حققت البعثة التجارية التي نظمتها غرفة الشارقة، إلى أوغندا وكينيا، خلال الفترة من 6 إلى 10 نوفمبر الجاري، مستهدفاتها الاستراتيجية بدعم التوسع الخارجي لأعضاء الغرفة، وتنمية العلاقات الاقتصادية، معززة دورها بالمساهمة في رفع نسب التبادل التجاري بين الإمارة ودول شرق إفريقيا.
الشارقة 24:
نجحت البعثة التجارية التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات إلى أوغندا وكينيا، خلال الفترة من 6 إلى 10 نوفمبر الجاري، في تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية على صعيد دعم التوسع الخارجي لأعضاء الغرفة، وتنمية العلاقات الاقتصادية بين مجتمع رجال الأعمال في الإمارة ونظرائهم في البلدين الصديقين، معززة من دورها بالمساهمة في رفع نسب التبادل التجاري بين الشارقة ودول شرق إفريقيا.
وتمكنت البعثة التجارية في نسختها الثامنة، من لعب دور مهم، في تعزيز شبكة العلاقات الدولية بين مجتمعات الأعمال في الشارقة وأوغندا وكينيا، من خلال الملتقيين اللذين نظمتهما في البلدين، وتنسيقها لأكثر من 300 اجتماع عمل ثنائي بين الشركات المشاركة في بعثتها ونظرائها في الدولتين، حيث أشار عدد من ممثلي المنشآت الصناعية والتجارية المحلية المشاركة في البعثة، إلى أهمية البعثة التجارية التي شكلت بالنسبة لهم منصة عمل مثالية استطاعوا من خلالها الترويج لمنتجاتهم واكتشاف أسواق جديدة في دول شرق إفريقيا الواعدة، إلى جانب تعزيز فرص التعاون المشترك مع نظرائهم في البلدين، والعمل على تنمية الشراكات الاستثمارية وإبرام الصفقات والعقود التجارية.
وضمت البعثة، التي ترأسها سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، كلاً من محمد راشد ديماس، وعلي عبيد الزعابي أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وإبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الغرفة، ولمياء الجسمي رئيس قسم خدمة المصدرين وإدارة الأسواق في مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وسلطان آل علي تنفيذي أول خدمة المصدرين وإدارة الأسواق في المركز، وعدد من ممثلي الشركات الصناعية والإنتاجية والخدمية في الشارقة.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس، أن النجاح الذي حققته البعثة التجارية إلى أوغندا وكينيا، جاءت تتويجاً للجهود الرائدة التي تبذلها غرفة الشارقة على صعيد توطيد وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية، واستشراف الفرص الاستثمارية المتبادلة مع مجتمعات الأعمال في مختلف الدول الصديقة لدولة الإمارات، بما يُسهم في فتح آفاق جديدة من الشراكة وتطوير خدماتها على نحوٍ يُعزز سمعة الشركات أمام نظرائها في الأسواق العالمية ويحقق لها تمثيلاً أوسع في مجتمع الأعمال المحلي على المستوى العالمي وصولاً إلى تسهيل التبادل التجاري، مشيراً إلى أن البعثة التجارية شكلت إضافة نوعية لسلسلة الزيارات الرسمية والبعثات التجارية التي قادتها غرفة الشارقة إلى عدد من الدول الإفريقية، خلال الأعوام الماضية، والتي ساهمت في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية للإمارة مع العديد من دول القارة الإفريقية، وذلك تزامناً مع مساعي الشارقة المستمرة لتوسيع دائرة شراكاتها التجارية حول العالم.
فرص استثمارية واعدة
وأشار سعادة العويس، إلى أن الأسواق في دول شرق إفريقيا، تمتلك فرصاً استثمارية واعدة في ضوء نسب النمو الاقتصادي المستقرة، ما يجعل منها وجهة متميزة للمستثمرين، وأكد حرص غرفة الشارقة، على بناء شبكة أعمال تجارية معها بما يخدم مجتمع الأعمال المحلي عبر تنظيم البعثات التجارية التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع تلك الأسواق الحافلة بإمكانات واعدة، مشيراً إلى النجاح الذي حققته البعثة على صعيد الترويج لإمارة الشارقة كمركز اقتصادي وتجاري رائد على المستوى الإقليمي، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية ولا سيما في ظل الاهتمام الكبير الذي لمسناه من رجال الأعمال والشركات في أوغندا وكينيا بالاستثمار في إمارة الشارقة وذلك لأهمية أسواق الإمارة، وما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنى تحتية ولوجستية عالية وبيئة استثمارية محفزة وتنوع اقتصادي ومشاريع رائدة.
