برئاسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى للأسرة بالشارقة ورئيسة مجلس إدارة "بيئة"، عُقد الاجتماع الأول لمجلس إدارة مشروع حي جواهر بوسطن الطبي، الذي يجري تطويره بالتعاون مع شبكة مستشفيات ماس جنرال بريغهام ومعهد دانا–فاربر لعلاج السرطان، في مقر "بيئة" الرئيسي.
الشارقة 24:
برئاسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى للأسرة بالشارقة ورئيسة مجلس إدارة "بيئة"، عُقد الاجتماع الأول لمجلس إدارة مشروع حي جواهر بوسطن الطبي، الذي يجري تطويره بالتعاون مع شبكة مستشفيات ماس جنرال بريغهام ومعهد دانا–فاربر لعلاج السرطان، في مقر "بيئة" الرئيسي.
وزارت مارتينا سترونج، السفيرة الأميركية لدى دولة الإمارات، مقر "بيئة" الرئيسي، والتقت بأعضاء مجلس الإدارة لمناقشة التقدم في إنجاز المشروع وسبل التعاون بين "بيئة" والفريق الطبي في بوسطن، إضافة إلى التعرف إلى النظام الصحي المبتكر الذي يتم تطويره خصيصاً لحي جواهر بوسطن الطبي.
ويتألف مجلس إدارة حي جواهر بوسطن الطبي من خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة "بيئة"، وسعادة الدكتور عبد العزيز سعيد عبيد بن بطي المهيري، رئيس هيئة الشارقة الصحية؛ والدكتورة منال تريم، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة نور دبي؛ ونعيم يزبك، المدير العام لشركة مايكروسوفت - الإمارات؛ ومحمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي في بنك إتش إس بي سي – الإمارات، وفيصل كوتيكولون، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة شركة كيه إي إف القابضة؛ وزهير صبرا، الرئيس التنفيذي - الاستثمار في "بيئة".
واستهل الحضور الاجتماع بالاستماع إلى كلمة سمو الشيخة جواهر، سلطت فيها الضوء على أهمية حي جواهر بوسطن الطبي بالنسبة لقطاع الرعاية الصحية بالشارقة والإمارات العربية المتحدة والمنطقة، واستعرض المجلس التقدم الذي شهده المشروع حتى تاريخه، بما في ذلك أطر الحوكمة ورؤية المشروع وورش العمل الاستشارية المُنجزة، بالإضافة إلى تعيين مهندس معماري لتصميم المشروع. كما ناقش المجلس مشهد قطاع الرعاية الصحية الحالي والاستراتيجيات اللازمة لتعزيز توفر الرعاية الطبية للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدءاً من تقديم الرعاية الطبية الطارئة المتخصصة والرعاية الوقائية وصولاً إلى الابتكارات والعلاجات الحديثة للسرطان والأمراض المزمنة، والتي تسهم في تحسين حالة المرضى.
واستقبل أعضاء المجلس السفيرة الأميركية سترونج في مقر "بيئة" الرئيسي بعد نهاية الاجتماع، بحضور عدد من المسؤولين التنفيذيين في "بيئة" وشبكة مستشفيات ماس جنرال بريغهام، وتناول النقاش المشاريع المميزة التي تسهم في تعزيز أواصر التعاون ضمن مجالات الاهتمام المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وبدوره، قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة "بيئة": "يمثل اليوم مناسبة مهمة بالنسبة لمشروع حي جواهر بوسطن الطبي؛ إذ تم الإعلان عن أسماء أعضاء مجلس إدارة المشروع، خلال الاجتماع الأول. وساهمت زيارة السفيرة سترونج في إثراء نقاشات المجلس، وأتاحت لنا فرصة ثمينة لاستكشاف مجالات الاهتمام المشترك ومستقبل التعاون بين "بيئة" وشركائها في بوسطن بالولايات المتحدة. وأود التنويه إلى أننا نتطلع إلى التعرف إلى الأبحاث والابتكارات المتقدمة التي من شأنها أن تساعدنا بإرساء نظام صحي متطور في الشارقة، وتعزيز مستويات التعاون مع مؤسسات طبية شهيرة في الولايات المتحدة، بما في ذلك شركاء "بيئة" في مستشفيات ماس جنرال بريغهام ومعهد دانا-فاربر لعلاج السرطان".
يُشار إلى أنه جرى الإعلان عن مشروع حي جواهر بوسطن الطبي رسمياً في مايو من العام الماضي، بعد مباركة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ويهدف المشروع إلى إنشاء نظام صحي متطور يواكب متطلبات المستقبل ويركز على رعاية المرضى؛ كما يجمع بين خبرة "بيئة" في الاستدامة والتكنولوجيا وحلول جودة الحياة، والمعرفة الطبية الواسعة التي تمتاز بها مستشفيات ماس جنرال بريغهام ومعهد دانا - فاربر لعلاج السرطان، وينتقل المشروع إلى مرحلة التصميم بعد تأسيس مجلس الإدارة وعقد أولى اجتماعاته، بالتعاون مع كوكبة من أبرز المهندسين المعماريين على مستوى العالم.
ومن جانبه، قال الدكتور ريموند و. ليو، نائب رئيس شبكة مستشفيات ماس جنرال بريغهام: "مع تشكيل مجلس الإدارة واختتام اجتماعنا الأول، يدخل مشروع منطقة جوهرة بوسطن الطبية مرحلة أخرى من التخطيط الاستراتيجي والتصميم. وبالنيابة عن فريقنا في بوسطن، فإننا فخورون بتقديم خبراتنا في ظل هذه الشراكة الواعدة مع "بيئة"، والتي تنسجم مع الأهداف الطموحة لدولة الإمارات والممارسات الصحية المبتكرة لمؤسستيْ ماس جنرال برينغهام ومعهد دانا - فاربر للسرطان، ويهدف هذا التعاون إلى تطوير نظام رعاية صحية مستقبلي متطور يوفر خدمات شخصية تعتمد على التكنولوجيا، وتشمل إدارة الأمراض المزمنة والوقاية منها، بالإضافة إلى خدمات متخصصة ما زال الوصول إليها محدود في المنطقة. وأود التنويه إلى أننا وبالتعاون مع "بيئة"، فإننا ملتزمون بتحسين نتائج المرضى وتعزيز جودة الحياة لسكان الشارقة وخارجها، من خلال تعزيز التطور الإكلينيكي والابتكار في مجال الرعاية الصحية".
وشملت زيارة السفيرة الأميركية الاطلاع على جوانب الاستدامة وعمليات التحول الرقمي في مقر "بيئة" الرئيسي، بما فيها المزايا الحديثة التي تجعل المبنى نموذجاً يحتذى به في مجال البنية التحتية المرنة على مستوى المنطقة. كما تعرّفت السفيرة إلى مشاريع "بيئة" وخدماتها في مجالات الاستدامة والطاقة والتكنولوجيا والعقارات والرعاية الصحية، ودورها في تحقيق المواءمة مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات من أجل إرساء اقتصاد مستدام ومتنوع مع الارتقاء بجودة حياة السكان.