الحملة التوعويةالوطنية حول صعوبات التعلم تعزز جودةالتعليم والتشخيص

الشارقة 24:

اختتم مركز الشارقة لصعوبات التعلم، فعاليات الحملة التوعوية الوطنية حول صعوبات التعلم، التي نظمها بشراكة استراتيجية مع عدد من الوزارات والجهات الحكومية، وذلك خلال الفترة من 1 سبتمبر ولغاية 30 نوفمبر 2024، وسجلت الحملة نجاحاً كبيراً على صعيد رفع مستوى الوعي والمعرفة العلمية بصعوبات التعلم، وتعزيز جودة التعليم والتشخيص للأفراد ذوي صعوبات التعلم.

حيث شهدت الحملة تنظيم عدد من البرامج التعليمية والأنشطة التوعوية والندوات والورش التعريفية استهدفت 12 مؤسسة وجهة حكومية وخاصة في إمارة الشارقة وكافة إمارات الدولة مثل كليات التقنية العليا والجامعة الأميركية بالشارقة ودائرة الخدمات الاجتماعية وجامعة زايد بفرعيها دبي و أبوظبي، من أبرزها مؤتمر صعوبات التعلم الذي عقد تحت شعار "تحديات مشتركة وحلول مبتكرة"، وقدم عدد من التوصيات والمقترحات المبتكرة على صعيد تبني نظام تقييم دوري وشامل للخطط والتجارب التعليمية الموجهة لذوي صعوبات التعلم، واعتماد وسائل قياس حديثة ومصادر علمية مفتوحة على المستوى العالمي لضمان تحسين الأداء التعليمي وتطويره بشكل مستدام.

وبلغت نسبة رضا الجمهور عن الفعاليات التوعوية للحملة نحو 95% ، حيث حظيت الحلقة الحوارية الشبابية التي عقدها المركز ضمن فعاليات الحملة وتزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية بإشادة واسعة من المشاركين، بما قدمته من معلومات واستشارات علمية واستراتيجيات للطلبة وأولياء الأمور وللجمهور العام، حول تأثير الصحة النفسية على الأداء الأكاديمي للطلبة، وسبل الوقاية من الاضطرابات النفسية وآليات تقديم الدعم النفسي للطلبة، كما سجلت الفعاليات التوعوية والأنشطة التدريبية التي شهدها مختبر محاكاة ذوي صعوبات التعلم مشاركة واسعة من أفراد المجتمع، إلى جانب التفاعل اللافت مع الرسائل التوعوية التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاص بالمركز، والتي تضمنت مجموعة من الإرشادات والنصائح لأولياء أمور ذوي صعوبات التعلم قدمها نخبة من الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.

وأشارت سعادة الدكتورة هنادي السويدي مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، إلى أن نجاح الحملة التي نظمها المركز بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول صعوبات التعلم، وتوسيع قاعدة المعرفة العلمية بسبل دعم ذوي صعوبات التعلم، إلى جانب مساهمتها في تعزيز قدرات المؤسسات التعليمية والأسر على تحديد احتياجات هذه الفئة، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى التواصل بين المؤسسات التعليمية والأسرة والمجتمع، بما يعكس التزام المركز بتقديم حلول مبتكرة ومستدامة تواكب أحدث الدراسات والتوجهات العالمية في هذا المجال، مشيرة إلى أن تفاعل المجتمع مع فعاليات الحملة كان إيجابيًا، وهذا يدل على وعي المجتمع بضرورة تعزيز الأداء التعليمي لأبنائنا من ذوي صعوبات التعلم."

وقالت الدكتورة هنادي السويدي: من خلال الأنشطة التوعوية التي تم تنظيمها، مثل مؤتمر صعوبات التعلم والحلقة الحوارية الشبابية، تمكنا من تقديم رؤية متكاملة حول كيفية تقديم الدعم النفسي والتعليمي للطلبة، إلى جانب تسليط الضوء على أهم الخدمات التي يقدمها مركز الشارقة لصعوبات التعلم، وأبرز برامجه ومبادراته، مؤكدة حرص المركز على مواصلة جهوده وإطلاق البرامج والحملات المبتكرة بهدف دعم ذوي صعوبات التعلم وأسرهم، وتأهيلهم للاندماج في المجتمع.