أطلقت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد" على موقعها الإلكتروني www.ruwad.ae تقريرها السنوي لعام 2023، والذي رصدت فيه أهم النتائج والإنجازات المحققة على صعيد دعم المشاريع الريادية الصغيرة والمتوسطة في إمارة الشارقة.
الشارقة 24:
تحت شعار "نحو ريادة تثري الحياة"، أطلقت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد" التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة على موقعها الإلكتروني www.ruwad.ae تقريرها السنوي لعام 2023، والذي رصدت فيه أهم النتائج والإنجازات المحققة على صعيد دعم المشاريع الريادية الصغيرة والمتوسطة في إمارة الشارقة، وضمنتها توثيقًا شاملًا لحزمة المشاريع والمبادرات المنفذة في مختلف مدن ومناطق الإمارة خلال العام الماضي.
كما يسلط التقرير الضوء، عبر 157 صفحة و12 باباً متنوعة، على سلسلة الجهود ومساعي الشراكة المبذولة بين المؤسسة وباقي الجهات الحكومية والخاصة في إمارة الشارقة، وفي الدولة ككل، بهدف ترسيخ بيئة اقتصادية تزدهر بأعمال وأنشطة المشاريع الإماراتية الصغيرة والمتوسطة، والتي خصص التقرير لنماذج منها مساحة تضيء على قصص نجاحهم وكفاحهم على طريق الريادة والتميز.
وفي تقديمه للتقرير، أكد سعادة حمد علي عبد الله المحمود رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، أهمية قطاع ريادة الأعمال في تعزيز النهضة الاقتصادية الشاملة في دولة الإمارات، ودعم الإنتاج الوطني، وتنويع الخدمات والمنتجات التي تقدمها المشاريع الوطنية، منوهًا بالتطور النوعي الذي يشهده هذا القطاع والتحولات الإيجابية التي سجلها خلال السنوات الماضية، مما يرسخ من المكانة العالمية للدولة في مجال ريادة الأعمال، حيث تصنف الإمارات بأنها أفضل مكان في العالم لبدء وممارسة الأعمال التجارية الجديدة.
وأشار المحمود أن نتائج التقرير السنوي الصادرة عن مؤسسة "رُوَّاد" عن العام 2023، تعكس جانباً من هذا التحول الملحوظ، الذي تترجمه إنجازات المؤسسة وخدماتها على صعيد التمويل والعضوية والاستشارات والتدريب وحاضنات الأعمال فضلًا عن طيف واسع من المبادرات والمشاركات المجتمعية التي تتضافر غاياتها نحو ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال وربطها بتوجهات الابتكار والذكاء الاصطناعي ومتطلبات الصناعة الوطنية وأهداف الأمن الغذائي المستدام، وبدعم كبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي للإمارة.
وأعرب عن ثقته بأن المستقبل مبشر بمزيد من الإنجازات والنجاحات التي يقودها شبابنا المواطن عبر أفكاره الريادية، وإمكاناته القيادية الواعدة لإدارة مشاريع ملهمة وناجحة، تشارك في تنمية اقتصاد إمارة الشارقة، وتسهم في جعل حياة الناس في تطور مستمر.
من جهتها، ذكرت الأستاذة فاطمة آل علي مدير مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد" بالتكليف، أن القطاع الاقتصادي في إمارة الشارقة يعد من أكثر البيئات الريادية جذباً للفرص والأعمال في المنطقة، مدفوعةً بمنظومة متكاملة من الحوافز والمزايا والتسهيلات التي يجدها رائد الأعمال بين يديه، لينطلق من خلالها إلى آفاق واسعة تحتضن أفكاره، وتمكن مشروعه للانطلاق والتطور ووضع بصمة راسخة في السوق.
ولفتت آل علي إلى أن العام 2023 شهد صرف دفعات تمويلية بإجمالي 3 ملايين و875 ألف درهم لعدد 11 مشروعاً من المشاريع الأعضاء في المؤسسة، في حين انضم 291 مشروعاً إلى شبكة العضوية، وتجديد عضوية 391 مشروعاً.
كما تم عقد 50 برنامجاً تدريبياً وبرنامجاً للدبلوم المهني استفاد منها 1,147 متدرباً ومتدربة، فيما تم تقديم 99 استشارة متنوعة إلى أصحاب المشاريع، بهدف رفع كفاءة شركاتهم وتمكينهم من تطوير أعمالهم وتلبية احتياجاتهم التشغيلية ومعالجة التحديات التي قد تواجههم.
وتابعت فاطمة آل علي بالقول إن فريق عمل المؤسسة نفذ 176 زيارة ميدانية إلى مواقع المشاريع الأعضاء، وكان من بينها 47 زيارة مخصصة ضمن مشروع تقييم وتصنيف المشاريع، فيما حصلت المشاريع على إعفاءات من الرسوم الحكومية بإجمالي 7.6 مليون درهم، كما نجحت في الحصول على عقود حكومية بمشتريات تجاوزت 2.8 مليون درهم، وانضم 14 مشروعاً جديداً إلى سجل الموردين في نظام دائرة المالية المركزية بالشارقة، وبالمقابل انضمام 16 مشروعاً إلى مراكز الأعمال والحاضنة الافتراضية "مسار"، فضلاً عن إبرام 18 صفقة ضمن مبادرة "تشبيك" بين الأعضاء، و3 مذكرات واتفاقيات تفاهم مع الشركاء الاستراتيجيين، إلى جانب العديد من الزيارات والاجتماعات التطويرية التي نفذتها المؤسسة على مدار أشهر العام المنصرم مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وتنظيم 5 مبادرات مجتمعية والمشاركة في 15 فعالية مجتمعية.
وبدورها، قالت أمينة محمد مدير إدارة التدريب والبحوث والفعاليات بالمؤسسة، إن الإنجازات التي تحققها "رُوَّاد" في مجال الشراكة والتواصل الإعلامي والمجتمعي تستند إلى أفضل الممارسات العالمية في هذا الجانب، وهو ما انعكس بشكل فاعل في إنجاح جهود تسهيل وتسريع وتيرة النجاح والنمو والتوسع لتجربة الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبر الاستفادة من حزمة الأنشطة الإعلامية المنفذة لدعم وإبراز هذه المشاريع وتعزيز استفادتها من فرص التواصل الاجتماعي ونوافذ المنصات الرقمية لإيصال خدماتها ومنتجاتها إلى الجمهور المستهدف، إلى جانب إجراء الدراسات والبحوث الدقيقة في ريادة الأعمال.