الشارقة 24 – هاجر خميس:
دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أهالي مدينة دبا الحصن إلى السكن في البنايات الجديدة بمجمع جزيرة الحصن السكني، والتي تتوافر فيها جميع المواصفات الصحية والجمالية، مؤكداً أن مدينة دبا الحصن لها محبة خاصة لدى سموه، وأن أهلها طيبون وبينهم ألفة، ولا تصدر منهم أية مشاكل. كما أوضح سموه أن شوارع إمارة الشارقة تتم تسميتها بأسماء شخصيات دينية وتاريخية تتمتع بالسيرة والمسيرة الحسنة؛ وحث سموه الناس على معرفة قصص أصحاب هذه الأسماء.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الخط المباشر" الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: "مدينة دبا الحصن "غالية عندنا"، فهذه البلد أهلها طيبون وكرام، ولا تأتينا شكوى من أحد منهم، والألفة تسود بين قبائل المدينة. فعندما أطلقت على مدينة دبا الحصن لقب "المدينة الفاضلة"؛ كان هذا لأنه لم تصلني أية شكوى منهم، ولا توجد بينهم أية نزاعات في المحاكم، وبحمد الله وفضله بدأت هذه الحالة تسود في مدينتي خورفكان وكلباء، حيث أصبح لا تأتينا مشاكل منهما، وذلك لأن الناس انشغلت بحب بلدها، ونحن نتمنى دائماً أن تكون الناس مرتاحة في حياتها، وأن يكونوا جميعاً على قلب واحد متفقين على الخير".
وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: "مسألة تطوير البلد القديمة من الداخل؛ من الأمور التي أعطيها كل العناية، فنأخذ مناطق معينة ليسكن فيها أهالي المنطقة المراد تطويرها، فلا يمكننا إدخال شركات البناء والتطوير في المنطقة المراد تطويرها وأهلها موجودين فيها؛ وذلك حفاظاً على أهلها ونسائها وأطفالها، مع العلم بأن البنايات الجديدة التي بنيناها للأهالي في مجمع جزيرة الحصن السكني؛ تتميز بالهواء النقي والمنظر الجميل، والمكان النظيف، فمن يقطن في هذه العمارات عندما ينظر من مسكنه يرى البحر من ناحية، ومن الناحية الأخرى يرى سلسلة الجبال، فالمنظر بديع، كما تتميز هذه البنايات بالنظافة وانعدام احتمالية حدوث تسرب مياه المجاري إلى المسكن، فالمكان راق جداً، وتتوفر فيه جميع المواصفات الصحية، كما تتوفر مواقف سيارات ومدخل خاص لكل شقة، ونحن نتمنى من الأهالي أن يقبلوا على السكن في هذه البنايات".
شوارع الشارقة
وعن سياسة تسمية شوارع إمارة الشارقة؛ قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: "لقد بدأت أكتب "الأسماء البارقة في شوارع الشارقة"، وهي الأسماء الموجودة في الشوارع بين البيوت في إمارة الشارقة، ومنهم أسماء شهداء غزوة "أحد"، وهم كثر؛ وقد كتبتهم كلهم، وأسميت الشوارع بأسمائهم، وكان بينهم اسم الشهيد الصحابي "ضمام بن ثعلبة السعدي"، فجاءني المواطن الواقع بيته أمام اللافتة المكتوب عليها اسم الشارع؛ ليلوم ويسأل لماذا وضعنا أمام بيته اسم "ثعلبة"؟، فسألته ألا تعلم من هو صاحب هذا الاسم؟، فأجاب بـ "لا"، فحزنت لذلك، وتأسفت أنني لم أصدر الكتاب الشارح لقصص أصحاب هذه الأسماء العظماء رحمهم الله، وأجبته وقلت له "ضمام بن ثعلبة السعدي"؛ هو صحابي من بني سعد بن بكر، وهو من أول الأعراب الذين وردوا على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من أحسن المحدثين".
واختتم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حديثه قائلاً: "نحن نقول للناس الموجودة في إمارة الشارقة، أنتم في بلد معروفة بإيمانها وسيرتها الحسنة، فيجب أن تتعلموا وتتثقفوا في الدين وقصصه الجميلة وشخصياته العظيمة النبيلة، فأقل ما يجب أن يكون لديكم به علم هو الأسماء الموجودة على شوارعكم، وكذلك تراثكم وقيمه. لقد اخترت أسماء شوارع الشارقة بعناية ونقيتها تمام التنقية، فقد قرأت مئات الكتب، واطلعت على قصة كل اسم من الشخصيات الدينية والتاريخية؛ واستبعدت الأسماء التاريخية التي اقترنت بحدوث خلاف أو فتنة، فهذه الأسماء لن تجد أياً منها في شوارع الشارقة، ونحن نهيب بالناس أن يتعلموا ويتثقفوا في دينهم، ونحن نتمنى للجميع التوفيق".