في تطوير نوعي يبعث الأمل والتفاؤل لقلوب المرضى، كشفت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة Science، عن آلية معينة يتم من خلالها نقل البروتينات من الدماغ إلى مجموعة محددة من الأعصاب الحسية تسبب نوبات الصداع النصفي.
الشارقة 24 - بنا:
كشفت دراسة جديدة عن أن آلية معينة يتم من خلالها نقل البروتينات من الدماغ إلى مجموعة محددة من الأعصاب الحسية تسبب نوبات الصداع النصفي.
ووجد العلماء بروتينات مميزة يتم إنشاؤها أثناء الصداع النصفي المصحوب بـ "هالة" والتي تهرب من الدماغ من خلال فتحات مجهرية وتسبب الألم الشديد.
وتشرح الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Science، كيف يؤدي تدفق السوائل في الدماغ والموجة المنتشرة من اضطراب الإشارة إلى حدوث الصداع النصفي وتحفيز الهالة.
وأفاد المؤلف المشارك في الدراسة مايكن نيدرجارد: أن هذه النتائج تزود الدراسة بمجموعة من الأهداف الجديدة لقمع تنشيط الأعصاب الحسية ومنعه وعلاج الصداع النصفي وتعزيز العلاجات الحالية.
وعرف العلماء أن "الهالة" تحدث عندما يكون هناك انخفاض في مستويات الأوكسجين وضعف تدفق الدم في جزء من الدماغ.
ويحدث هذا عندما يتم إزالة الاستقطاب مؤقتاً من خلايا الدماغ بسبب انتشار الجزيئات المشحونة مثل الغلوتامات والبوتاسيوم.
ويمكن أن يشع هذا الاضطراب مثل الموجة، وعندما يؤثر على مركز معالجة الرؤية في الدماغ فإنه يسبب أعراضاً بصرية مثل الهالة التي تسبق الصداع القادم.
ووجد الباحثون طريقاً جديداً تنتقل من خلاله هذه الإشارات، ويأمل العلماء أن يؤدي اكتشافهم لكيفية تنشيط الأعصاب في هذا المسار إلى تحقيق أهداف دوائية جديدة.
وأوضح مارتن كاج راسموسن، المؤلف المشارك للدراسة أنه من بين الجزيئات التي تم تحديدها، تلك المرتبطة بالفعل بالصداع النصفي، لكن لم تُعرف بالضبط كيف وأين حدث الفعل المسبب للصداع النصفي؟
ويأمل الفريق أن تفيد الأهداف الدوائية المحتملة التي تم تحديدها حديثاً عدداً كبيراً من المرضى، الذين لا يستجيبون لعلاجات الصداع النصفي المتاحة.