يعاني النازحون في بيروت من أزمات عديدة فهم بين نارين، نيران القصف الإسرائيلي المتواصل وبين مطاردة قوى الأمن لهم لإخلاء مبنى مهجور صادرُهُ في هذه الأوقات العصيبة، إذ حاولت القوى الأمنية اللبنانية الإثنين إخلاء مبنى في منطقة الحمرا في غرب بيروت، بناء على دعوى قدمها مالكه، من عائلات نزحت إليه جراء التصعيد الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، ما تسبب بتدافع وغضب مع رفض النازحين مغادرته وقطعهم طريقاً رئيسية، وفق ما أكد شهود عيان.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
حاولت القوى الأمنية اللبنانية الإثنين إخلاء مبنى في منطقة الحمرا في غرب بيروت، من عائلات نزحت إليه جراء التصعيد الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، ما تسبب بتدافع وغضب مع رفض النازحين مغادرته وقطعهم طريقا رئيسية، على ما أكد شهود عيان.
وجاءت محاولة إخلاء المبنى، بناء على دعوى من مالكيه، بعيد تأكيد وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي اتخاذ الأجهزة المعنية "تدابير استثنائية" لضمان الأمن في مختلف المناطق وإزالة التعديات عن الأملاك العامة والخاصة في بيروت.
وحاولت القوى الأمنية، بناء على قرار قضائي، إخلاء المبنى الواقع في شارع الحمرا الرئيسي بالقوة، وسط انتشار كثيف لوحدات من الجيش في المكان، وتخلل ذلك وقوع صدامات وتدافع مع قاطني المبنى الذين رفض عدد منهم الخروج وقطعوا الطريق الرئيسي ودفعوا بمستوعبات النفايات إلى وسط الشارع احتجاجاً على وقع هتافات غاضبة.
وبعد أخذ ورد، أعلنت قوى الأمن الداخلي في بيان أنه "بعد تجمهر عدد كبير من المعترضين، اتصل النائب العام التمييزيّ وأشار بإعطائهم مهلة 48 ساعة إضافيّة لإخلائه"، وبناء على الاتصال، غادرت قوى الأمن المكان.
وأوضح رئيس بلدية بيروت عبدالله درويش، أن المبنى يعد أملاكاً خاصة، وقدم مالكوه دعوى عند النائب العام التمييزي لإخلائه.