الشارقة 24:
تواصل الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للشعر النبطي فعالياتها؛ حيث قدمت أمسية في المركز الثقافي بمدينة الذيد، اشتملت على أغراض ومواضيع متنوعة ما بين الذات والقراءة للوطن.
حضر الأمسية وكرّم الشعراء؛ الشاعر بطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي، بحضور جمع من أهالي وشعراء الذيد والإعلاميين.
وتغنى المشاركون في الأمسية بالشارقة ومبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، كما حملت قصائدهم جمال مدينة الذيد وطبيعتها الخلابة، ونهضت أشعارهم بالذات وحضورها العاطفي.
شارك في الأمسية التي أدارها الشاعر والإعلامي السعودي راشد القناص، كلٌّ من: نوال سالم "الإمارات"، ومحمد البادي "سلطنة عمان"، وجواهر بورشيد "قطر"، ومروي السديري "السعودية"، وخالد الماجد "الكويت"، وطلال رشراش "سوريا".
وفي قصائده، قرأ الشاعر السعودي مروي السديري للإمارات وطموحها وأغصانها الوارفة، كما أبان عن متناقضات الثلج والنار والاحتياج إلى عطر القصيد، وبالمقابل أحزان الرحيل، وانكسار المشاعر، وذهب السديري إلى المطار وانتظار الرحلة في قصيدة "ثورة البوح"، ليعزز من صورة "الوردة"، ضمن مقاربة الشعر/ الطير.
أمّا الشاعرة نوال سالم، فقد عبّرت عن مشهد نصف الطريق والوعد الذي لا يتمّ، كما اهتمت بتفاصيل هادئة في أغاني فيروز، ومحمد عبده، وعبد الكريم عبد القادر، في حوار الصّمت، ومساحة الحلم، والأحزان، مضمّنةً كلمات "أسامينا"، و"أعزّ الناس"، و"وداعيّة"، في قصائدها، وختمت بقصيدة تفعيلة حملت مفردات السراب والندم والوداع.
وفي قصائده، قدّم الشاعر محمد البادي عددًا من الأبيات الممزوجة بالشّلات، والتي توشّت بالحنين للماضي، ونداء الطير والسّهر، وأشواق اللقاء. كما غنّى البادي قصائد منتقاة للشاعر الإماراتي سالم الجمري.
وخاطبت الشاعرة جواهر بورشيد سحب وهماليل العاطفة، كنوع من شكوى الجفاف واليباس، وذهبت إلى الحكمة في قصائد حملت مفردات حرير العاطفة وطعنات الأيام والأرشيف المملوء بأحزان الذكريات، وفصول العام المعبّرة عن شحّ المطر وغروب الشمس.
وقدّم الشاعر السوري طلال الرشراش قصائد ومقطوعات وجدانية وصف فيها جمال منطقة الذيد وهدوء طبيعتها، كما وصف ظروف البرد والشتاء وانعكاسه على الناس في هذا العام.
وأخيرًا، ألقى الشاعر خالد السبيعي قصائد وطنية وعاطفيّة مطوّلة، في وصف الأشواق والطريق وحوار الصدى والجروح والردّ على الشامتين، وكذلك حوار الليل والمشاعر وظلال العمر والإحساس بالغياب.