"المدينة التطبيقية" بالشارقة تعزز القدرات الأمنية الشرطية

الشارقة 24:

شهد سعادة اللواء عبد الله مبارك بن عامر، قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، العرض الميداني بمناسبة افتتاح المدينة التطبيقية بقسم معهد الشرطة بمنطقة الخضيرة، وذلك بحضور سعادة العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام الأكاديمية، والمدراء العامون ومديري الإدارات، وعدد كبير من ضباط الشرطة والأكاديمية.

ونظّمت الأكاديمية بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة عرضاً عسكرياً وأمنياً بمناسبة الافتتاح، بمشاركة الطلبة الضباط ومنتسبي الدورات التدريبية بالأكاديمية، إلى جانب هيئة الشارقة للدفاع المدني، وإدارة جناح الجو بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، وإدارة المهام الخاصة، وإدارة العمليات، وإدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية، وإدارة الإعلام والعلاقات العامة، وإدارة الشرطة المجتمعية، وقسم التفتيش الأمني (K9).

وأكد سعادة اللواء عبد الله مبارك بن عامر، أن إنشاء هذه المدينة التطبيقية يجسد رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته السديدة التي تَشكل خارطة طريق لتطوير العمل الشرطي بالإمارة، كما يعكس المتابعة الدقيقة لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الأكاديمية، في دعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والارتقاء بالمنظومة الشرطية على كافة المستويات.

وأشار ابن عامر إلى أن المدينة التطبيقية تُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز الجاهزية والاستعداد الأمني، وتأكيداً على الجهود المستمرة لضمان الأمن والسلامة، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للقيادة العامة لشرطة الشارقة الرامية إلى حماية المجتمع وتحقيق سلامته.

وأوضح أن هذه الجهود تأتي ضمن إطار خطط استباقية شاملة، تعتمد على تكامل جهود الإدارات والفرق الشرطية والأمنية المعنية لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في مواجهة التحديات الأمنية.

وأضاف: "أن هذا العرض الأمني المتميز الذي قدمه منتسبو القيادة والفرق الشرطية المختلفة يعكس حرص شرطة الشارقة على تأهيل كوادرها وتعزيز الحس الأمني لديهم، مع التركيز على تدريبهم عملياً على مواجهة الأزمات وتنفيذ المهام الأمنية بكفاءة واحترافية عالية من خلال تطبيق السيناريوهات الأمنية على أرض الواقع".

وأعرب القائد العام لشرطة الشارقة عن شكره وتقديره لأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية وكافة الجهات والعناصر الأمنية المشاركة في هذا العرض المميز، الذي يعكس القدرات الفنية والميدانية والتكتيكية العالية في التعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية، مؤكداً أن هذا العرض يجسد مرة أخرى مستوى الجاهزية والاستعداد الكبير لدى شرطة الشارقة والجهات الأمنية بالإمارة لضمان الأمن والسلامة، ومواجهة التحديات المستقبلية بكل كفاءة واقتدار.

من جانبه، أكد العميد العثمني في كلمة له في حفل الافتتاح، أن إنشاء هذه المدينة جاء بهدف تعزيز الأهداف الاستراتيجية، وتأهيل وتدريب طلبة الأكاديمية، في عملية محاكاة حقيقية لعدد من المساقات الدراسية النظرية، كمسرح الجريمة، وحماية الشخصيات، والمداهمة، والقبض والتفتيش، بالإضافة إلى تفعيل مبدأ التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية وجهات الدعم والإسناد، لقياس مدى استعداد الفرق المعنية، ورفع جاهزيتها في مواجهة التحديات ‏المختلفة.

وأضاف العثمني: "لقد أخذت أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية على عاتقها، الاضطلاع بمهمة تطوير منتسبي الشرطة والطلبة الضباط، وتوفير كافة المقومات والمرافق العلمية والعملية التي تجعلهم قادرين على النهوض بمسؤولياتهم، وأداء واجباتهم على الوجه الأمثل، وهو التزام راسخ وأكيد ويقع على سلم أولوياتنا، وذلك بدعم ورعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الأكاديمية.

ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة وأجهزتها الأمنية تحرص دائماً على الأخذ بالأسباب، واعتماد مبدأ استشراف المستقبل والاستباقية في خططها وبرامجها ومناهجها، حيث تسعى الأكاديمية جاهدة إلى ترسيخ وتعزيز ما تتمتع به القيادة العامة لشرطة الشارقة من كفاءة وجاهزية عالية، لتحقيق كل ما من شأنه تثبيت دعائم الأمن وبث الطمأنينة بين مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين على أرضها، وتسخر لأجل ذلك كل الإمكانات ونشحذ جميع الطاقات، وتستنهض الهمم، وتبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق هذه الأهداف السامية.

وتضمن عرض افتتاح المدينة التطبيقية تنفيذ عدد من التدريبات العملية الميدانية في مواجهة حدث أمني كبير، حيث تم تسليط الضوء من خلاله على دور غرفة العمليات المتحركة، ومركز إدارة الأحداث في القيادة العامة لشرطة الشارقة والتي تلعب دوراً حيوياً في إدارة العمليات الأمنية، وتوجيه الفرق الميدانية من أجهزة شرطية ودفاع مدني وإسعاف للتعامل مع الحدث. وتنسيق العمليات الميدانية لضمان التعاون بين الفرق المختلفة، بحيث تعمل غرفة العمليات المتحركة كداعم أساسي للعمليات المركزية والتي بدورها تعمل تنسيق العمليات الميدانية لضمان التعاون بين الفرق المختلفة من مراقبة أمنية ورصد للأنشطة المشبوهة لضمان استتباب الأمن وسرعة الاستجابة لأي طارئ. 

وفي ختام العرض، كرّم اللواء بن عامر يرافقه العميد العثمني الجهات المشاركة في العرض الميداني والشركاء والمتعاونين.