جار التحميل...
نظّمت جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، بالتعاون مع مكتبات الشارقة، ورشة عمل متخصصة بعنوان "تعزيز الابتكار والإبداع في التعليم: مراكز الابتكار في المكتبات".
هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على دور مراكز الابتكار في المكتبات الحديثة، وكيفية الاستفادة منها في تطوير بيئة تعليمية محفزة تعتمد على التكنولوجيا والإبداع، كما ركّزت على أحدث الاتجاهات والتقنيات التي يمكن تطبيقها في المكتبات لتعزيز تجربة التعلم.
خلال الورشة، ناقش المشاركون دور المكتبات كمراكز رئيسية لنشر المعرفة وتعزيز ثقافة الابتكار، حيث لم تَعُد المكتبات مجرد أماكن لحفظ الكتب، بل تحولت إلى مساحات تفاعلية توفر أدوات متطورة للبحث والتعلم، مما يساعد الطلاب والباحثين والمجتمع بشكل عام على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي.
كما تطرقت الورشة إلى أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والمكتبات لتطوير مناهج دراسية حديثة تعتمد على التجربة العملية والبحث المستقل، مما يسهم في بناء بيئة تعليمية أكثر ديناميكية وتفاعلية.
وأكد سلطان المزروعي، المدير التنفيذي لجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، على أهمية دمج الابتكار في المكتبات ودوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائلاً:
"المكتبات اليوم لم تعد مجرد رفوف مليئة بالكتب، بل أصبحت منصات حيوية لدعم الإبداع والابتكار، نحن نسعى من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز مفهوم المكتبات الذكية التي تقدم خدمات متطورة باستخدام التقنيات الحديثة، مما يساهم في تطوير التعليم والمجتمع على حد سواء، إن مثل هذه الورش تسهم في نشر ثقافة الابتكار وتحفيز المؤسسات التعليمية والمكتبات على تبني أساليب جديدة أكثر فاعلية لمواكبة التطورات العالمية".
واختتمت الورشة بجلسة حوارية مفتوحة بين المشاركين، حيث تمت مناقشة أفضل الممارسات في تطوير مراكز الابتكار داخل المكتبات، بالإضافة إلى استعراض نماذج ناجحة من مكتبات عالمية تبنت التكنولوجيا الحديثة لدعم التعليم والتعلم المستمر.