أقام مركز التدريب الإكلينيكي، ومعهد الشارقة الجراحي بجامعة الشارقة، بالتعاون مع مكتب الشيخ الدكتور منصور بن طحنون آل نهيان، ورشة عمل حول تقنية حديثة ومتطورة تُطبق على الإصابات الرضحية، وتُعد الأولى من نوعها التي تستخدم فيها تلك التقنية.
الشارقة 24:
نظم مركز التدريب الإكلينيكي، ومعهد الشارقة الجراحي بجامعة الشارقة، بالتعاون مع مكتب الشيخ الدكتور منصور بن طحنون آل نهيان، ورشة عمل حول تقنية حديثة ومتطورة تُطبق على الإصابات الرضحية، وتُعد الأولى من نوعها التي تستخدم فيها تلك التقنية، لعلاج هذا النوع من الكسور، من خلال جهاز جديد مصمم خصيصاً باستخدام القوالب الإلكترونية لتثبيت وإصلاح كسور عظام الرسغ، وعظام الكعبرة، قدمها الدكتور الشيخ منصور بن طحنون آل نهيان، بالتعاون مع الدكتور بيتر ثيوبالد، أستاذ هندسة الطب الحيوي بجامعة كارديف في المملكة المتحدة، والأستاذ الدكتور محمود محفوظ استشاري العظام بالمملكة المتحدة، وأستاذ جراحة العظام بجامعة السادس من أكتوبر بجمهورية مصر العربية، وعدد من الخبراء والأطباء المختصين في جراحة العظام في مستشفيات دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف الورشة إلى تعريف المتخصصين في جراحة العظام بمفهوم تقني جديد ومتطور، حيث تم تطوير المشروع ضمن دراسة الدكتوراه للشيخ الدكتور منصور بن طحنون آل نهيان بجامعة كارديف، وأجريت التجارب العملية واستمرت خمس سنوات، لتنفيذ الفكرة وإجراء اختبارات على نماذج عظام صناعية وكذلك عظام وأعضاء بشرية، حيث طبق المشاركون حلولاً مخصصة للمرضى لإصلاح كسور عظام الرسغ البعيدة، مع التركيز على تثبيت هذه الكسور جراحياً، باستخدام تقنيات متطورة، وتتميز هذه التقنية بأنها بسيطة وسهلة التعلم بالنسبة للجراحين، من خلال التركيز على تثبيت هذه الكسور جراحياً باستخدام تقنيات القوالب الإليكترونية، وتتميز كذلك بقلة التكلفة المادية.
وتقدم هذه التقنية الجديدة فرصة لتحقيق نتائج سريرية إيجابية مع تقليل التعرض للإشعاع، مما يمثل تحولاً محتملاً في الممارسات التقليدية، ويمكن تطويرها مستقبلاً للاستخدام في الحالات الصعبة والمعقدة، وكذلك في علاج كسور عديدة في الجسم، مثل الكسور حول الكوع والكتف والكاحل وكذلك أصابع القدمين واليدين.
وأكد الدكتور محمود محفوظ، أن هذه الورشة تأتي للتعرف على آراء الخبراء الجراحيين الذين سيستخدمون الجهاز لإصلاح كسور العظام، وتقييم مدى قابلية استخدام الجهاز بشكل متطور وبسيط، وتحديد أداء الجهاز الجراحي كماً ونوعاً كمرحلة نهائية قبل البدء بالتجارب السريرية.
وتؤكد نتائج الدراسة التي أجريت من قبل فريق الدكتور الشيخ منصور بن طحنون آل نهيان، على نجاح قياس الأداء الجراحي بناءً على ملاحظات الجراحين المشاركين، ويعتبر المشروع نموذجاً ناجحاً للشراكة لتطبيق أفكار إبداعية، من خلال الخلفية العلمية والأكاديمية للدكتور الشيخ منصور بن طحنون، يمكن الاستفادة منها حيث تم خلال الورشة تعريف المشاركين بتقنيات متطورة وتجربة الجراحيين في استخدام الجهاز الإصلاح كسور العظام، وتقييم مدى قابلية استخدامها بشكل منهجي، وتحديد أدائها قبل البدء بالتجارب السريرية.
من جانبه أعرب الشيخ الدكتور منصور بن طحنون آل نهيان عن شكره وتقديره لمركز التدريب الإكلينيكي في جامعة الشارقة، وللبرفسور محمود حافظ والدكتور بيتر ثيو بالد، على تنظيم هذ الورشة والاستفادة من أفكارها العلمية وتطبيقاتها السريرية، حيث تعتبر نقلة نوعية في عالم جراحة العظام، أتاحت للأطباء الممارسين في أقسام جراحة العظام فرصة للاطلاع على أحدث تقنيات عمليات الجراحية في هذا الجانب، كما أتاحت الفرصة أيضاً للطلبة الدارسين في كليات الطب للتعريف على تقنيات وممارسات طبية حديثة، حيث تعتبر خطوة إيجابية وتحولاً في الممارسات الطبية الجراحية التقليدية، وقابلية تطبيقها في المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية، من خلال عمل قالب إليكتروني مخصص لكل مريض وطبيعة وشكل كل كسر، حتى يمكن استخدامه أثناء عملية تثبيت الكسر.