جامعة الشارقة تنظم منتدى المرأة في البحث العلمي فبراير المقبل

الشارقة 24:

عقدت جامعة الشارقة، اليوم الخميس، مؤتمراً صحافياً، في مقرها بمدينة الشارقة، بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، أعلنت خلاله عن تفاصيل فعاليات المنتدى الخامس للمرأة في البحث العلمي، الذي سيعقد فبراير المقبل، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، تحت شعار "قوة: معاً نبتكر لنشكّل المستقبل".

بدأ المؤتمر بكلمة سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، التي قدم خلالها الشكر إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، على رعايته ودعمه المستمر للجامعة، مؤكداً أن تنظيم المنتدى يعكس حرص الجامعة على تعزيز دور المرأة في مختلف مجالات البحث العلمي من خلال تقديم الدعم اللازم وإبراز مساهمتها الفعالة في المجتمع، موضحاً أن المنتدى في دورته لهذا العام يضم مشاركين من مختلف الجامعات العالمية، ويشكل منصة للتواصل وتبادل المعرفة والأفكار والخبرات بين الباحثات. مضيفاً أن الجامعة تسعى إلى تعزيز التقدم العلمي من خلال البحوث العلمية التي تواكب الأهداف الاستراتيجية الوطنية بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.

وأشار الأستاذ الدكتور علي هلال النقبي، مدير جامعة خورفكان، إلى أن استضافة جامعة خورفكان لفعاليات اليوم الثاني لمنتدى المرأة في البحث العلمي بنسخته الخامسة، تعكس التزام الجامعة الراسخ بدعم دور المرأة في مجالات البحث والابتكار وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع العلمي وتحفيز مهاراتها، مشيراً أن جامعة خورفكان تركز على توفير كافة السبل والإمكانيات لتمكين المرأة في المجالات البحثية والعلمية، مبيناً أهمية المنتدى في تعزيز الحوار والتعاون بين الباحثات بما يعود بالنفع على المجتمع.

ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، على إنجازات المرأة العاملة في جامعة الشارقة ضمن شتى المجالات البحثية، مشيراً أن الجامعة لديها بنية تحتية قوية في مجال البحث العلمي، مما يوفر للباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة بيئة مشجعة للعمل ضمن 86 مجموعة بحثية تعمل على مشاريع بحثية عالية الجودة في مختلف التخصصات والمجالات، وتساهم بدورها في خدمة المجتمع وتعزز الابتكار. وأوضح اهتمام الجامعة بالتطوير المستمر لمرافقها البحثية وتزويد المراكز والمعاهد والمختبرات العلمية بأحدث الأجهزة والمعدات التقنية.

وأفادت سعادة مريم الحمادي نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، بأن منحة جواهر للارتقاء الأكاديمي بالمرأة التي تقدمها المؤسسة تساهم في دفع عجلة التطور في مجالات البحث العلمي، والذي يؤدي دوراً محورياً في دعم خطط وتطلعات الدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة.

وقالت: "تراهن مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة على النجاحات المستمرة للنساء، وتبني خططها المستقبلية لمواجهة أي تحديات قد تؤثر على تمكين المرأة والنهوض بدورها في قطاعات جديدة، وذلك عن طريق ترسيخ مكانة المرأة كمورد بشري هام، في إطار الشراكة المجتمعية والتكامل بين الجنسين، وتشجيع مختلف السياسات الداعمة للمرأة، لتؤدي دورها المنشود في مسيرة التقدم والنماء".

وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "تلتزم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بترسيخ التنوع بين الجنسين وتعزيز الابتكار، مع التركيز بشكل خاص على دعم المرأة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات. وتعتبر مساهمتنا في منحة جواهر للارتقاء الأكاديمي بالمرأة جزءاً من مبادراتنا كشركة صناعية رائدة في تطوير القطاع الصناعي في دولة الإمارات وتعزيز الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة. ونأمل أن تساهم الأبحاث الرائدة التي تجريها النساء الموهوبات من جامعة الشارقة، ومن مختلف دول العالم في دعم رؤية الإمارات العالمية للألمنيوم".

