الشارقة 24:
استقبل معالي الحسين ولد أمدو، وزير الثقافة والاتصال والفنون والعلاقات مع البرلمان الموريتاني؛ وفد دائرة الثقافة في الشارقة؛ برئاسة سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس الدائرة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، إيذاناً بإطلاق الدورة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، الذي يقام على مدى 3 أيام بمشاركة واسعة من مبدعي الشعر.
وثمّن معالي ولد أمدو جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الثقافية في الحفاظ على اللغة العربية والعمل على نشرها، مؤكداً أن تعاون دائرة الثقافة في الشارقة مع موريتانيا أثمر عن العديد من الفعاليات الثقافية، كما يعزز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وموريتانيا في العديد من المجالات.
وقال وزير الثقافة الموريتاني: "لقد كان لي شرف لقاء صاحب السمو حاكم الشارقة في زيارتي للشارقة خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الماضية، وكانت فرصة لتثمين وتجديد التعاون الثقافي المشترك في العديد من المجالات الثقافية، لا سيما في مجال المخطوطات".
وأشار إلى أن الجانب الثقافي في المخطوطات يتوافق كثيراً بين موريتانيا والشارقة، لافتاً إلى أنه خلال سنة واحدة اعتمدت الحكومة الموريتانية الكثير من المشاريع التي تهتم بهذا التراث التاريخي الكبير، مبيناً أن البحث والتنقيب عن المخطوطات في موقع مهد المرابطين يعود للبدء مجدداً بعدما توقف قرابة نصف قرن من الزمن.
ولفت معالي ولد أمدو أن برنامج الحكومة الموريتاني الحالي يحمل طموحاً كبيراً في مجال تعزيز الشأن الثقافي، مشيراً إلى أن نواكشوط تحضر حالياً إلى تنظيم أول معرض دولي للكتاب خلال هذه السنة.
وجدّد وزير الثقافة الموريتاني الترحيب بوفد دائرة الثقافة، مؤكداً أن الشارقة تحتضن أكبر المؤسسات والهيئات الداعمة للفعل الثقافي عربياً، قائلاً "لذلك يجب أن نثمن هذا العمل الكبير"، مشيداً بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، مؤكداً أن هذا العمل أصبح متاحاً للجميع، وللتراث الثقافي العربي".
وحول المهرجان؛ أشار ولد أمدو إلى أنه يشكل خطوة مهمة من أجل تعزيز وترقية الذائقة الأدبية الشعرية، وهو جزء من جهد مقدّر تقوم به الشارقة لخدمة الثقافة العربية.
وأعرب عبد الله بن محمد العويس؛ عن سعادته بتواصل التعاون الثقافي بين دائرة الثقافة والوزارة، الذي بدأ منذ عام 2012 بتنظيم ملتقى الشارقة للشعراء الشباب الذي احتفى ب 20 شاعراً شاباً موريتانياً في مدينة نواكشوط، مؤكداً أن التعاون استمر بتأسيس بيت الشعر في نواكشوط في العام 2015، مروراً بتنظيم ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، حيث كرّم الملتقى 12 كاتباً ومفكراً وأديباً موريتانياً من خلال 3 دورات من الملتقى، كما تم تنظيم مهرجان الأدب الموريتاني بمناسبة احتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي في العام 2024، مؤكداً أنه تعاون يشكّل علامة مميزة في الساحة الثقافية العربية.
وقال العويس "ها نحن اليوم نشهد الدورة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي"، فيما نقل تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة إلى معالي الوزير متمنياً له دوام النجاح والتوفيق.
حضر اللقاء وليد الناس ولد هنّون مدير إدارة الثقافة في الوزارة، ود. عبد الله السيد مدير بيت شعر نواكشوط.