"الإيسيسكو" تشارك في منتدى مكة لريادة الأعمال

الشارقة 24:

أكد سعادة سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" في الشارقة؛ على أهمية تعزيز الابتكار عبر الشراكات الاستراتيجية بين الجهات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن التعاون بين القطاعات المختلفة يسهم بشكل مباشر في تحقيق استدامة المشاريع الريادية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدول الإسلامية. 

جاء ذلك خلال مشاركة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" متمثلة بمكتبها الإقليمي بالشارقة، في أعمال منتدى مكة لريادة الأعمال الذي يعقد حالياً في المملكة العربية السعودية، حيث ألقت كلمة رئيسية وشاركت في جلسة حوارية بعنوان "الاتجاهات المستقبلية لريادة الأعمال".

ويُعد منتدى مكة لريادة الأعمال منصة هامة لتعزيز الحوار حول التوجهات المستقبلية لريادة الأعمال في العالم الإسلامي، وتشكل المشاركة امتداداً لدور الإيسيسكو في دعم رواد الأعمال من خلال توفير أدوات ومعرفة تساعدهم على مواجهة التحديات وبناء مشاريع ناجحة تخدم مجتمعاتهم.

وناقش المنتدى، الذي جمع نخبة من رواد الأعمال والمختصين من العالم الإسلامي، عدة محاور استراتيجية، منها الاستثمار في الشركات الناشئة، وأسس العمل عن بُعد، وأهمية الشراكات لدفع الابتكار، وتأثير جيل Z على استراتيجيات ريادة الأعمال، وتطورات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مستقبل المشاريع الريادية.

وفي مداخلته خلال الحلقة النقاشية؛ أكد سعادة سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الإيسيسكو؛ أن الاستثمار في الشركات الناشئة يمثل فرصة حقيقية لبناء مستقبل مستدام، خاصة إذا تم التركيز على القطاعات التقنية والإبداعية.

وأشار سالم إلى أهمية دور الإيسيسكو في دعم ريادة الأعمال من خلال برامجها ومبادراتها التي تهدف إلى تمكين الشباب وتشجيع الابتكار في العالم الإسلامي. 

وقال إن الإيسيسكو تعمل على توفير بيئة داعمة للإبداع من خلال مبادراتها التعليمية والتنموية لإدراكها بأهمية الاستثمار في العقول الشابة ورواد الأعمال لدفع عجلة التقدم وتحقيق رؤية اقتصادية مستدامة في العالم الإسلامي.

كما تناول سالم في حديثه تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل ريادة الأعمال، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لإعادة صياغة المشاريع الريادية وزيادة الكفاءة. 

ودعا إلى مواكبة التطورات التقنية وتعزيز المهارات الرقمية لدى رواد الأعمال لضمان استمرارية النجاح في ظل التغيرات السريعة.

وشدد سالم على أهمية فهم متطلبات جيل Z، قائلاً: "جيل Z يمثل شريحة استهلاكية واعية ومطلعة، ويجب على رواد الأعمال فهم احتياجاتهم وتوقعاتهم لتقديم منتجات وخدمات تلبي تطلعاتهم".

وأضاف: إن التكامل بين المؤسسات والهيئات الاقتصادية والتعليمية يعد مفتاحاً لتحقيق التنمية المستدامة، والإيسيسكو ملتزمة بدورها في تعزيز هذا التكامل من خلال خطط وبرامج تهدف إلى تمكين الشباب وتطوير بيئات الأعمال في الدول الأعضاء.

اختتمت أعمال المنتدى بتوصيات تعزز أهمية الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية في العالم الإسلامي، مع التأكيد على دور المؤسسات الإقليمية والدولية، مثل الإيسيسكو، في تمكين رواد الأعمال وتعزيز الشراكات الاستراتيجية لبناء مستقبل أكثر استدامة.