بحضور سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، شهد منتدى الأعمال بين الشارقة وأوغندا، الذي نظمته الغرفة في العاصمة الأوغندية كمبالا، عقد عدد من لقاءات العمل الثنائية بين ممثلي الشركات الأعضاء في البعثة ومجموعة من كبرى الشركات الأوغندية.
الشارقة 24:
شهد منتدى الأعمال بين الشارقة وأوغندا، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة في العاصمة الأوغندية كمبالا، ضمن البعثة التجارية التي تقودها ممثلةً بمركز الشارقة لتنمية الصادرات إلى أوغندا وكينيا، عقد عدد من لقاءات العمل الثنائية بين ممثلي الشركات الأعضاء في البعثة ومجموعة من كبرى الشركات الأوغندية، يمثلون عدة قطاعات وأنشطة اقتصادية، تم خلالها بحث سبل تنمية الشراكات الاقتصادية وتبادل الخبرات والبحث عن فرص جديدة تسهم في تعزيز الاستثمارات الثنائية بين مجتمعي الأعمال من البلدين.
حضر المنتدى سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، رئيس البعثة، ومعالي مويبيسا فرانسيس وزير التجارة والصناعة والتعاون في جمهورية أوغندا، وسعادة عبد الله الشامسي سفير دولة الإمارات في جمهورية أوغندا، ومحمد راشد ديماس وناصر الطنيجي أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وعدد من المسؤولين بالغرفة ومركز الشارقة لتنمية الصادرات، والمسؤولين الأوغنديين، ورجال الأعمال والمستثمرين وممثلي مجتمع الأعمال في البلدين.
فرص استثمارية واعدة
وتم خلال المنتدى استعرض الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتميز بها كلاً من الشارقة وأوغندا، والخدمات التي تقدمها مختلف المؤسسات والهيئات، لاستكشاف سبل توسيع آفاق التعاون الاقتصادي في مختلف مجالات التجارة والصناعة والاستثمار في عدد من القطاعات الحيوية الرئيسة ذات الأولوية، إلى جانب تسليط الضوء على بيئة الأعمال في الشارقة وما تتمتع به من جاذبية للاستثمار وأهميتها لنمو مختلف القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى ما تقدمه غرفة الشارقة للمستثمرين من تسهيلات ودعم لممارسة أنشطتهم التجارية والصناعية المختلفة.
بناء الشراكات المثمرة
وأشاد سعادة عبد الله سلطان العويس بقوة ومتانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية أوغندا، مشيراً إلى حرص غرفة الشارقة على لعب دور مهم في دفع عجلة التعاون الاقتصادي بين البلدين، من خلال تنظيم البعثات التجارية ومنتديات الأعمال التي تشجع الاستثمارات المتبادلة، وتلعب دوراً مهماً في تمكين رجال الأعمال من بناء الشراكات المثمرة، وتعزيز التواصل بين مجتمع الأعمال في الإمارات ونظرائهم الأوغنديين، لإنجاح المزيد من المشروعات الاستثمارية المستقبلية، وفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين والذي يشهد نمواً استثنائياً وهو ما يعكسه نمو حجم التبادل التجاري في آخر 10 سنوات إلى مستويات قياسية.
كشف سعادة عبد الله سلطان العويس عن ارتفاع التجارة البينية من 70 مليون درهم في عام 2014 إلى ما يقارب 2 مليار دولار في منتصف عام 2022، في حين بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وأوغندا في عام 2015 نحو 228.7 مليون دولار ووصل إلى نحو مليار و226 مليون دولار في عام 2023.
تعزيز الصادرات
وأشار سعادة العويس إلى أهمية المنتدى في تعزيز أعمال الشركات والمؤسسات الاقتصادية بالإمارة وتعريفهم بأسواق جديدة وإتاحة الفرصة أمامهم لعقد اجتماعات عمل مع نظرائهم في أوغندا لاكتشاف الفرص ومجالات التعاون التجاري والاستثماري، وبما ينعكس على تعزيز صادراتهم وتوسيع أعمالهم في مناطق جغرافية جديدة، مؤكداً أن غرفة الشارقة حرصت على تهيئة كافة السبل لرجال الأعمال للاستفادة من هذا المنتدى وما يتخلله من تفاهمات ولقاءات وحوارات ونقاشات حيوية ومهمة، والعمل على بلورتها للوصول إلى شراكات استراتيجية مستقبلية مجدية تخدم مصالح الأطراف كافة.
