أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراً إلى الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا من خلال الإشارة إلى تعديل قواعد استخدام الأسلحة النووية، ومن دون التوجه نحو تعديل جذري بالخطوط الكبرى، حيث كشف بوتين الأربعاء عن خطط لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة بالأسلحة النووية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "تحذير" إلى الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا من خلال الإشارة إلى تعديل قواعد استخدام الأسلحة النووية، من دون التوجه نحو تعديل جذري في الخطوط الكبرى.
وكشف بوتين الأربعاء عن خطط لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة بالأسلحة النووية، بشكل يسمح لها باللجوء إليها في حال تعرّضها لهجوم جوي "مكثّف".
وتشمل هذه المقترحات السماح لروسيا باستخدام الأسلحة النووية ضد دول لا تحوز عليها، في حال كانت مدعومة من قوى نووية، ويعد ذلك إشارة الى أوكرانيا غير المزودة بسلاح نووي.
وتؤكد هيلواز فاييت المتخصّصة بالشأن النووي في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أنّ "هذا توضيح وتوسيع" للمبدأ "ولكن ليس تخفيضاً للعتبة" المتعلّقة باستخدام السلاح النووي.
وتذكر العقيدة الروسية للعام 2020 أربع حالات تبرّر استخدام السلاح النووي وهي: إطلاق صواريخ بالستية ضدّ روسيا أو أحد حلفائها؛ أو استخدام السلاح النووي من قبل خصم؛ أو هجوم على موقع للأسلحة النووية؛ أو عدوان يعرّض "وجود الدولة ذاته" للخطر.
غير أنّ تطبيق هذه العقيدة يثير جدلاً، إذ يرى بعض الخبراء والمسؤولين العسكريين، خصوصاً في واشنطن، أنّ العقيدة السوفياتية المتمثّلة في عدم استخدام السلاح النووي كحلّ أولي قد تمّ التخلّي عنه، وستحتفظ موسكو بورقة "التصعيد لخفض التصعيد"، عبر استخدام السلاح بنسب محدودة من أجل دفع حلف شمال الأطلسي إلى التراجع.