دشنت دائرة المالية المركزية في الشارقة، صباح الاثنين، مركز الدفاع السيبراني، في إطار مساعيها المستمرة لتعزيز منظومتها المتكاملة في مجال أمن المعلومات وحماية بنيتها التحتية الرقمية وأصولها الحيوية، بالاستفادة من مجموعة التقنيات المتطورة التي يضمها المركز وخبراته المتخصصة في مجال الأمن السيبراني.
الشارقة 24:
قامت دائرة المالية المركزية في الشارقة، صباح اليوم الاثنين، بتدشين مركز الدفاع السيبراني، في إطار مساعيها المستمرة لتعزيز منظومتها المتكاملة في مجال أمن المعلومات وحماية بنيتها التحتية الرقمية وأصولها الحيوية، بالاستفادة من مجموعة التقنيات المتطورة التي يضمها المركز وخبراته المتخصصة في مجال الأمن السيبراني.
وقد شهد الشيخ راشد بن صقر القاسمي مدير دائرة المالية المركزية، مراسم حفل تدشين المركز الجديد الذي يعتبر جزءاً من مكتب أمن المعلومات، ويندرج تحت مجموعة أمن الشبكات، حيث قام سعادته بالضغط على زر التدشين إعلاناً عن بدء المركز عملياته رسمياً بحضور صقر آل علي، مدير مكتب أمن المعلومات في دائرة المالية المركزية، وعدد من مدراء الإدارات بدائرة المالية المركزية وجمع من الموظفين.
استخدام أفضل الممارسات والتقنيات والمعايير العالمية في مجال الدفاع السيبراني
وفي هذا السياق، أوضح مدير دائرة المالية المركزية في الشارقة، في كلمته خلال الحفل، أن مركز الدفاع السيبراني الذي بدأ عمله التجريبي في عام 2023، ينطلق رسمياً اليوم نحو أهدافه الواعدة لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للإدارات والمكاتب التابعة للدائرة لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، وتحقيق أعلى مستويات الأمان الرقمية في الدائرة، وصولاً إلى بناء منظومة سيبرانية تتسم بالقوة والمتانة والفعالية، حيث سيدعم المركز عبر خدماته جهود وخطط المؤسسات الحكومية في الإمارة في مجال حوكمة البيانات المهمة وحماية المعلومات الحساسة والأنظمة الإلكترونية وقاعدة العملاء المستفيدين من هذه الخدمات والمحافظة على حقوقهم الشخصية والخصوصية لديهم إزاء مخاطر التهديدات المتزايدة التي تواجهنا في الفضاء الرقمي في ظل التقدم التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم وزيادة الاعتماد على الأنظمة الرقمية وبرامج الذكاء الاصطناعي وما يرتبط بها من تطبيقات ومشاريع، لافتًا إلى أن هذه المخاطر المتنامية تستوجب منا إيلاء المزيد من الجهد المتواصل والاستثمار المستدام لتطوير قدراتنا في مجال الأمن السيبراني والإلكتروني.
وأضاف أن مركز الدفاع السيبراني الجديد يمثل مشروعاً حيوياً رائداً في هذا الاتجاه، من خلال إمكاناته المتقدمة وتقنياته المتطورة وفريقه المختص والمؤهل للتعامل بجاهزية وكفاءة للتعامل الاستباقي مع أي تهديدات سيبرانية محتملة، ورصد وتحليل التهديدات السيبرانية بشكل فوري، وتقديم الدعم اللازم لصدها والاستجابة لها بفعالية، إلى جانب المعالجة السريعة لأية حوادث يمكن أن تتعرض لها الأنظمة الرقمية والإلكترونية، وذلك وفق أفضل الممارسات والتقنيات والمعايير العالمية في مجال الأمن السيبراني، مع وجود خطة واضحة لتقييم نتائج أداء المركز وتطويره وفقًا لمتغيرات الأمن السيبراني على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأشار الشيخ راشد القاسمي إلى أن المركز بجانب دوره في الحماية والدعم السيبراني، سيؤدي عدة أدوار أخرى منها الجانب التدريبي لتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال، بالإضافة إلى الجانب التثقيفي والتوعوي على مستوى الأفراد والمؤسسات من خلال إرشادهم بصورة مستمرة بأهمية الأمن السيبراني وبيان الآليات المتبعة لضمان حماية المعلومات والبيانات من كافة الأخطار، وهو ما يسهم في تحقيق طموحات المركز لأن يصبح نقطة انطلاق لتوحيد الجهود وبناء ثقافة أمنية مشتركة بين جميع الموظفين وأفراد المجتمع.
حزمة متكاملة من الخدمات التكنولوجية المتقدمة
من جانبه، لفت صقر آل علي، مدير مكتب أمن المعلومات في دائرة المالية المركزية إلى الزيادة غير مسبوقة في الهجمات السيبرانية التي تشهدها المؤسسات والشركات حول العالم، باعتبارها أحد الانعكاسات الناتجة عن عمليات ومشاريع التحول الرقمي السريع والاعتماد المتزايد على الأنظمة والخدمات الرقمية في الدولة وفي العالم ككل، وهو ما يستوجب معه تحديث استراتيجيات الأمن السيبراني لمواكبة التهديدات الجديدة والمخاطر المحتملة، منوهًا بأن الاعتماد على استثمار وتطوير المعرفة والخبرة لدى الكادر الوطني في الدائرة، يعزز القدرات الذاتية على التعامل مع التهديدات السيبرانية بشكل أكثر فعالية.
وأوضح آل علي، أن المركز الجديد يوفر حزمة متكاملة من الخدمات المتقدمة تشمل مراقبة الشبكات، واكتشاف التهديدات، وتقديم الاستشارات الفنية، والتدريب المتخصص، ويستخدم في ذلك أحدث تقنيات استخبارات التهديدات لتحديدها بشكل استباقي، فضلًا عن تبني منصات متطورة لتحليل البيانات الضخمة وأدوات الذكاء الاصطناعي، بهدف الكشف المبكر عن الهجمات السيبرانية والحد من آثارها.