أفاد سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة بأن تواجد دائرة الثقافة في الشارقة للمرة الثالثة خلال العام الحالي في موريتانيا لتنظيم فعالية مشتركة إنما يؤكد التعاون الثقافي المميز، معرباً عن شكره إلى الجهود المبذولة لتسيير التعاون نحو فعاليات ثقافية متميزة.
الشارقة 24:
ثمّن معالي أحمد سيد أحمد أج وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، الجهود التي تبذلها الشارقة في خدمة الثقافة العربية، ودورها الريادي في دعم الأدباء العرب، وذلك تحت رعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع معالي أحمد أج وزير الثقافة الموريتاني مع سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، إيذاناً بانطلاق فعاليات مهرجان الأدب الموريتاني.
وأكد أحمد أج عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والجمهورية الموريتانية، والمبنية على العديد من التعاون، ومنها التجذر التاريخي الثقافي مع الشارقة، مشيراً إلى أهمية التعاون القائم بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة الموريتانية، وما أسّسه هذا (التعاون) من مشهدٍ ثقافي محليٍ وعربيٍ وإفريقيٍ مشهودٌ له بالحضور المتميّز.
وتحدث وزير الثقافة الموريتاني حول الرعاية التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة للثقافة العربية، مؤكداً أن الشارقة أصبحت مركزاً ثقافياً عربياً بل وإفريقياً، مشيداً بالدور الكبير الذي مثّله بيت الشعر في نواكشوط على مدار سنوات من العمل الثقافي الكبير، آمِلاً في الوقت نفسه أن يستمر التعاون بين الشارقة وموريتانيا ليصل إلى "مكونات ثقافية أخرى".
من جانبه، قال سعادة عبد الله العويس إن تواجد دائرة الثقافة في الشارقة للمرة الثالثة خلال العام الحالي في موريتانيا لتنظيم فعالية مشتركة إنما يؤكد التعاون الثقافي المميز، معرباً عن شكره إلى الجهود المبذولة لتسيير التعاون نحو فعاليات ثقافية متميزة.
وأبرز العويس أن العمل الثقافي يطوي الآفاق، ويقرب المسافات بين البلدان والشعوب، مؤكداً حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على إيصال الرسالة الثقافية إلى كافة البلدان، وتحصين الشباب العربي بالثقافة والأدب.
وأشار إلى أن التعاون الثقافي مع موريتانيا يستمر منذ أكثر من عشر سنوات من خلال عدة مشاريع ثقافية، موضحاً أن نواكشوط كانت من أوائل المدن التي رحّبت بمبادرات ومشروع الشارقة الثقافي، مهنئاً باختيار العاصمة الموريتانية عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2023.
وبعد ذلك، وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت فعاليات مهرجان الأدب الموريتاني، بتنظيم دائرة الثقافة في الشارقة وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والبرلمان في موريتانيا.
ويأتي المهرجان بمناسبة اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2023، ويتضمن على محاور أربعة رئيسية هي: مراحل تطور السرد الموريتاني، وراهن القصة الموريتانية، والرواية الموريتانية من التأسيس إلى المشهد المعاصر، والسرديات الغائبة في الرواية الموريتانية، بالإضافة إلى ندوة نقدية تحمل عنوان "الشعر الموريتاني بين الأصالة والتجديد"، بالإضافة إلى جلستين شعريتين، بمشاركة أكثر من 40 مبدعاً ومبدعة موريتانيين.
أقيم المهرجان في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وحسين البلوشي، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى موريتانيا، ود. سيدي عبد الله أمين عام وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، والاستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، ود. محمد ولد سيدي عبد الله الأمين العام للجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2023، وعدد كبير من مثقفين وأدباء موريتانيين وعرب، إلى جانب اساتذة جامعات ومعاهد، وطلاب ومحبي السرد والشعر العربي.
وألقى سعادة عبد الله العويس كلمة أشار في بدايتها إلى مسيرة التعاون الثقافي بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، مؤكداً أنها تمضي نحو مزيد من التفعيل الثقافي والتعاون المشترك معززة العلاقات الأخوية بين دولة الامارات العربية المتحدة والجمهورية الاسلامية الموريتانية في ظل القيادة الرشيدة في البلدين، مشيرا سعادته الى انعقاد ثالث مهرجان خلال هذا العام بالشراكة بين دائرة الثقافة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان.
وأضاف، قائلاً: "إنها مناسبة عزيزة أن نحتفي بنواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الاسلامي لهذا العام، من خلال مهرجان الأدب الموريتاني الذي يمثل إضافة هامّه إلى سلسلة الأنشطة الثقافية التي انعقدت من خلال التعاون المشترك، وهو ما يعبّر عن حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة على استمرار الحراك الثقافي بكافة حقوله في الوطن العربي".