جار التحميل...
الشارقة 24:
أكد سعادة أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أن يوم الطفل العالمي يمثل محطة مهمة لتجديد الالتزام بحقوق الطفل العربي والعمل على تعزيز مكانته في المجتمع، بما يتماشى مع رؤية جامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن البرلمان العربي للطفل، تحت مظلة جامعة الدول العربية، يواصل جهوده في توفير منصة تفاعلية تُشرك الأطفال في الحوار والنقاش، مما يعزز لديهم قيم المشاركة الفعّالة والمواطنة المسؤولة.
ولفت الباروت إلى أن الدول العربية تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز رفاهية الأطفال وحمايتهم، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في مجالات التعليم، الصحة، والحماية الاجتماعية، وأشاد بالدور البارز الذي تلعبه الحكومات العربية في تنفيذ مبادرات وطنية تهدف إلى تمكين الأطفال وتحقيق تطلعاتهم.
وأفاد في سياق هذا اليوم العالمي، أن البرلمان العربي للطفل ومنذ إنشاءه من إبريل في عام 2019 يعمل على تنفيذ برامج ومبادرات تُعزز وعي الأطفال بحقوقهم، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة للإبداع والمشاركة الفاعلة، لافتاً إلى أن جلسات البرلمان التي تعقد بواقع مرتين في العام بدولة الإمارات العربية المتحدة في إمارة الشارقة تُسهم في تعزيز القيم الإنسانية والحوار الحضاري بين الأطفال العرب، مما يدعم تطلعاتهم ويعزز دورهم المستقبلي، لذا يشكل شعار المناسبة هذا العام، "استمع إلى المستقبل"، امتداداً للرؤية التي يتبناها البرلمان العربي للطفل في تمكين الأطفال من التعبير عن تطلعاتهم وتقديم رؤى مبتكرة لمستقبلهم.
ويتلاقى الشعار مع الجهود التي يبذلها البرلمان من خلال جلساته العامة، وبرامجه المتنوعة، وخططه الاستراتيجية، بالإضافة إلى أعمال لجانه التي تركز على تعزيز الحوار والاستماع إلى أصوات الأطفال ومشاركتهم الفاعلة في صياغة القرارات التي تؤثر على مستقبلهم.
كما أكد أيمن عثمان الباروت النموذج الرائد الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، مشيراً إلى أنها تتصدر الدول العربية في تطوير السياسات الداعمة للأطفال، مثل قانون "وديمة"، الذي يُعدّ خطوة محورية لضمان حقوق الطفل وحمايته، وأضاف أن الإمارات تعمل باستمرار على تعزيز فرص التعليم والرعاية الصحية للأطفال، مما يجعلها مثالاً يُحتذى به في المنطقة.
وتطرق الباروت في حديثه إلى الجهود الاستثنائية لإمارة الشارقة، مؤكداً أن الشارقة أصبحت نموذجاً عالمياً لرعاية الطفل بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، مشيراً إلى أن حصول الشارقة على لقب "مدينة صديقة للأطفال واليافعين" يعكس التزامها برفع مستوى الخدمات المقدمة للأطفال وتعزيز حقوقهم.
واختتم الباروت تصريحه بالتأكيد على أهمية التعاون بين الحكومات والمؤسسات والمجتمعات لتحقيق مستقبل أفضل للأطفال، معرباً عن شكره وتقديره لجامعة الدول العربية ولكافة الدول العربية على جهودها الريادية في دعم الطفولة، داعياً إلى مواصلة العمل المشترك لصنع مستقبل يليق بأحلام الأطفال وتطلعاتهم.