تستعرض دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن مشاركتها لأول مرة خلال الدورة 75 المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC)، بجناح الإمارات للفضاء، في مدينة ميلانو الإيطالية خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري، أحدث التطورات في قطاع الفضاء الوطني وأهم المشاريع والإنجازات الرائدة لدولة الإمارات في مجال الفضاء،
الشارقة 24:
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، لأول مرة خلال الدورة 75 المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC)، بجناح الإمارات للفضاء لاستعراض أحدث التطورات في قطاع الفضاء الوطني وأهم المشاريع والإنجازات الرائدة لدولة الإمارات في مجال الفضاء، إلى جانب تسليط الضوء على جهودها الحثيثة في المشاريع الفضائية ودعم الابتكار والتطوير والاستدامة فيها، وتعقد هذه الدورة من المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC) في مدينة ميلانو الإيطالية خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: "تعكس مشاركتنا في المؤتمر الدولي للفضاء التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجال الفضاء، إلى جانب فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي وتبادل الخبرات، بما يدعم رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة في تحقيق النهضة التنموية الشاملة على مدار الخمسين عام القادمة في جميع المجالات والقطاعات، واستراتيجياتنا الوطنية للتنويع الاقتصادي والتقدم التكنولوجي".
من جانبه، قال سعادة سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، "إن جناح الإمارات في المؤتمر الدولي للفضاء، سيشكل منصة شاملة تستعرض الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها قطاع الفضاء الوطني من خلال تسليط الضوء على إنجازاتنا الرائدة ومشاريعنا المستقبلية الطموحة"، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حققت تقدماُ في قطاع الفضاء، من خلال العديد من المبادرات والشراكات الاستراتيجية الإقليمية والعالمية، إلى جانب العمل على مشاركة المعرفة وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في الدولة.
من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "تأتي مشاركتنا في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية لتؤكد التزامنا بدعم الابتكار والتطوير في قطاع الفضاء الوطني، وتعزيز التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء"، مضيفاً: "من خلال جناح الإمارات سنستعرض إنجازاتنا في مجال الفضاء، إلى جانب تسليط الضوء على مهماتنا المستقبلية التي تجسد طموحاتنا الكبيرة"، وتابع: "يمثل هذا الحدث فرصة هامة لتعزيز علاقتنا مع الشركاء الدوليين وتبادل الخبرات، حيث سيسهم مثل هذا التعاون في دفع عجلة التنمية المستدامة في قطاع الفضاء، ودعم رؤية الإمارات الطموحة في هذا المجال الحيوي على المستويين الإقليمي والعالمي".
وأضاف الأستاذ علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم تكنولوجيا الفضاء، "في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، نحن ملتزمون بدفع حدود علوم الفضاء والتكنولوجيا. مشاركتنا في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية لعام 2024، كجزء من جناح الامارات للفضاء، تبرز دورنا الاستراتيجي في المساهمة في رؤية دولة الإمارات لاستكشاف الفضاء والابتكار على المستوى العالمي".
مشاركة محلية واسعة
ويشهد جناح الإمارات للفضاء في المؤتمر الدولي للفضاء، مشاركة واسعة من جهات متعددة في القطاعين العام والخاص، مما يعكس النظام البيئي المتكامل الذي تتمتع به الدولة، ومن بينها وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ومعهد الابتكار التكنولوجي، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، بالإضافة إلى معرض دبي للطيران.
وتشارك عدد من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا والفضاء من مناطق الفضاء الاقتصادية، تشمل شركة "مداري سبيس المحدودة"، "فالكون روبوتيكس"، وشركة "أرضيات الإبداع لحلول المعلومات"، بالإضافة إلى "مارشال إنتيك"، و"باراكسوس"، و"فور إيرث إنتليجنس للاستشارات البيئية ذ.م.م"، و"أوربيتال سبيس".
وسيشارك معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الاجتماع الدولي الرابع عشر للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية لوزراء وأعضاء البرلمانات، تحت عنوان «حاجة استدامة نشاطات الفضاء للتعاون الدولي» ليسلط الضوء على تجربة دولة الإمارات في هذا المجال. كما سيشارك معاليه في قمة قادة الفضاء للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، التي ينظمها المؤتمر لأول مرة وتجمع رؤساء وكالات الفضاء وصنّاع القرار للتباحث حول كيفية الاستفادة من تقنيات الفضاء لضمان استدامة الأرض.
وسيلقي معاليه كلمة رئيسية في الاجتماع الرئيسي لاتفاقية أرتيمس والذي سيركّز على عمل المشاركين في ورشة العمل لهذا العام وتحديد الأولويات للعام المقبل، وذلك من خلال تحسين فهم المبادئ الواردة في اتفاقيات أرتميس ومشاركة أفضل الممارسات التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الاستكشاف السلمي للفضاء واستخدامه لصالح البشرية جمعاء.
وسيقدم جناح الإمارات للفضاء، خلال المعرض الدولي للملاحة الفضائية، لمحة شاملة حول أبرز المشروعات والمبادرات والإنجازات الإماراتية في قطاع الفضاء والاستدامة، ومن بينها مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ومجمع البيانات الفضائية، ومنصة تحليل البيانات الفضائية، وبرنامج مناطق الفضاء الاقتصادية، وبرنامج "ساس" للتطبيقات الفضائية، وبرنامج سرب للأقمار الاصطناعية، كما تسلط المشاركة، الضوء حول النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء في ديسمبر 2024، والتي سيشارك فيها قادة قطاع الفضاء العالمي والدول وصناع القرار للقاء والتواصل لتحقيق اتفاقات حقيقية، ومعالجة القضايا التي تواجه النمو والابتكار في القطاع.
وسيستعرض مركز محمد بن راشد للفضاء، أبرز إنجازات برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومشروع مهمة الإمارات لاستكشاف القمر، إلى جانب الإعلان عن المهمات المستقبلية ومن بينها آخر المستجدات حول مشروع المحطة القمرية "بوابة الإمارات"، والقمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الأكثر تطوراً على صعيد المنطقة، ومبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية.
وسيسلط المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات، الضوء على مشروع 813 أول مشروع بالتعاون مع الدول العربية بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرنامج GNSSas خدمة تعزيز نظام الملاحة بالأقمار الاصطناعية، والمحطة الأرضية التي تسهم بدور كبير في الاتصالات الفضائية وجمع البيانات والتحكم في المهام، ودعم العديد من المهام الفضائية المحلية والدولية، بالإضافة إلى لمحة حول التجميع والدمج والاختبار (AIT)، والمجهز بأحدث التقنيات لتجميع ودمج واختبار الأقمار الاصطناعية الصغيرة والمتوسطة الحجم وفق أعلى المعايير اللازمة لإطلاقها في الفضاء، وسيشارك فريق معرض دبي للطيران في جناح الإمارات للفضاء بالمؤتمر، لتسليط الضوء على الفرص المتاحة أمام الوكالات والشركات الفضائية الدولية ضمن جناح الفضاء في معرض دبي للطيران 2025، والذي سيسهم في تعزيز الاتصال مع قادة صناعة الطيران، والمسؤولين الحكوميين، والوفود الدفاعية، والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
ومن المقرر أن تُعقد اجتماعات ثنائية، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم على هامش المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية، في خطوة تهدف إلى التوسع في التعاون الدولي بمجال الفضاء، وبما يدعم تعزيز مكانة الدولة على خارطة الفضاء العالمي وتحقيق رؤيتها الطموحة في هذا المجال الحيوي.