هيثم بن صقر يشهد الافتتاح الرسمي لمهرجان درة الساحل الشرقي

الشارقة 24:

شهد الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة كلباء، مساء أمس الخميس، الافتتاح الرسمي لفعاليات مهرجان درة الساحل الشرقي الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة للمرة الأولى، في الحدائق المعلقة، خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير الجاري، بمشاركة واسعة من الدوائر والمؤسسات الحكومية، ويتضمن العديد من الأجنحة والأركان التي تسلط الضوء على موروث مدينة كلباء وبيئاتها البحرية، والزراعية، ومعالمها السياحية وكنوزها البيئية.

حضور رسمي كبير

وحضر حفل الافتتاح، سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وخميس المزروعي والي منطقة وادي الحلو، وسعادة الدكتور عبيد سيف الزعابي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، وسعادة الدكتور محمد عبد الله المر رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وسعادة وليد عبد الرحمن بو خاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال بغرفة الشارقة، وخليل المنصوري مدير العلاقات الحكومية في قطاع الاتصال والأعمال، والدكتور أحمد سعيد المزروعي مدير بلدية كلباء، إلى جانب حشد من المسؤولين وممثلي الدوائر والهيئات الحكومية، وأهالي المنطقة.

مشروعات تنموية

بدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني، تلاه إلقاء قصيدة شعرية تغنت بعراقة مدينة كلباء وحاضرها وإرثها التاريخي، وبجمال الحدائق المعلقة إحدى أشهر المعالم السياحية وأبرزها في كلباء، إلى جانب عرض مرئي سلط الضوء على المشروعات التنموية التي تشهدها كلباء في كافة المجالات الاقتصادية والسياحية والزراعية، كما تضمن الحفل استعراضاً للخيول الأصيلة، وعروضاً ضخمة للألعاب النارية أضاءت سماء مدينة كلباء.

وعقب الافتتاح، تجول الشيخ هيثم بن صقر القاسمي يرافقه الحضور، في أروقة المهرجان واستمع إلى شرح من مسؤولي منصات المؤسسات والجهات الحكومية المشاركة حول ما تقدمه من فعاليات وبرامج وأنشطة تهدف إلى تحفيز النشاط الاقتصادي، ودعم السياحة البيئية وترسيخ الموروث الثقافي الأصيل للمدينة، كما اطلع على المنصات التي تتضمن عرضاً للمنتجات الزراعية وتعكس التنوع البيئي في مدينة كلباء، ومن ضمنها أجنحة محاصيل مدينة كلباء، والطيور الجارحة، وجناح الطبيعة الفريدة لمدينة كلباء، ومنتجات الألبان، وركن الفروسية.

تحفيز النشاط الاقتصادي والسياحي

وأوضح سعادة عبد الله سلطان العويس، أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة تسعى من خلال تنظيم مهرجان درة الساحل الشرقي في هذه الوجهة السياحية الفريدة في الحدائق المعلقة بمدينة كلباء، إلى تعزيز النشاط الاقتصادي والسياحي، مشيراً إلى أن الاهتمام بمدينة كلباء، يأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في بذل أقصى الجهود لتعزيز مكانة مدينة كلباء كوجهة سياحية وبيئية وتراثية رائدة، ومن هذا المنطلق فإن أهداف هذا المهرجان تصب في هذا الإطار، حيث يمثل دعم السياحة أحد الأهداف الرئيسة للمهرجان، من خلال دوره في إبراز معالم مدينة كلباء بما تمتاز به من تنوع بيئي يربط بين الجبال والبحر والطبيعة الخلابة، كما تساهم فعاليات المهرجان في التشجيع على ابتكار مشاريع اقتصادية في مجالات متنوع، ودعم الأسر المنتجة وروّاد الأعمال وإتاحة الفرصة لهم للترويج لمنتجاتهم أمام شريحة واسعة من الزوّار.

الاحتفاء بالتراث الأصيل

وأشار سعادة العويس، إلى أهمية المهرجان على صعيد التعريف بتراث كلباء ومنتجاتها، وتسليط الضوء على ثقافة المنطقة والعادات والتقاليد الأصيلة فيها، وتشجيع الفنون والحرف اليدوية، حيث يتيح المهرجان للحرفيين عرض أعمالهم، مما يدعمهم ويساهم في الحفاظ على المهارات الحرفية التقليدية، إلى جانب إلى أن المهرجان يمثل فرصة لتعزيز الوعي بالاستدامة البيئية، من خلال تسليط الضوء على البيئة الغنية لمدينة كلباء، فضلاً عن إتاحة الفرصة للمستثمرين لاكتشاف إمكانات المدينة، واستعراض الفرص المتاحة في القطاعات السياحية والاقتصادية.

6 مسارات اقتصادية وبيئة وسياحية 

ويقدم المهرجان، وبالتعاون مع هيئة الشارقة للثروة السمكية، ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية، ومزرعة مليحة للألبان، ومركز كلباء للطيور الجارحة، ومركز أشجار القرم بخور كلباء، تجربة غنية ومتنوعة لزواره من خلال 6 مسارات رئيسة تسلط الضوء على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والتراثية، ويشمل المسار الأول عرض محاصيل كلباء مثل الليمون والنبق والزيتون والرمان عبر منصات مبيعات، بينما يركز المسار الثاني على البيئة البحرية من خلال حكايات البحر وورش عمل لصناعة أدوات الصيد، أما المسار الثالث فيختص بمنتجات الألبان، حيث يعرض أنواعاً مختلفة منها، بالإضافة إلى ورشة عمل عن عملية الإنتاج، ويهتم المسار الرابع بالطيور الجارحة من خلال محاضرات تثقيفية ومعرض لمستلزماتها، في حين يقدم المسار الخامس منصات بيع مستلزمات الفروسية وأنشطة الخيل المتنوعة، وأخيراً يعرض المسار السادس فيديوهات عن أشجار القرم وأهميتها في دولة الإمارات.

انطلاق مسابقة درة الساحل الشرقي

وسيحظى زوار المهرجان، بفرصة المشاركة بالعديد من المسابقات الرئيسة واليومية التي خصص لها جوائز قيّمة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 100 ألف درهم، ومن أبرزها مسابقة درة الساحل الشرقي للإبداع لأجمل تغطية تصويرية للمهرجان التي انطلقت فعالياتها اليوم الجمعة وتتواصل حتى يوم الأحد المقبل، حيث سيتم اختيار 5 فائزين يومياً من بين المشاركين في إعداد فيديو مدته دقيقة واحدة يعكس أجواء المهرجان المتنوعة، مثل العروض الثقافية والفنية، والأنشطة الترفيهية والرياضية، بالإضافة إلى جمال الطبيعة التي تتميز بها مدينة كلباء.

فعاليات ثقافية وترفيهية

ويحفل المهرجان، الذي يستقبل زواره على مدار 3 أيام من الساعة الرابعة وحتى التاسعة مساءً، بمجموعة متميزة من الفعاليات الترفيهية والثقافية المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي لدى الأجيال الجديدة، وتشجيع الزوار على استكشاف المزيد عن تراث دولة الإمارات، ومن أبرز هذه الفعاليات، العروض التراثية الحية من ضمنها الرقصات والأشعار والأهازيج والموسيقى الشعبية، إلى جانب عدد من ورش العمل الحرفية التي تتيح للزوار فرصة تعلم فنون الصناعات والحرف اليدوية التقليدية.