بحثت جمعية الاجتماعيين، في ملتقى علمي نظمته بالشراكة مع جامعة العلوم والتقنية في الفجيرة، تحت عنوان "الابتكار والذكاء الاصطناعي.. رؤية مستقبلية للعمل الاجتماعي وتحدياته"، سبل تحقيق التكامل بين الابتكار التكنولوجي والاحتياجات الاجتماعية، وسلطت الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي في رسم معالم مستقبل العمل الاجتماعي، وتوفير أدوات جديدة للتفاعل مع التحديات المعاصرة.
الشارقة 24:
نظمت جمعية الاجتماعيين، بالشراكة مع جامعة العلوم والتقنية في الفجيرة، ممثلةً بقسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية العلوم والإنسانيات، الملتقى العلمي الأول تحت عنوان "الابتكار والذكاء الاصطناعي.. رؤية مستقبلية للعمل الاجتماعي وتحدياته"، بحضور مدير الجامعة الأستاذ الدكتور علي أبو النور، وعمداء الكليات، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.
ويمثل الملتقى، بداية لتفعيل دور الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الاجتماعي، ويؤكد التزام كافة الأطراف المعنية، بتعزيز التعاون الأكاديمي والمجتمعي بما يخدم التنمية الاجتماعية.
ويُعد هذا الملتقى، خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل بين الابتكار التكنولوجي والاحتياجات الاجتماعية، وتأكيداً على أهمية الذكاء الاصطناعي في رسم معالم مستقبل العمل الاجتماعي، وتوفير أدوات جديدة للتفاعل مع التحديات المعاصرة.
وجمع الملتقى، نخبة من الأكاديميين والمهنيين في مجالي علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، ليكون فرصة لفتح حوار علمي موسع حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل الاجتماعي، وتعزيز الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
واستعرض المشاركون، في الجلسة الأولى ضمن فعاليات الملتقى، والتي جاءت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتحديات استخدامه في العلوم الاجتماعية"، العديد من الموضوعات التي تتعلق بالذكاء الاصطناعي، حيث قدم د. فيصل المطالقة ورقة بحثية حول "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والمجتمع"، في حين تحدثت أ.د. عائشة التايب عن "ثقافة استخدام الذكاء الاصطناعي لدى طلبة العلوم الاجتماعية والإنسانية"، بينما تناول د. السيد عبد الرحمن "سوسيولوجيا الذكاء الاصطناعي وتأثير التكنولوجيا الذكية على العلاقات الاجتماعية والإنسانية"، وترأس الجلسة د. محمد حمدان بن جرش السويدي عضو مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين، رئيس اللجنة الثقافية.
وبحثت الجلسة العلمية الثانية، التي حملت عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحسين جودة العمل الاجتماعي"، التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في هذا المجال، حيث تحدث أ.د رمضان إسماعيل عن "الابتكار وجودة الخدمات الاجتماعية"، ود. أسماء أحمد عن موضوع "الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في ظل التحول الرقمي"، ود. حسين إبراهيم أبو القاسم عن "استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة العمل الاجتماعي"، وترأست الجلسة د. أسماء الدرمكي أمين سر جمعية الاجتماعيين.
وفي ختام الملتقى، تم تقديم تقرير ختامي، يتضمن التوصيات التي تساهم في تعزيز استخدام التكنولوجيا بالعمل الاجتماعي، إضافة إلى إشادة المشاركين بأهمية هذه المبادرة في الربط الأكاديمي بالمجتمع، وتعزيز الابتكار في مجالات العلوم الاجتماعية.