جامعة الشارقة تعقد ندوة حول مكافحة الكوارث وتغير المناخ
30 نوفمبر 2024 / 10:48 AM
مشاركة
نظمت جامعة الشارقة بالشراكة مع الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، ندوة دولية حول مكافحة الكوارث وتغير المناخ في المناطق الصحراوية الجافة باستخدام الذكاء الجيومكاني، وذلك بالتعاون مع جامعة ولاية دلتا الحكومية في الولايات المتحدة الأميركية، ومنصة الأمم المتحدة للمعلومات الفضائية لإدارة الكوارث والاستجابة للطوارئ، والجمعية الجغرافية الأردنية.
الشارقة 24:
عقدت جامعة الشارقة بالشراكة مع الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، ندوة دولية حول مكافحة الكوارث وتغير المناخ في المناطق الصحراوية الجافة باستخدام الذكاء الجيومكاني، وذلك بالتعاون مع جامعة ولاية دلتا الحكومية في الولايات المتحدة الأميركية، ومنصة الأمم المتحدة للمعلومات الفضائية لإدارة الكوارث والاستجابة للطوارئ، والجمعية الجغرافية الأردنية.
جاءت الندوة، التي استمرت على مدار 3 أيام، بهدف مناقشة أبرز الموارد والتقنيات والخدمات الجغرافية المكانية التي تساهم في إدارة الكوارث، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميين في مقر أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك.
استهل اللقاء الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، ومدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، مؤكداً على أهمية هذه الندوة التي من شأنها تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة تغير المناخ على المستوى المحلي والدولي والإقليمي والتقليل من آثاره على البيئة من خلال العمل على تطوير تقنيات متقدمة ومبتكرة للتنبؤ بالتغيرات المناخية والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة.
وأضاف أن تنظيم هذه الندوة يأتي تأكيداً على دور جامعة الشارقة الريادي في المجالات البحثية المتخصصة، حيث أطلقت مؤخراً مركز الشارقة الذكي لإدارة مخاطر الطقس والتغييرات المناخية، لإيجاد حلول علمية مستدامة وآليات فعالة تساعد في التقليل من آثار التغييرات المناخية على أحوال الطقس والبيئة والموارد الطبيعية، من خلال إجراء البحوث والدراسات العلمية المبتكرة في المجالات الجغرافية والجيولوجية لخدمة المجتمع.
وأشار الدكتور تالبوت بروكس، مدير وأستاذ ممارس ورئيس مكتب أمريكا الشمالية ومركز التقنيات الجغرافية المكانية متعددة التخصصات بجامعة ولاية دلتا، إلى الدور الحيوي للتعاون والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي على المستوى العالمي. وأوضح أن هذا التعاون يساهم في دعم الممارسات المستدامة وتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف والتعافي من آثار الكوارث الطبيعية. ومن جانبه أوضح الدكتور عوني خصاونة الأمين العام للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن التغير المناخي يمثل إحدى أبرز القضايا البيئية التي تؤثر بشكل مباشر على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة بين العلماء والمتخصصين من مختلف دول العالم لمواجهة هذه التحديات، وذلك من خلال استخدام أحدث الأدوات والتقنيات المتقدمة وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتخفيف من آثار التغير المناخي على المجتمع. وأشار الدكتور سطام الشقور رئيس الجمعية الجغرافية الأردنية، إلى ضرورة توجيه صناع القرار نحو اتباع حلول استراتيجية فعّالة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية وإدارة الكوارث من خلال العمل البحوث العلمية والمشاريع المشتركة.
تضمنت الندوة عرضاً لمجموعة من الأوراق البحثية خلال الجلسات العلمية، والتي ركزت على عدد من المحاور منها ما يتعلق بدور الاستخبارات الجيومكانية في مراقبة الأزمات والاستشعار عن بعد في تتبع التغيرات البيئية، وتطوير استراتيجيات الإدارة المستدامة للمياه، وتفعيل دور الشراكات بين المؤسسات والمنظمات الحكومية والخاصة لتبادل المعرفة والخبرات، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات المبتكرة لتعزيز الاستجابة للكوارث وتحليل البيانات البيئية. كما ناقشت الجلسات أهمية تدريب الكوادر المحلية وبناء القدرات المجتمعية للتعامل مع الأزمات البيئية، واستعراض أبرز التجارب والدراسات الناجحة في استخدام الذكاء الجيومكاني لمواجهة التحديات في المناطق الصحراوية الجافة.
واختتمت الندوة بجولة في المعارض العلمية ومشاهدة عرض فلكي مميز في قبة الشارقة الفلكية في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك. حضر الندوة عدد من نواب مدير الجامعة والمسؤولين والمدراء وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية