جار التحميل...
الشارقة 24:
نظمت بلدية دبا الحصن ممثلة بإدارة الزراعة، مبادرة بيئية توعوية تمثلت في زراعة شجر الغاف بدوار الحديقة العامة في المدينة الفاضلة، احتفاءً باليوم العالمي للبيئة، وتأكيداً على دعم والتزام البلدية المستمر بقيم الاستدامة البيئية، وحرصها على نشر الوعي البيئي بين الموظفين وأفراد المجتمع المحلي.
وشارك سعادة طالب عبد الله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن ومديرو إدارات البلدية في المبادرة، بهدف دعم مبادرات التشجير، وجهود التجميل الطبيعي في المنطقة، وتقليل كلفة الصيانة الدورية والاحتياج المائي، بالإضافة لما تمثله شجرة الغاف من قيم أصيلة لدى الآباء والأجداد الذين كانوا يستظلون جميعاً بظلها، وَلِما تحمل من قيم ومشاعر التسامح والتعايش.
ووزعت إدارة الزراعة في البلدية، شتلات إضافية من شجرة الغاف على مديري الإدارات المشاركين، في خطوة رمزية تهدف إلى تحفيزهم على نقل هذه المبادرة إلى محيطهم الوظيفي والاجتماعي، وتشجيعهم على تبني ممارسات الزراعة المستدامة في حياتهم اليومية.
وأوضح اليحيائي، أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة البيئية التي تنفذها البلدية، تحقيقاً لرؤيتها في دعم العمل البيئي المستدام، والمساهمة في جعل المدينة نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق التوازن البيئي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً.
وأكد مدير بلدية دبا الحصن، أهمية دور المجتمع في حماية البيئة، وهذه الفعاليات التي تساعد على نشر الوعي البيئي، وتعزز من الجهود المشتركة للحفاظ على البيئة الطبيعية للأجيال المقبلة.
من جهتها، أشارت خديجة نجيب مدير إدارة الزراعة في البلدية، إلى أن زراعة شجر الغاف تأتي ضمن مبادرة "غافة في كل مؤسسة"، التي أطلقتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة التشجير في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، وإبراز رمزية شجرة الغاف كشجرة وطنية تعبر عن قيم التسامح والصمود والارتباط العميق ببيئة دولة الإمارات، وأضافت أنه تم اختيار شجرة الغاف تحديداً، نظراً لقدرتها العالية على التكيف مع البيئة الصحراوية، فضلاً عن رمزيتها البيئية والوطنية العريقة.
ولفتت خديجة نجيب، إلى أن هذه المبادرة لا ترجع أهميتها إلى المساهمة في توفير المزيد من المساحات وارفة الظلال والهواء المنعش فقط، بل تمتد إلى المساهمة العملية في تحويل الانبعاثات الكربونية إلى هواء نظيف للأجيال المقبلة.
ويمثل اليوم العالمي للبيئة، الذي يُحتفل به سنوياً، فرصة مهمة لتسليط الضوء على القضايا البيئية العالمية، وحث المجتمعات على اتخاذ إجراءات ملموسة تسهم في حماية كوكب الأرض، ومن هذا المنطلق، تسعى بلدية دبا الحصن، إلى أن تكون جزءاً فعّالاً من هذا الحراك البيئي الدولي، من خلال تنفيذ مبادرات نوعية تعزز الوعي والممارسات البيئية المسؤولة.