جار التحميل...
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها صباح اليوم الخميس في حفل تخريج الدفعة الأولى من طلبة أكاديمية الشارقة للنقل البحري التي ضمت 31 خريجاً وخريجة، وذلك على مسرح الأكاديمية في مدينة خورفكان.
وقال سموه: "اليوم نحن سعداء بهذا الانجاز ثمرة الجهد والعناء وهذه الثمرة لن نتركها تذهب إلى أماكن أخرى فحضننا أدفى وأولى وقبل الخروج من هذه القاعة الوظائف موجودة لهم، اليوم هم سيقودون بالدرجة الأولى موانئ الشارقة وموانئ الدولة ونفتخر أن أبناءنا وبناتنا هم الآن على مستوى عالي من العلم والمعرفة والتدريب والكفاءة والحرص والانتماء لدولة الإمارات العربية المتحدة التي سيمثلونها بسيرتهم الحسنة".
وأضاف صاحب السمو رئيس أكاديمية الشارقة للنقل البحري: "الطلاب والطالبات خلال تدريبهم العملي وصلوا إلى شواطئ البرازيل وأمريكا وسنغافورة ومعظمهم من البنات والتقارير تشهد على كفاءتهم، والآن أنهوا دراستهم وجدير بنا منحهم الشهادة مطمئنين أنهم سيكونون على ثقتنا بهم”.
وقدم سموه الشكر للآباء والأمهات على تربيتهم ومثابرتهم وصبرهم خلال فترة دراسة أبنائهم وبناتهم والتحديات التي واجهتهم مشيداً بالطلاب والطالبات الذين أثبتوا شجاعتهم في التدريب والعمل في أعالي البحار وسط المحيطات مؤكداً سموه متابعته الدائمة لهم وتوجيهه بتوفير حجر ومطابخ خاصة للبنات مراعاةً لخصوصيتهن.
وقال سموه مخاطباً الخريجين والخريجات: “هذا يوم الحصاد وبداية المسيرة العملية، ونقول لأبنائنا وبناتنا ثقوا بأنفسكم فبهذا المستوى وبهذه الأخبار التي انتشرت عنكم أصبح الانتساب إلى الأكاديمية مطلوباً من دول كثيرة، هنالك من انتسب ووصل للأكاديمية من الطلاب والطالبات وهنالك من سينتسب في الفترة القادمة”.
واستعرض سموه خلال كلمته مسيرة الأكاديمية التي انطلقت في منتصف شهر ديسمبر عام 2019 وبدأت الدراسة الفعلية فيها خلال شهر يناير من العام 2020 وكانت بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية، ونظراً لعدم استيفاء كافة الاحتياجات العلمية والعملية للحصول على الاعتماد الأكاديمي قبل بدء التدريب العملي على ظهور السفن، وذلك خلال العام 2023م الذي صادف انتهاء فترة التعاقد مع الأكاديمية العربية، استقلت أكاديمية الشارقة للنقل البحري ليتم بعد ذلك بذل الجهود الكبيرة من قبل إدارة الأكاديمية والأساتذة والجهات الحكومية للارتقاء بالأكاديمية وتحقيق كافة المتطلبات التي توفر العلم الكامل للطلبة وتوفير التدريب العملي لهم على السفن وبما يراعي احتياجات الطلاب والطالبات، ليتحقق بعد هذه الجهود الحصول على الاعتماد وتدريب الطلبة على السفن والوصول إلى هذا التخريج الذي يفخر ويحتفي به الجميع.
وكان حفل التخريج قد بدأ بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليدخل بعد ذلك الخريجين والخريجات لاعتلاء منصة التخريج.
وقال الزعابي: “لقد أدركتم يا صاحب السمو أهمية القطاع البحري كأحد المحاور الرئيسة في التنمية المستدامة، وكنتم أنتم الداعم الأول لإطلاق هذا الصرح التعليمي الفريد الذي يعزز مكانة إمارة الشارقة كمنارة للعلم والمعرفة على المستوى الإقليمي والدولي، ومنذ تأسيس الأكاديمية كانت توجيهاتكم تركز على أن النجاح لا يتحقق إلا بالتفاني والالتزام بتقديم الأفضل لأبنائنا وبناتنا طلبة وطالبات الأكاديمية، وبفضل دعمكم اللامحدود تمكنت الأكاديمية من توفير بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين أحدث التقنيات التعليمية والوسائل التدريبية المتطورة، ما جعلها مركزاً علمياً متطوراً قادراً على إعداد وتأهيل كوادر بحريةٍ متميزةٍ قادرة على المساهمة في تطوير القطاع البحري على المستويين الإقليمي والعالمي”.
وقالت البلوشي: “ها هي السنوات قد انطوت، وها نحن اليوم نقف هنا في هذه اللحظة الفارقة لنكلل جهودنا على مدار سنوات الدراسة في الأكاديمية بالاحتفال معكم بتخرجنا فاليوم هو ليس مجرد احتفال بالحصول على درجة علمية فحسب، بل هو تكليل الجهد والمثابرة بالنجاح والتوفيق والتميز، لقد واجهنا صعوبات عديدة، فقد كانت رحلتنا مليئة بالتحديات، تعلمنا فيها القيم الأساسية مثل العمل الجماعي، الانضباط، والالتزام، لقد أثبتنا أننا قادرون على التكيف مع الظروف الصعبة، والعمل في بيئات متنوعة، وهذا ما نحتاجه كقادة المستقبل في المجال البحري”.
حضر حفل التخريج بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، ومعالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية، وأعضاء مجلس أمناء الأكاديمية وجمع من أهالي الخريجين.