أكد الدكتور سعيد مصبح الكعبي، في محاضرة تربوية نظمها نادي المُدام بعنوان "نعود على خير"، لتوعية الأسر بأهميَّة تهيئة الطلاب حول العودة للمدارس، أن وضع خطة وأهداف محددة للطالب، يُعد من أهم العوامل التي تسهم في نجاحه، لافتاً إلى أهمية تنظيم الوقت للطلبة، كمهارة أساسية لتحقيق التوازن بين الحياة الدراسية والسلوكيات أو العادات اليومية.
الشارقة 24:
نظم نادي المُدام الثقافي الرياضي، محاضرة تربوية بعنوان "نعود على خير"، قدّمها الدكتور سعيد مصبح الكعبي، والتي تهدف إلى توعية الأسر بأهميَّة تهيئة الطلاب في مُختلف المراحل الدراسيَّة حول العودة للمدارس، بدءاً من الاستعداد الجسدي والنفسي للبيئة المدرسية، وتوعية أولياء الأمور بأهمية التهيئة بأنواعها، ومُناقشة التحديات التي قد تواجه الأسرة والحلول المُقدّمة لمُواجهة هذه التحدّيات.
تناولت المحاضرة، محاور عدة، أبرزها الأسس والقواعد التي تساعد الطلبة على العودة السليمة إلى مقاعد الدراسة، وبدء العام الدراسي وفق ضوابط وخطط ممنهجة، بمشاركة كل من الأسرة والطالب والمدرسة، بما يضمن إيجاد بيئة تعليمية محفزة على النجاح، وتحقيق التفوق العلمي، وتعزيز القيم التربوية السليمة في نفوس الطلبة، لتنشئة جيل قادر على تحقيق طموحاته.
وأشار الدكتور سعيد مصبح الكعبي، إلى أنه مع انطلاق العام الدراسي الجديد، يستعد آلاف الطلاب للعودة إلى مقاعد الدراسة، متطلعين إلى رحلة تعليمية مليئة بالمعرفة والتجارب الجديدة، ولضمان بداية قوية وسنة دراسية مثمرة، هناك مجموعة من الأسس التي يمكن أن تساعد الطلاب على العودة بسلاسة، وتحقيق أفضل نتائج التحصيل الأكاديمي وسط بيئة تعليمية متزنة ومنظمة.
وأكد المحاضر، أن وضع خطة وأهداف محددة للطالب، يُعد من أهم العوامل التي تسهم في نجاح الطالب، سواء كانت هذه الأهداف قريبة المدى، مثل تحسين الأداء في مادة معينة، أو بعيدة المدى، كالتحصيل العلمي عالي المستوى، فإن تحديد هذه الأهداف يساعد الطالب على التركيز والعمل بجد لتحقيقها.
وشدّد الكعبي، على أهمية تنظيم الوقت للطلبة، كمهارة أساسية لتحقيق التوازن بين الحياة الدراسية والسلوكيات أو العادات اليومية، مضيفاً أنه يجب على الطلاب تخصيص وقت محدد للدراسة، وآخر للراحة والترفيه، لضمان الاستفادة القصوى من يومهم دون الشعور بالضغوط.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية، أشار المحاضر، إلى أن كسب صداقات متميزة في البيئة الصفية، يلعب دوراً كبيراً في حياة الطالب الدراسية، كون الصداقات الجيدة تُعد مصدر دعم وتحفيز للطالب، كما أنها تُثري التجارب الجماعية من خلال العمل في فرق دراسية أو مشاركة الأنشطة المدرسية.
وتابع الكعبي، أن التوازن بين التعليم والأنشطة هو عنصر أساسي في حياة الطالب، حيث يساهم الانخراط في الأنشطة الرياضية والثقافية في تطوير مهارات متعددة وتجديد الطاقة الذهنية، ويفتح أمامه آفاق جديدة من المعرفة والتعلم.
ومن ناحية التحديات التي تواجه الطالب، أوضح المحاضر، أن كل طالب سيواجه تحديات وصعوبات مختلفة في مسيرته الدراسية، ولكن القدرة على تحدي الصعاب والتغلب على العقبات هو ما يصنع الفارق في نهاية المطاف، ولن يتحقق هذا الأمر إلا بتعاون الأطراف الرئيسة، وهي المدرسة والأسرة والطالب، واستطرد قائلاً: تماماً كما يتسلق المغامر الجبل للوصول إلى قمته، يحتاج الطالب إلى الإرادة والعزيمة للوصول إلى أهدافه وتحقيق أحلامه.
بهذه النصائح، دعا الدكتور سعيد مصبح الكعبي، الطلاب، إلى الاستعداد الجيد والتخطيط السليم، ليجعلوا من هذا العام الدراسي، بداية مشرقة لمسيرة تعليمية مليئة بالنجاحات والإنجازات.