليف الصيانة، مما يدعم اتخاذ قرارات دقيقة بشأن استبدال الأصول أو إصلاحها.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد سعادة المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال أن هذه الخطوة تعكس التزام الدائرة بتبني الحلول التقنية الحديثة لتعزيز أداء المشاريع وإدارة الأصول، مشيرًا إلى أن التعاون مع مختلف الجهات يأتي في إطار دعم التكامل المؤسسي وتطوير الكفاءات في مختلف القطاعات.

وأكد أن تطبيق هذا النظام يسهم في تقديم خدمات استباقية للمنتفعين، وتقليل وقت انتظار الإصلاحات، وضمان دقة المعلومات المدخلة، ما يعزز جودة الخدمات العامة ويرتقي بكفاءة عمليات الصيانة والإدارة التشغيلية.

ويأتي هذا التعاون ضمن جهود تحسين إدارة الأصول الحكومية وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، حيث يتيح النظام الجديد إمكانية حصر الأصول ومتابعة حالتها التشغيلية وتنظيم عمليات الصيانة بشكل آلي وفعّال، بما يحقق الاستدامة ويحسن مستوى الخدمات المقدمة.

وعلى هامش الحفل، دشنت دائرة الأشغال العامة أيضًا نظام إدارة المشاريع ومنصة الشركات، الذي يُعد منصة رقمية متكاملة تهدف إلى تحسين عملية متابعة المشاريع وتطوير آليات التخطيط والتنفيذ. ويوفر النظام لوحات بيانات تفاعلية تعرض تفاصيل المشاريع، بما يشمل قيم العقود والمراحل الزمنية ونسب الإنجاز، ما يسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية واتخاذ قرارات دقيقة مبنية على البيانات.

يُذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الدائرة لتعزيز التحول الرقمي وتحقيق التميز في الخدمات الحكومية، بما يعكس رؤية القيادة الحكيمة نحو مستقبل مستدام ومبتكر من خلال توظيف التحليل الذكي والذكاء الاصطناعي.