أصدرت الهيئة العربية للمسرح كتابين جديدين يساهمان في إثراء المعرفة المسرحية العربية في مجالي المسرح الغنائي والصورة المسرحية. الكتاب الأول بعنوان "المسرح الغنائي في مصر، من البدايات حتى نهاية القرن العشرين"، وهو من تأليف الدكتورة ياسمين فراج، أستاذة النقد الموسيقي في أكاديمية الفنون بمصر ورئيسة قسم الإنتاج الإبداعي في المعهد العالي لفنون الطفل. بينما الكتاب الثاني، الذي كتبته الدكتورة كريمة بن سعد، الفنانة التشكيلية والباحثة في نظريات الفن من تونس، يحمل عنوان "متاهات الصورة، المسرح والبيرفورمانس نموذجاً".
الشارقة 24:
كتابان جديدان من إصدارات الهيئة العربية للمسرح يثريان المعارف المسرحية العربية في مجالي المسرح الغنائي والصورة المسرحية، أول هذين الكتابين حمل عنوان "المسرح الغنائي في مصر، من البدايات حتى نهاية القرن العشرين" ألفته الدكتورة ياسمين فراج، أستاذ النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون في مصر، رئيس قسم الإنتاج الإبداعي بالمعهد العالي لفنون الطفل.
وتناولت الدكتور فراج في كتابها أوضاع المسرح الموسيقي في مصر في القرن العشرين، دون أن تغفل تاريخ الموسيقى عند قدماء المصريين، وتقدم في طيات الكتاب تناولاً لأسئلة من قبيل: هل هناك أوبرا مصرية؟ وما الفروقات بينها وبين الأوبرا بمفهومها الغربي؟ وهل هناك فروقات بين الغناء والموسيقى في الأوبرا والأوبريت المسرح الاستعراضي؟ وهل كل عرض يتضمن عدداً من الأغنيات يندرج تحت مسمى مسرح غنائي؟ يربط الكتاب بين الدراسات الاجتماعية وتحليل العرض المسرحي الغنائي.
أما الدكتورة كريمة بن سعد، الفنانة التشكيلية والباحثة في نظريات الفن، من تونس، فقد وسمت كتابها الذي يقع في 319 صفحة بـ "متاهات الصورة، المسرح والبيرفورمانس نموذجاً"، وانطلقت في محتواه من أن الممارسات الفنية قد امتزجت وتداخلت في وقتنا المعاصر، وتشعبت على اختلافها وتنوعها حتى غدا من الصعب على المتلقي تحديد جنسها أو تصنيفها، فاتجهت إلى دراسة الاختلاف والتقارب، وتناولت الصورة في البيرفومانس والصورة في المسرح، وتشكلات الصورة في العرض المسرحي التونسي.
واتخذت من المسرح التونسي نماذج مختارة قرأت فيها جمالية صورة الجسد، والبعد الرابع وخلق صورة الفضاء البصري، وبصريات المسموع، كما خصصت وقفات للصورة الإخراجية في البيرفورمانس وتشكلاتها، وبولوفونية الصورة الإخراجية في البيرفورمانس، وعززت كتابها بثبت للمصطلحات والتعريفات.
بدوره، صرح إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، قائلاً: "هذا الكتابان وإضافةً لما تحملان من موضوعات ثرية ومهمة، فإنهما يحملان بصمتين مهمتين لسيدتين من سيدات المشهد العلمي المسرحي العربي، معززتين بذلك الدور الهام الذي تعلبه المبدعات العربيات في إثراء المشهد المعرفي".