جار التحميل...
الشارقة 24 – وام:
أكدت جمعية الشارقة الخيرية، التزامها الراسخ بمواصلة دورها الإنساني في تمكين المحتاجين وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر المتعففة، بما ينسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة التي جعلت من العمل الخيري والإنساني، نهجاً وطنياً وسبيلاً لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الحياة الكريمة لكل إنسان.
وأوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، الذي يصادف 17 من أكتوبر من كل عام، أن الجمعية تواكب عبر برامجها المتنوعة، أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وفي مقدمتها الهدف الأول المتمثل في القضاء على الفقر، لافتاً إلى أن جهود الجمعية تتركز على تحويل المساعدات من مجرد دعم مؤقت إلى وسيلة تمكّن الأسر من الاعتماد على ذاتها وبناء مستقبل أفضل لأبنائها.
وأضاف الشيخ صقر القاسمي، أن الجمعية أنفقت منذ 2014 حتى نهاية عام 2024 ما يزيد على 164.5 مليون درهم في برامج المساعدات الشهرية للمواطنين والمقيمين من محدودي الدخل، بما يشمل الأرامل والمطلقات وكبار السن وغير القادرين على العمل، مشيراً إلى أن هذه البرامج تمثل العمود الفقري لمشروعات الجمعية في الداخل وتضمن استقرار آلاف الأسر واستمرارها في حياة كريمة تحفظ لها إنسانيتها.
وأضاف الشيخ صقر، أن الجمعية وسّعت نطاق مساعداتها لتشمل توفير الغذاء الصحي للفئات الأكثر احتياجاً خارج الدولة، بتكلفة تجاوزت 216 مليون درهم جرى من خلالها توزيع أكثر من 12.3 مليون سلة غذائية في عدد من الدول الآسيوية والإفريقية، إلى جانب رعاية صحية متكاملة، استفاد منها أكثر من 66 ألف مريض حول العالم، عبر حملات علاجية ومشروعات طبية هدفت لتخفيف المعاناة عن الفقراء والمحرومين.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن العمل الخيري في دولة الإمارات لم يعد مجرد مبادرات عابرة، بل أصبح منظومة متكاملة ترتكز على قيم العطاء والتكافل التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصل القيادة الرشيدة اليوم ترسيخها واقعاً ملموساً على أرض الخير.