نمو مستمر
من جانبه، أشاد معالي مويبيسا فرانسيس بجهود غرفة الشارقة بتنظيم المنتدى الذي يجمع نخبة من رجال الأعمال وممثلي القطاعين العام والخاص من دولة الإمارات وجمهورية أوغندا تحت سقف واحد، لمناقشة الشراكات المحتملة وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن التعاون الاقتصادي الثنائي بين الإمارات وأوغندا يعود إلى سبعينيات القرن العشرين وهو في نمو مستمر في مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة المتجددة والبيئة والصناعة، فضلاً عن المجالات الأخرى التي تتوافق مع الأولويات والتطلعات التنموية لكلا البلدين، حيث ارتفعت صادرات أوغندا إلى الإمارات من مليار و62 مليون دولار في عام 2021، إلى مليار و366 مليون دولار في عام 2023.
مركز لوجستي إقليمي
وأشار معالي مويبيسا إلى أن جمهورية أوغندا تعد واحدة من الدول الرائدة في شرق أفريقيا كوجهة للصادرات الأجنبية الرئيسية والاستثمار الأجنبي المباشر على حد سواء، وذلك بفضل بيئة الأعمال التنافسية في البلاد، والنمو الذي تسجله القطاعات المختلفة باستمرار، كما تعتبر أوغندا مركز لوجستي إقليمي لمنطقة البحيرات العظمى وعضو رئيسي في جماعة شرق إفريقيا حيث تتمتع الشركات بالقدرة على الوصول إلى سوق كبير لمنتجاتها وخدماتها يبلغ نحو 300 مليون شخص من شرق إفريقيا، و 1.3 مليار شخص في السوق الأفريقية، هذا بالإضافة إلى الحوافز التي توفرها أوغندا للمستثمرين في قطاعات الزراعة والتصنيع والسياحة.
بناء شراكات مستدامة
أكد عبد العزيز الشامسي، أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الشارقة وأوغندا يشهد نموًا ملحوظًا بفضل البعثات التجارية التي تقودها غرفة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات، في تجسيد للحرص على تعزيز مجالات التعاون وبناء شراكات مستدامة مع مجتمع الأعمال الأوغندي، لافتًا إلى أن تعزيز الشراكة الاقتصادية المتينة مع أوغندا يعد من الدعامات الأساسية لتنمية الصادرات بين الجانبين، فضلًا عن تشجيع المزيد من رجال الأعمال في أوغندا على زيادة الاستثمارات في المجالات التي تدعم التوجهات المستقبلية للشارقة وتكفل تعزيز التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن المنتدى شكل منصة مهمة لتعزيز تواصل مجتمع الأعمال في الشارقة بنظيره الأوغندي والتعرف على ما لدى أوغندا من خيارات استثمارية، إلى جانب عرض فرص ومزايا الاستثمار في الشارقة، وما تقدمه الإمارة من حوافز وتسهيلات للمستثمرين والشركات الأوغندية الراغبة بالانضمام إلى آلاف الشركات الأجنبية، لتأسيس أعمالها انطلاقًا من الإمارة.
زيارات ميدانية
وشهدت البعثة التجارية التي تختتم فعالياتها، اليوم الخميس، تنظيم زيارات ميدانية لعدد من الشركات والمصانع المحلية، بهدف إطلاع الوفد الإماراتي على الآليات الإنتاجية واحتياجات السوق الأوغندية، إلى جانب عقد لقاءات عمل تضم مستثمرين ومسؤولين وقيادات من الغرف التجارية والصناعية، تستهدف تحقيق دفعة جديدة للعلاقات التجارية بين الشارقة وأوغندا، والتنسيق للمزيد من اللقاءات المستقبلية التي تجمع رجال الأعمال والمستثمرين في الجانبين الإماراتي والأوغندي، لزيادة الاستثمارات وتنمية الشراكات والمساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين.