جار التحميل...
الشارقة 24:
تماشياً مع عام المجتمع 2025، وبمناسبة يوم البيئة الوطني، نظم نادي الذيد الثقافي الرياضي، جلسة حوارية تحت عنوان "إرث بيئي مستدام"، بمشاركة نخبة من أبناء المنطقة الوسطى والمسؤولين والمهتمين بالشأن البيئي، وذلك تأكيداً على أهمية الحفاظ على البيئة، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاستدامة البيئية، والحفاظ على الموارد الطبيعية، لا سيما الأشجار المحلية والمناطق المحمية في المنطقة الوسطى.
حضر الجلسة، سالم محمد بن هويدن رئيس مجلس إدارة نادي الذيد، وراشد المحيان رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بالمنطقة الوسطى، وخليفة مبارك بن دلموك عضو مجلس إدارة نادي الذيد رئيس اللجنة الثقافية والمجتمعية، وراشد عبد الله بن هويدن أمين السر العام لنادي الذيد، ومهير الخيال الطنيجي المدير التنفيذي للنادي، وسعيد مطر بن دلموك مدير مشتل بلدية مدينة الذيد، وعدد من أبناء المدينة.
أدار الجلسة الحوارية، عبيد بن حامد الطنيجي، وافتتحها بكلمة ترحيبية أكد فيها أن هذه الفعالية تأتي ضمن جهود النادي في تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الاستدامة بين أفراد المجتمع، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على البيئة المحلية، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
بدوره، أكد سالم محمد بن هويدن، أن هذه الفعالية أولى فعاليات "عام المجتمع"، وتأتي بهدف الحفاظ على البيئة، وأنها مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجميع، مشيراً إلى أن دولة الإمارات، بتوجيهات قيادتها الحكيمة، قدمت نموذجاً عالمياً في حماية البيئة، عبر إطلاق مشاريع بيئية نوعية، وإنشاء محميات طبيعية للحفاظ على التنوع البيولوجي، خصوصاً في المنطقة الوسطى، التي تشتهر بأشجارها المحلية وبيئتها الصحراوية الفريدة.
أما راشد المحيان، فقد ركز في حديثه، على دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية في نشر الوعي البيئي، مؤكدًا أن غرس مبادئ الحفاظ على البيئة في الأجيال الناشئة هو استثمار حقيقي في المستقبل، بينما أشاد خليفة مبارك بن دلموك بالدور الكبير الذي تلعبه الجهات الحكومية والبلديات في حماية البيئة، لافتاً إلى أن الجهود المبذولة في إنشاء المحميات الطبيعية وزيادة المساحات الخضراء، تعكس التزام القيادة الرشيدة بحماية الموارد البيئية للأجيال القادمة.
من جانبه، أوضح راشد عبد الله بن هويدن، أهمية التشريعات والقوانين البيئية التي سنتها الدولة لحماية الموارد الطبيعية، مشددًا على ضرورة التوعية المستمرة بضرورة الالتزام بهذه القوانين لضمان استدامة البيئة للأجيال القادمة، بينما تحدث سعيد مطر بن دلموك عن دور مشاتل البلدية في دعم الاستدامة البيئية، مؤكدًا أن الأشجار المحلية مثل الغاف والسمر تشكل جزءاً أساسياً من الهوية البيئية للدولة.
وقدم الشاعر عبد الله بن دلموك، مداخلة تناول فيها دور الأدب والشعر في ترسيخ القيم البيئية، بينما تحدث كل من عبيد راشد بن غدير، وسالم سلطان القايدي، ومطر بن غرير، في عدد من الموضوعات ذات الصلة وجهود الأجداد في الحفاظ على البيئة وكافة الأشجار من الغافة والسدر، والمبادرات في زراعة الأشجار والحفاظ عليها .
واختتمت الجلسة، بعدد من التوصيات التي أكدت أهمية استمرار الجهود التوعوية، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع لحماية البيئة، ودعم المبادرات البيئية التي تهدف إلى الحفاظ على الأشجار المحلية والمحميات الطبيعية، مع التركيز على إشراك الشباب في الأنشطة البيئية لتعزيز مسؤوليتهم تجاه الطبيعة.
وفي الختام، أكد المشاركون، أن حماية البيئة ليست مجرد مسؤولية حكومية، بل هي واجب وطني يتطلب تعاون جميع فئات المجتمع، لضمان إرث بيئي مستدام للأجيال القادمة.