شهدت العاصمة الهايتية بورت أو برنس تصاعدًا مروعًا في أعمال العنف، حيث قُتل 28 شخصًا، يُشتبه بانتمائهم لعصابات، على يد الشرطة ومجموعات مدنية مسلحة في عملية استهدفت الحد من نفوذ العصابات في المدينة، وفي انتقام وحشي، قام المدنيون بحرق جثث القتلى في الشوارع باستخدام إطارات مشتعلة، وتأتي الحادثة وسط حالة من الفوضى وانعدام الأمن، مما دفع منظمة أطباء بلا حدود إلى تعليق عملياتها في العاصمة، والحادثة تذكير مؤلم بالانتقامات العنيفة التي اجتاحت هايتي سابقًا في مواجهتها للعصابات.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
أفادت السلطات يوم الثلاثاء أن الشرطة ومجموعات الدفاع عن النفس المدنية قتلت الثلاثاء 28 شخصاً يشتبه في انتمائهم لعصابات إجرامية في بورت أو برنس في عملية ليلية دامية على ضاحية راقية في المدينة.
وتم إغلاق ضاحية بيتيون يوم الثلاثاء عندما وضع سكان حواجز بالشوارع وطلبوا من الأشخاص الذين ليسوا من المنطقة البقاء في منازلهم واحتشدوا لحماية المنطقة من هجوم آخر للعصابات، وحمل بعضهم السواطير والمطارق في أيديهم.
وأشعل أهالي أحياء بيتيون فيل وديلماس وكانابيه فير، النار في جثث مشتبه بهم تحت الإطارات المشتعلة.
وذكر نائب المتحدث باسم الشرطة الوطنية ليونيل لازار أن نحو 30 شخصاً وصفهم بأنهم أعضاء في عصابة أصيبوا بجروح خطيرة على مدى اليوم.
وأضاف:" أن السكان وقفوا إلى جانب الشرطة الوطنية في هايتي خلال هذه اللحظات، وسيواصلون العمل بجانبنا.
وقال لازار في وقت سابق لإذاعة محلية إن الشرطة اعترضت مسلحين كانوا يتنقلون في شاحنات صغيرة، واستولت على أسلحة منها بنادق كلاشينكوف.
وفقدت الشرطة في هايتي الآلاف من عناصرها في السنوات القليلة الماضية بسبب نقص التمويل.