في أمسية أقيمت في قصر الثقافة بالشارقة، شهد سادس أيام مهرجان الشارقة للشعر النبطي، تألقاً شعرياً لافتاً، حيث قرأ مجموعة من مبدعي الشعر النبطي من مختلف الجغرافيات العربية قصائد تنوعت بين المدح والفخر والحكمة.
الشارقة 24:
شهد سادس أيام مهرجان الشارقة للشعر النبطي، تألقاً شعرياً لافتاً في أمسية أقيمت في قصر الثقافة بالشارقة حيث قرأ مجموعة من مبدعي الشعر النبطي من مختلف الجغرافيات العربية، وهم:
خليفة محمد الكعبي (الإمارات) ومريم العتيبي (المملكة العربية السعودية) وعلي الهاشمي (اليمن) وضنينة الحمداني (سلطنة عمان)، والبو محفوظ سيدي أعمر (موريتانيا).
انطلقت الأمسية بحضور الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي، وجمهور متذوق غفير من الشعراء والمبدعين والنقاد والإعلاميين.
بدأ الشاعر الإمارتي خليفة محمد الكعبي بقصائد متنوعة بين الحكمة والوطنيات والغزل والشعر الاجتماعي، مع شيلات عذبة بصوته الرخيم، من بينها ننتقي:
من دلة العزّ غنم يوم بتغنم ..... ولا تاخذ العلم الا من شخص فاهم
وأقفض قشارك إذا شفت الوقت غيم ..... لا تمسي تعض صبعك مجبر وْنادم
وتحزم بْناس سنعه يوم تتحزم ..... يا اللي على صيحتك تفزع وتتزاحم
وأن يار وقتك عليك أوصيك لا تظلم .... والله وكيلك عـلـى الـنـمـام والظالم.
كما تألقت الشاعرة مريم العتيبي من المملكة العربية السعودية بإلقاءاتها التي تنوعت أغراضها بين الغزل والمدح والوطنيات، كما هو الشأن في افتتاحها:
عطني علومك للمعاني مواويل
قهو الفؤاد وْفيك نظم الفرايد
ايام راحت والعوض بالمقابيل
وانت الأمل والقلب باسمك محايد
الله يجيبك وأسهرك لاقبل الليل
وأعلمك وشلون نظم الفرايد
وآبهر دْلال الغلا والمعاميل
وصبّ وْتقهوى ماعلينا نقايد
أما الشاعر اليمني علي الهاشمي، فقد تنوعت نصوصه الشعرية النبطية الجميلة بين المدح والفخر والحكمة كقصيدة: "مروج العلم"، والوجدانيات الحزينة كقصيدة: "الحب لوحة"، يقول:
قوافي الشعر تتزاحم من اللهفه مع الرغبات
تسافر بي إمارات العطاء من خير الأوطاني
مسافر يا بحر (جده) فراقك أصعب اللحظات
ولكنك معي حاضر ولك موطن بوجداني
نعم (للشارقة) جينا وفي قلبي لها نبضات
ثقافتنا.. وعاصمته وقصرٍ يسلم الباني
حكيمٍ حاكمٍ عادل كبير الفعل والوقفات
وتشهد له دول وشعوب.. قاصيها مع الداني
أما الشاعرة العمانية ضنينة الحمدانية فقد ألقت نصوصها النبطية التي توزعتها أغراض الغزل والعتاب والشكوى كقصيدة: "القلوب البيض"، وغرض الفخر والوطنية كقصيدة: "عمانية"، وغرض المدح، كما هو حال افتتاحها الشاعر بقصيدة: "الشارقة"، في وصف مشاعرها الصادقة:
دانة حسن ما بين سبع الامارات
من طيب اهلها كنّ انا وسط داري
أهل الكرم والجود وأهل المروات
أرض الثقافه والوصال الحضاري
يا ملهمه للفكر والروح و الذات
يا حلم من نورك تباهى نهاري
وقد اختتمت الأمسية بإلقاءات موفقة وقعتها الجمهورية الموريتانية ممثلة في شاعرها المبدع الشاب البو محفوظ سيدي أعمر، يقول:
الشعر لوحه تزدحم بالإشارات
والشاعر اللِّي في الهــوى قد رسمها
في رحلةٍ تطوي جميع المسافات
للي على درب القوافي فهمها
روح الثقافه نبضها في الإمارات
في ديرةٍ تُعلي القصايد هِممها
For an optimal experience, please
