أعلنت جمعية الشارقة الخيرية عن إنفاقها نحو 18.1 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، حيث تكفلت بدعم وتحمل نفقات التعليم للطلاب الذين يواجهون صعوبات مالية داخل الدولة. بالإضافة إلى ذلك، قامت ببناء وتشغيل مجموعة من المدارس والفصول والمعاهد التعليمية في البلدان النامية، حيث تمتد مشاريع الجمعية وأعمالها لتشمل أرجاء مختلفة من العالم.
الشارقة 24:
أعلنت جمعية الشارقة الخيرية عن إنفاقها 18.1 مليون درهم خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، تكفلت من خلاله بسداد مصروفات الدراسة عن الطلبة المتعسرين داخل الدولة، وبناء وتشغيل عدد من المدارس والفصول والمعاهد التعليمية في البلدان النامية التي تشملها مشاريع وأعمال الجمعية حول العالم.
وتفصيلاً، أفاد عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي، أن هذه المساعدات تكرس جهود الجمعية، وتعكس حرصها لدعم الطلبة والدارسين داخل وخارج الدولة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي اهتماماً بالغاً - خصوصاً - بما يخدم العقول البشرية، ويدعو للاستثمار في الإنسان، إذ يأتي التعليم في طليعة الأعمال التي تستهدف الاستثمار في الإنسان وقدراته وتسخيرها بالشكل الذي يمكنه من خدمة مجتمعه والمساهمة في الارتقاء به.
وأكد أنه قُدِّمَت مساعدات لـ 7846 طالباً من الدارسين داخل الإمارات، بتكلفة مالية قيمتها 10.7 مليون درهم لسداد مصروفات المتعسرين في مراحل تعليمية مختلفة وتوزيع 6500 حقيبة مدرسية، مشيراً إلى أن هذا الدعم كان له تأثير بارز في تمكين العديد من الطلاب من متابعة تحصيلهم الدراسي دون قلق بشأن الرسوم الدراسية، مما يعزز من فرص تفوقهم العلمي؛ ومن ثم المساهمة في خدمة المجتمع، حيث إن كافة النجاحات تستند إلى جودة البيئة التعليمية لأفراد المجتمع.
وأضاف بن خادم، أنه إلى جانب سداد المصروفات المستحقة، فقد دُعِم العديد من مبادرات التعلم التي تطلقها المؤسسات التعليمية ومؤسسات النفع العام، فيما شملت برامج دعم مشاريع التعلم التي نفذته الجمعية خارج الدولة ببناء وتشغيل 137 مدرسة وفصل دراسي ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم، ومعهد تعليمي، وتنظيم مسابقات لحفظة القرآن الكريم بحجم استفادة يصل إلى 1588 طالباً من كافة تلك المنشآت التعليمية، إلى جانب توزيع الحقائب والزي المدرسي لأكثر عن 14475 طالباً قبيل العام الدراسي، وذلك بتكلفة إجمالية قيمتها 8 ملايين درهم، وذلك ضمن مشروع "هيا نتعلم"، مما يعكس الجهود الكثيفة التي تُبْذَل لدعم الطلبة والدارسين في الدول المشمولة بمشاريع الجمعية.
وأوضح أن مساعدات طالب العلم تأتي في صميم رسالة الجمعية الهادفة إلى الاستثمار في الإنسان والارتقاء به، وهو ما يتم من خلال توفير المناخ والبيئة التعليمية الملائمة لذلك، وتوجد مئات الأسر المتعففة التي لا تتمكن من توفير المستحقات الدراسية لأبنائها، فيُتَكَفَّل بسدادها بعد القيام على دراسة الحالات دراسة ميدانية واجتماعية دقيقة لبيان مدى الأحقية من عدمه وكذلك للوقوف على حجم المساعدة المقرر تقديمها.
وأعرب ابن خادم عن بالغ شكره لجميع المتبرعين والداعمين الذين ساهموا في تحقيق هذه النجاحات ودعم شريحة الدراسين وتمكينهم من مواصلة دراستهم دون قلق بشأن مصروفاتهم الدراسية، مشدداً على أن الاستثمار في الإنسان يبدأ من مراحل التعليم لتخريج أجيال بعقول تغذت وتأسست على العلوم التي تضع من خلالها أفكار لنهوض وتقدم المجتمعات.