غرفة الشارقة تنظم ملتقى أفضل الممارسات لجائزة الشارقة للتميز 2024

الشارقة 24:

في خطوة تعكس حرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة على تعزيز الشراكة مع مختلف قطاعات الأعمال، وتسليط الضوء على دور الشباب في الارتقاء بقطاع الاتصال والممارسات الإيجابية للمؤسسات في الدولة والمنطقة.. نظمت الغرفة ملتقى "أفضل الممارسات لجائزة الشارقة للتميز 2024" تحت عنوان "نبتكر لنتواصل"،

وحضر الملتقى الذي عقد في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، سعادة سالم علي سالم المهيري، رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وسعادة حليمة حميد العويس عضو مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وندى الهاجري، المنسق العام لجائزة الشارقة للتميز، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في غرفة الشارقة، وعدد من المسؤولين في غرفة الشارقة والقيادة العامة لشرطة الشارقة وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ومدينة الشارقة للإعلام شمس.

وناقش الملتقى مجالات متنوعة في الإعلام التقليدي والحديث وتأثيرهما في المجتمع، ودور الإعلام في تشكيل الرأي العام، وأهمية الاتصال الفعال في بناء العلاقات بين المؤسسات والمجتمع، كما تطرق الملتقى إلى استراتيجيات التميز والابتكار في قطاع الإعلام والاتصال الحكومي باعتباره محركاً رئيسياً لدعم الاقتصاد القائم على المعرفة والإبداع.

نقطة انطلاق الجائزة

وأكد عبد العزيز الشامسي أن الملتقى من أهم محطات جائزة الشارقة للتميز التي تنظمها الغرفة سنويًا، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، ضمن جهودها لتعزيز ثقافة الجودة والتميز المؤسسي وتبني أفضل الممارسات في مؤسسات القطاع الخاص الإماراتي والخليجي، للارتقاء بدورها في تعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في المنطقة، مشيرًا إلى أن محاور الملتقى تمثل نقطة الانطلاق السنوية للجائزة، حيث تركزت النقاشات في دورته الجديدة حول مفاهيم وممارسات التميز والابتكار في قطاع الإعلام والاتصال الحكومي، انطلاقًا من إدراك أهمية الاتصال الحكومي كشريك رئيسي في بناء الاقتصاد ودوره في الارتقاء بمرونة وكفاءة القطاعات الاقتصادية والتنموية.

إبراز ثقافة التميز والابتكار

وأضاف عبد العزيز الشامسي أن الملتقى عزز من دوره كمنصة لتبادل الرؤى حول دور الاتصال الحكومي والإعلام في دعم التنمية المستدامة، وأبرز أهمية ثقافة التميز والابتكار في قطاع الإعلام والاتصال الحكومي الذي يمثل أداة استراتيجية لتعزيز الترويج الاقتصادي، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار، وتنمية الشراكات الاقتصادية، باعتبار أن الدول التي تتمتع باقتصاد ناجح لديها إعلام ناجح، وهو ما تمتلكه الإمارات التي تعتبر رائدة في هذا المجال من خلال نجاحها في تأسيس منظومة اتصال حكومي وإعلام استراتيجي وفق أفضل المعايير العالمية، لتعزيز سمعة الدولة وإبراز عناصر ريادتها وتقدمها في مختلف المجالات.

نخبة من الخبراء ومحاور مهمة

وجمع الملتقى في جلسة النقاش الرئيسية نخبة من الخبراء والأكاديميين والمختصين، منهم نايلة الخاجة، أول منتجة إماراتية ومخرجة وكاتبة سيناريو، وعلياء السوقي رئيس قسم الإعلام في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وعبدالله الشرهان مدير الخدمات الإبداعية في مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، وماجد الحمادي رئيس مجلس الشارقة للشباب، حيث ناقشوا ممارسات المؤسسات الفائزة في جائزة الشارقة للتميز في مجالات الاتصال والإعلام.

وتحدث المشاركون في الجلسة حول مجموعة محاور تناولت أهمية تفعيل الاتصال في المؤسسات وبين الأفراد، ودور الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التواصل، وتأثير وسائل الإعلام التقليدية في الأعمال، ومجالات الإعلام المتعددة وتوظيفها لإنجاح استراتيجيات المؤسسة، وتوجهات المؤسسات الجديدة في الاتصال والإعلام، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في الاتصال.

تأثير الإعلام في صناعة القرار

واستعرض المتحدثون تأثير الإعلام في ظل التقدم التكنولوجي وقوته التي لا تقتصر على نقل المعلومات، بل تلعب دورًا محوريًا في صناعة القرار على مختلف المستويات، وسلطوا الضوء على مشاركة الشباب الفاعلة في قطاع الإعلام والاتصال، والتي تُمثل ركيزة أساسية لقيادة التحول الإعلامي في المستقبل، باعتبار الشباب قوة دافعة لتطوير ممارسات إعلامية مبتكرة.

يشار إلى أن "ملتقى أفضل الممارسات لجائزة الشارقة للتميز" ينظم كل عام بهدف إبراز مشاركات الفائزين والإضاءة على المكانة التي حققتها الجائزة على مستوى الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، ومناقشة المحاور التي تركز عليها الجائزة في نسختها الجديدة.