اجتماعات عمل موسعة
من جانبه، أكد عبد العزيز محمد شطاف، أهمية البعثة وما تضمنته من اجتماعات عمل موسعة وملتقيات شكلت منصة مهمة للشركات والمؤسسات الاقتصادية بالإمارة لاكتشاف الفرص ومجالات التعاون التجاري والاستثماري في كينيا وأوغندا، وبالتالي تطوير أعمالها وتعزيز حضورها في أسواق جديدة، عدا عن دورها في الترويج لفرص ومزايا الاستثمار التي تتمتع بها الإمارات بشكل عام وتزخر بها الشارقة بشكل خاص من خلال الإضاءة على بيئة أعمالها الجاذبة وما تقدمة الغرفة من تسهيلات للمستثمرين الأجانب، مشيراً إلى أن البعثات التجارية التي أوفدتها الغرفة خلال السنوات الماضية إلى شرق إفريقيا، ساهمت بشكل كبير في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الإمارات وجمهوريتي كينيا وأوغندا، حيث بلغت واردات أوغندا من الإمارات 810.529 مليون دولار أميركي في عام 2022، وقد نمت هذه القيمة بنسبة 20٪ سنوياً على مدار السنوات الخمس الماضية، في حين بلغت واردات نيروبي من الإمارات 3.458.269 دولاراً أميركياً في عام 2022، وارتفعت هذه القيمة بنسبة 47% منذ عام 2021.
تنظيم ناجح
وأعرب عدد من رجال الأعمال وممثلي المنشآت الصناعية والتجارية المحلية المشاركة في البعثة، عن شكرهم لجهود غرفة الشارقة والتسهيلات الممنوحة من قبلها لإشراكهم في البعثة التجارية، مشيدين بالتنظيم الناجح لزيارة الوفد إلى كل من أوغندا وكينيا، وبما حققوه من نتائج إيجابية من خلال عقدهم للعديد من لقاءات العمل، حيث أشار ممثل شركة الجرافات البحرية الوطنية، إلى أهمية البعثة في إتاحة المجال للشركة لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة التي تمتلكها أوغندا وكينيا في مجال الهندسة والإنشاء والتجريف البحري، فيما أكد ممثل شركة ويفس ورلد المتخصصة في تقنيات الاتصالات واللاسلكي، أن المشاركة في البعثة قدمت فرصة مهمة للشركة لعرض خدماتها والحلول التقنية التي تقدمها في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، إلى جانب بحث التعاون وتعزيز الشراكات مع الشركات الأوغندية والكينية العاملة في هذا المجال.
تبادل الخبرات والتجارب
وأشار ممثل شركة صوفي سكيب للعقارات، إلى أن الشركة حرصت خلال مشاركتها في البعثة على استعراض مشاريعها الحالية والمستقبلية أمام المستثمرين وتبادل المعرفة والتجارب، إلى جانب جذب المستثمرين الدوليين الباحثين عن عقارات تلبي احتياجاتهم، فيما أكد ممثل شركة الأدرياتيك للمطابخ، أن البعثة شكلت منصة مهمة للشركة لعقد اللقاءات مع رجال الأعمال والعاملين في مجال صناعة المطابخ وتبادل الخبرات والتجارب، إلى جانب بناء العلاقات مع الشركات العاملة في مجال الأخشاب والإكسسوارات والصناعات الكيماوية التي تستخدم في هذه الصناعة.
زيادة حجم التبادل التجاري
وشهدت المحطة الأولى من البعثة التجارية، تنظيم ملتقى الأعمال بين الشارقة وكينيا في العاصمة الكينية نيروبي، وتم خلاله استعرض الفرص الاستثمارية في الشارقة وكينيا، وبحث سبل تعزيز التعاون والوصول إلى عقد شراكات تخدم القطاع الخاص، وتلبي تطلعاتهم في زيادة حجم التبادل التجاري، وإقامة مشاريع في قطاعات متنوعة.
فيما سلط ملتقى الأعمال بين الشارقة وأوغندا، والذي عقد في العاصمة كمبالا، الضوء على الآفاق الواعدة لدى الجانبين، لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتوسيع مجالات التعاون التجاري والاستثماري، وفتح قنوات جديدة لمجتمعي الأعمال في البلدين، حيث قدمت البعثة التجارية خلال الملتقى، عرضاً للفرص الاستثمارية التي توفرها إمارة الشارقة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية، فيما سلط عدد من المسؤولين الأوغنديين الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في بلادهم في قطاعات مختلفة مثل البنية التحتية والزراعة والسياحة والإنشاءات.