جار التحميل...
الشارقة 24:
أسدلت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مساء أمس الأحد، الستار على فعاليات النسخة الأولى من مهرجان درة الساحل الشرقي الذي نظمته في الحدائق المعلقة بمدينة كلباء، خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير الجاري، بمشاركة واسعة من الدوائر والمؤسسات الحكومية، محققاً نجاحاً لافتاً بعد 3 أيام من الأجواء الاحتفالية والفعاليات الثقافية والتراثية والأنشطة الترفيهية التي أضاءت ليالي كلباء، واستقطبت أكثر من 20 ألف زائر، وسلطت الضوء على مسيرة التنمية الاقتصادية والسياحية التي تشهدها المدينة.
وشهد حفل الختام، الذي حضره سعادة الدكتور عبيد سيف الزعابي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، وسعادة علي عبيد الزعابي عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، وسعادة الدكتور أحمد سعيد المزروعي مدير بلدية كلباء، وجمال بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في غرفة الشارقة منسق عام المهرجان، وخليل المنصوري مدير العلاقات الحكومية في غرفة الشارقة، وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة، تكريم الجهات المشاركة في المهرجان من الجهات الحكومية، إضافة إلى المشاركين في لجنة روّاد الأعمال، كما تم تكريم اللجنة المنظمة وفريق المتطوعين.
وشكل المهرجان، تجربة ثقافية شاملة، ومنصة أتاحت الفرصة للزوّار للاطلاع على التراث الأصيل لمدينة كلباء وبيئاتها البحرية، والزراعية، ومعالمها السياحية والبيئية، من خلال 6 مسارات عرضت صوراً من الماضي الغني للمدينة، مثل الفروسية، والحرف التقليدية، والصناعات اليدوية، والبيئة البحرية، إلى جانب عدد من الفعاليات الاقتصادية والزراعية التي عكست التوجهات المستقبلية للمدينة في تعزيز السياحة، وتطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
وشهد المهرجان، عرضاً للمبادرات الزراعية التي تساهم في تطوير هذا القطاع الحيوي، حيث استعرضت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، التقنيات الذكية والحديثة المستخدمة في تعزيز الإنتاج ومتابعة مراحل الإنتاج في مزرعة القمح، إلى جانب تعريف الزوّار بالتكنولوجيا المتطورة في مزرعة الألبان، كما أتاح المهرجان الفرصة للمزارعين المحليين لعرض محاصيلهم الزراعية المتنوعة التي تشتهر بها المنطقة، مثل الليمون والنبق والزيتون والرمان، في حين قدم المهرجان، عدداً من الورش التثقيفية حول أهمية أشجار القرم وكيفية الحفاظ عليها.
كما قدم المهرجان، وبالتعاون مع هيئة الشارقة للثروة السمكية، مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي نقلت الزوّار في رحلة عبر عوالم التراث البحري لمدينة كلباء عبر استضافة حرفيين مهرة، قدموا شرحاً وافياً عن الحرف اليدوية المرتبطة بالتراث البحري، وأتاحوا للزوّار فرصة المشاركة في تجربة عمل بعض المنتجات والمشغولات اليدوية، مثل صناعة شباك الصيد، وتشكيل نماذج للسفن التقليدية، بهدف تعزيز الوعي لديهم بأهمية التراث البحري، كما قدمت الهيئة، عرضاً مجموعة من المجسمات المصغرة التي تجسد مشاريع الرائدة في مجال تعزيز الثروة السمكية.
وسجلت مسابقات المهرجان، مشاركة واسعة من الجمهور الذين حظوا بفرصة الفوز بالعديد من الجوائز القيّمة التي خصصتها غرفة الشارقة خلال المهرجان، وبلغت قيمتها الإجمالية نحو 100 ألف درهم، ومن أبرزها مسابقة درة الساحل الشرقي للإبداع التي سجلت مشاركة كبيرة من المهتمين بالإبداع والتصوير الفوتوغرافي، وشهدت المسابقة فوز 15 شخصاً قدموا على مدار 3 أيام مجموعة من أجمل الأفلام المرئية عن العروض الثقافية والفنية، والأنشطة الترفيهية التي شهدها المهرجان.
وأعرب سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عن سعادته بما حققه مهرجان درة الساحل الشرقي في نسخته الأولى من نجاح لافت، حيث جسد هذا الحدث جهود غرفة الشارقة، بالعمل وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعزيز المسيرة التنموية في مدينة كلباء وتسليط الضوء على تراثها العريق وتنوعها البيئي، مشيداً بالمشاركة الواسعة التي شهدها الحدث من مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات المحلية والتي ساهمت في إبراز التقدم الذي تحققه كلباء في مجالات السياحة والاقتصاد والزراعة، مشيراً إلى أن المهرجان إلى جانب كونه شكل منصة للاحتفاء بتراث المدينة ومعالمها السياحية، فقد شكل فرصة مهمة لاستعراض المشاريع والمبادرات المبتكرة التي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، مؤكداً أهمية الفعاليات والمهرجانات في المساهمة بشكل كبير في دعم اقتصاد المدينة وزيادة الوعي البيئي، مؤكداً أن مهرجان درة الساحل الشرقي سيظل حدثاً سنوياً مهماً يعكس تطور مدينة كلباء وتنوعها الثقافي.
