جار التحميل...
الشارقة 24:
تتواصل فعاليات مهرجان درة الساحل الشرقي، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة للمرة الأولى، في الحدائق المعلقة بكلباء، خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير 2025، بمشاركة واسعة من الدوائر والمؤسسات الحكومية، وسط إقبال لافت من الزوار للاستمتاع بفعاليات المهرجان وأنشطته والتعرف على ما تقدمه منصاته من عرض للتراث الأصيل للمدينة وبيئاتها البحرية والزراعية ومعالمها السياحية.
وشكل المعرض، منصة مهمة للجهات المشاركة لعرض مبادراتها وأعمالها، وتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه في الحفاظ على التراث والتنوع البيئي، إلى جانب تحقيق تفاعل مباشر مع الزوار، وتقديم فرص تعليمية وتعريفية تسهم في تعزيز الوعي بأهم القضايا البيئية، الزراعية، والتراثية، كما ساهمت مشاركتها في توسيع دائرة المعرفة حول التقنيات الحديثة التي تدعم مجالات الزراعة، والحياة البرية، وتربية الحيوانات، بالإضافة إلى تعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بالتراث الإماراتي الأصيل.
وحرص المهرجان، على الاحتفاء بالتنوع البيئي الفريد في كلباء، من خلال تسليط الضوء على جانب مهم من الحياة البرية، وهو الطيور الجارحة، التي تعتبر تربيتها واقتنائها أحد التقاليد العريقة لسكان منطقة الجزيرة العربية ودولة الإمارات، حيث أوضح عبد الله سالم القايدي من مركز كلباء للطيور الجارحة، أن المركز حرص على تقديم تجربة فريدة في جناحه بالمهرجان، عبر عرض مجموعة من الطيور المحنطة النادرة، إلى جانب الأدوات المتخصصة التي يستخدمها الصقارون مثل الوكر، والبرقع، والدس، وأجهزة التعقب والإرسال، كما نظم المركز سلسلة من الورش التفاعلية التي استهدفت مختلف الفئات العمرية، بهدف نشر الوعي البيئي والثقافي حول أهمية الحفاظ على الطيور الجارحة وحمايتها من الانقراض، ولإثراء تجربة الأطفال، نظم المركز فعاليات تعليمية وترفيهية، حيث شارك الأطفال في ورش عمل مخصصة لتعريفهم بفنون تدريب الصقور وأهمية الحفاظ على الطيور الجارحة.
من جهته، أشار إبراهيم حسن آل علي من دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، إلى أن الدائرة حرصت خلال مشاركتها على استعرض التقنيات الذكية والحديثة المستخدمة في تعزيز الإنتاج في مزرعة القمح، إلى جانب تعريف الزوار بالتكنولوجيا المتطورة مثل الطوق الذكي الذي يستشعر الوظائف والعلامات الحيوية للأبقار في مزرعة الألبان، كما قدمت الدائرة للزوار، تجربة فريدة باستخدام نظارات الواقع الافتراضي (VR) لزيارة مزرعة الألبان والتعرف على عمليات الإنتاج من الداخل، إلى جانب تعريفهم بكيفية استخدام غرفة التحكم الذكية في المزرعة للذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المستخلصة من الطوق الذكي، مما يسهم في تعزيز الإنتاجية، مشيراً إلى أهمية المهرجان في تعزيز الوعي بالتكنولوجيا الحديثة في الزراعة والبيئة، وتعزيز التفاعل مع الزوار من خلال الأنشطة التفاعلية والتوعوية التي تبرز أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأعربت عائشة صالح رئيس قسم المهرجانات والعروض في غرفة الشارقة، عن سعادتها بالتفاعل الكبير من الزوار مع فعاليات وأنشطة مهرجان درة الساحل الشرقي، مؤكدة أن هذا التفاعل يعكس النجاح على صعيد تحقيق أهدافه في الجمع بين التراث الإماراتي الأصيل وتسليط الضوء على التنمية الاقتصادية والزراعية التي تشهدها المدينة، موضحة أن المهرجان استطاع جذب العديد من الزوار من مختلف الفئات العمرية، مما يدل على الاهتمام الواسع الذي يحظى به هذا الحدث الثقافي والاقتصادي المهم، حيث يوفر منصة مثالية للتعرف على التراث الإماراتي من خلال عروض تفاعلية مميزة، كما تساهم فعالياته في إبراز الابتكارات الحديثة التي تساهم في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى دور المؤسسات المشاركة في نشر الوعي البيئي والحفاظ على الحياة البرية، مؤكدة أن هذا الحدث يعد فرصة مهمة لتعزيز الترابط بين الأجيال الجديدة وتراثهم الثقافي، من خلال دمج التعليم والترفيه في تجربة واحدة غنية بالمعرفة والتفاعل.
ويقدم المهرجان، بالتعاون مع هيئة الشارقة للثروة السمكية، ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية، ومزرعة مليحة للألبان، ومركز كلباء للطيور الجارحة، ومركز أشجار القرم بخور كلباء، تجربة غنية ومتنوعة لزواره من خلال 6 مسارات رئيسة تسلط الضوء على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والتراثية، ويشمل المسار الأول عرض محاصيل كلباء مثل الليمون والنبق والزيتون والرمان عبر منصات مبيعات، بينما يركز المسار الثاني على البيئة البحرية من خلال حكايات البحر وورش عمل لصناعة أدوات الصيد، أما المسار الثالث فيختص بمنتجات الألبان، حيث يعرض أنواعاً مختلفة منها، بالإضافة إلى ورشة عمل عن عملية الإنتاج، ويهتم المسار الرابع بالطيور الجارحة من خلال محاضرات تثقيفية ومعرض للطيور الجارحة، في حين يقدم المسار الخامس منصات بيع مستلزمات الفروسية وأنشطة الخيل المتنوعة، وأخيراً يعرض المسار السادس فيديوهات عن أشجار القرم وأهميتها في دولة الإمارات.