وأضافت ميثة البارود، مهندسة طاقة في إدارة البحوث والدراسات في هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، إن الهيئة تحرص على دعم البحث العلمي وتمكين المرأة في هذا المجال، إلى جانب تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية، منها جامعة الشارقة والتعاون في العديد من الأبحاث المشتركة التي تركز على مواضيع حيوية تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز الكفاءة. كما أكدت سعي الهيئة في توفير الدعم اللازم للطلبة في المجالات العلمية والبحثية، سواء من خلال المنح الدراسية أو إتاحة الفرص للتدريب والتطبيق العملي. ويعد المنتدى فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وفتح آفاق جديدة في مجالات متعددة، ويعكس أهمية الشراكة بين مختلف القطاعات لدعم مسيرة المرأة في البحث والابتكار.

وأوضحت الدكتورة نادين ترشا، المدير الطبي لشركة فايزر في الخليج، أهمية المشاركة في المنتدى الخامس للمرأة في البحث العلمي، بحيث يرتكز على المساهمات الكبيرة للمرأة في المجتمع العلمي، ويتوافق مع التزام شركة فايزر بتعزيز بيئة تنمي الابتكار والتنوع. كما تؤكد حرص الشركة على تطوير الأبحاث الطبية وتحسين نتائج المرضى من خلال هذه المنصة المتميزة لتبادل الأفكار والتجارب ومواصلة المهمة المتمثلة في تعزيز حياة المرضى لدعم وتمكين المرأة في مجال البحث لإبراز التقدم والتأثير على الصحة العالمية.

وقال السيد سعود الضوياني، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: "يسعدنا رعاية الدورة الخامسة لمنتدى المرأة في البحث العلمي، ونفخر بأن نكون جزءًا من هذه المبادرة التي تمكّن المرأة في مجال التكنولوجيا والبحث العلمي. ويسعدنا أن نساهم في تعزيز المبادرة من خلال زيادة المنح البحثية، وهذا بدوره يلهم ويشجع الأجيال القادمة من النساء على ممارسة المهن في مختلف التخصصات البحثية، مما يعزز فرصًا جديدة للابتكار والتقدم".

وأشارت شما البلوشي باحثة مشاركة من معهد الابتكار التكنولوجي قائلة: "يؤمن المعهد بأن تمكين المرأة في مجال البحث العلمي ليس مجرد مهمة، بل مسؤولية، وبذلك نحرص على توفير بيئة تشجع الباحثات على الازدهار والابتكار لتحقيق اكتشافات رائدة".

وأوضحت مشعل تصدق، مدير إدارة الاستراتيجية في مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" قائلة: "في شراع، نؤمن بأن للنساء دورًا محوريًا في مجالي العلوم وريادة الأعمال، من خلال توفير المنصات الضرورية والإرشاد المخصص، نمكّن النساء من تحويل الأبحاث المبتكرة إلى مشاريع ناجحة، مما يمهد الطريق لقيادتهن وإحداث تأثير مستدام".

وقدمت كل من الدكتورة أمينة المرزوقي نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة، والدكتورة نورة الكربي رئيس قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي، والدكتورة منار أبو طالب رئيس مشارك بالمنتدى، نبذة عن المنتدى وما تم تحقيقه من إنجازات خلال الدورات السابقة وتطور أعداد البحوث العلمية المشاركة.

ومن الجدير بالذكر أن المنتدى سيعُقد في دورته الخامسة برعاية ودعم كل من مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة "شريك استراتيجي"، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم "شريك الصناعة"، وجامعة خورفكان "شريك أكاديمي"، وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، ومجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، ومعهد الابتكار التكنولوجي "شركاء ذهبيون"، وشركة فايزر "شريك طبي"، ومركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" "شريك الريادة". 

وبمشاركة أكثر من 150 شريكاً مجتمعياً، و144 من عضوات لجنة البحث العلمي، و130 عضواً في لجنة التحكيم، وتقديم أكثر من 40 منحة للباحثات الفائزات في مجالات العلوم الصحية والصحة الرقمية والصيدلية وطب الأسنان، والمعلوماتية الحيوية والهندسة الطبية الحيوية، والعلوم، والحوسبة والمعلوماتية والتكنولوجيا، والقانون والشريعة والدراسات الإسلامية، وغيرها من مجالات الفنون الجميلة والتصميم، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والاتصال وإدارة الأعمال.