من جهته، أكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، أن المهرجان في نسخته الأولى، شكل خطوة مهمة نحو تسليط الضوء على مدينة كلباء، بكل ما تحمله من تاريخ ثقافي وتراثي، وكذلك على تقدمها الملحوظ في مجالات السياحة والاقتصاد والزراعة، مؤكداً أن الحدث يعكس رؤية غرفة الشارقة في دعم مسيرة التنمية في المنطقة الشرقية، حيث أتاح المهرجان، فرصة استثنائية لإظهار التنوع البيئي والاقتصادي الذي تتمتع به كلباء، كما أنه جسد سعي الغرفة للحفاظ على التراث الغني، والاستفادة منه في تعزيز السياحة المستدامة وتطوير القطاعات الاقتصادية الحيوية.
من جانبها، أشارت عائشة صالح رئيس قسم المهرجانات والعروض في غرفة الشارقة، إلى أن النسخة الأولى من مهرجان درة الساحل الشرقي، كانت ناجحة على جميع الأصعدة، حيث قدمت على مدار 3 أيام تجربة فريدة ومميزة جمعت بين الاحتفاء بالتراث والابتكار في مختلف المجالات الاقتصادية والزراعية والسياحية في الوقت ذاته، وكان هذا المهرجان منصة رائعة لعرض تاريخ مدينة كلباء العريق، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التنوع البيئي والاقتصادي الذي تتمتع به المدينة، معربة عن سعادتها بالإقبال الكبير من الزوّار والمشاركين الذي يعكس سمعة ومكانة مدينة كلباء بالنسبة لأفراد المجتمع، مشيرة إلى أن المشاركة الواسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة شكلت إضافة قيّمة كبيرة للفعاليات، حيث تم عرض مجموعة من المبادرات التي تعكس تطور المدينة في المجالات الزراعية والبيئية والسياحية، مؤكدة التزام غرفة الشارقة بمواصلة تنظيم هذا المهرجان وتعزيز نجاحاته في الدورات المقبلة، بما يساهم في ترسيخ كلباء كوجهة سياحية وثقافية متميزة.
بدورها، أكدت أمل الحوسني رئيس قسم الإعلام والتسويق في غرفة الشارقة، رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان درة الساحل الشرقي، أن النسخة الأولى من مهرجان درة الساحل الشرقي، تعد نموذجاً متميزاً للتفاعل المثمر بين التراث العريق والتطور الحديث، حيث شكل المهرجان، منصة مهمة لتسليط الضوء على الواقع التنموي لمدينة كلباء وتاريخها الثقافي الغني، مع التركيز على إبراز المبادرات الزراعية والبيئية التي تشهدها المدينة ولا سيما في ظل ما تضمنه الحدث من فعاليات وأنشطة متنوعة شملت جميع النواحي الاقتصادية والثقافية والترفيهية، بالإضافة إلى مسابقة درة الساحل الشرقي للإبداع التي كان لها الدور البارز في تسليط الضوء على جمال مدينة كلباء ومعالمها السياحية، حيث شهدت المسابقة مشاركة أكثر من 60 متسابقاً من مختلف الفئات المهتمة بالإبداع، إذ قدمت المسابقة فرصة نموذجية للمشاركين لإبراز مواهبهم، من خلال تصوير اللحظات الرائعة التي شهدها المهرجان ما ساهم بشكل كبير في تعزيز تفاعل الزوار مع فعاليات المهرجان.
وشكل المهرجان، منصة متميزة للاحتفاء بالتنوع البيئي الفريد في كلباء، من خلال تسليط الضوء على جانب مهم من الحياة البرية، وهو الطيور الجارحة، حيث قدم مركز كلباء للطيور الجارحة، عرضاً لمجموعة من الطيور المحنطة النادرة، إلى جانب الأدوات المتخصصة التي يستخدمها الصقارون مثل الوكر، والبرقع، والدس، وأجهزة التعقب والإرسال، كما نظم المركز، سلسلة من الورش التفاعلية التي استهدفت مختلف الفئات العمرية، بهدف نشر الوعي البيئي والثقافي حول أهمية الحفاظ على الطيور الجارحة وحمايتها من الانقراض، كما تضمن الحدث، منصات متخصصة لمستلزمات الفروسية عرضت مجموعة من الأدوات والمعدات التي تواكب تطور هذه الرياضة العريقة، بما في ذلك السروج، واللجام، بالإضافة إلى أدوات العناية بالخيول.
وأشاد عدد من الزوار، بأهمية المهرجان ودوره في إتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بجمال الطبيعة في الحدائق المعلقة بكلباء، وقضاء أوقات ممتعة في ظل الأجواء الاحتفالية التي قدمها المهرجان، إلى جانب التعرف على التراث العريق المدنية عبر العروض المباشرة التي شهدها الحدث، مثل الرقصات والأشعار والأهازيج والموسيقى الشعبية، إلى جانب ورش العمل الحرفية التي شكلت للزوّار منصة متميزة للتعرف على فنون الصناعات والحرف اليدوية التقليدية.