خلال الحفل الختامي لأنشطة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للعام الدراسي 2023-2024، تم تكريم 11 طالباً خريجاً من مدرسة الأمل للصم. وقدمت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة المدينة، تهانيها لهم وتمنت لهم مستقبلًا مليئًا بالنجاح والإنجازات.
الشارقة 24:
هنَّأت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدماتِ الإنسانية، الطلبة ذوي الإعاقة الخريجين لهذا العام، مُتمنية لهم مسيرة حافلة بالإنجازِ والعطاء، قائلةً: "تنظّمُ المدينة سنويَّاً حفل الختام لأنشطتها احتفاءً بالطلبةِ الخريجين الذين اجتازوا المرحلة التعليمية بكفاءة واقتدار ودعماً لمواهبِ وقدرات الطلابِ ذوي الإعاقة وإبداعاتهم الفنية وتسليط الضوء عليها وتوعية المجتمع بها".
وأضافت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي: "تولي الخدماتُ الإنسانية أهمية كبيرة للتعليم، فهي تعملُ منذ تأسيسها بعام 1979 على احتواءِ ومناصرة وتمكين وتعليمِ ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، بإشرافِ مجموعةٍ من أفضلِ الاختصاصيين والمعلمين وفقَ أفضلِ الممارسات العالمية".
وعبَّرت الشيخة جميلة القاسمي عن الفخرِ والاعتزاز بتخريج كوكبةٍ جديدة من طلاب المدينة ضمّت 11 طالباً من مدرسة الأملِ للصمّ، انضموا إلى زملائهم الخريجين السابقين، مُتمنيةً لهم الاستمرارية والنجاح في تحصيلهم العلمي والدراسي والاجتماعي.
وأضافت رئيس مدينة الشارقة للخدماتِ الإنسانية: "كانت المدينة سبّاقة في توظيفِ الفنِّ خدمةً للأشخاص ذوي الإعاقة عبر تأسيس جماعة الإمارات للفن الخاص بالشارقة سنة 1995، وهي أول من أدخل تعليم الموسيقى بالألوان للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية عام 2009، وفيما بعد قامت بتأسيس جماعة الإبداع الفني للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مستقل ومكمّلٍ لجماعة الإمارات للفن الخاص عام 2010، لتتوّج هذه الجهود عام 2017 من خلال تأسيس مركز الفن للجميع "فلج" كاستمرار لخطواتها السابقة والناجحة في هذا المجال".
وأردفت: "الإبداع الذي قدَّمهُ طلابنا اليوم يؤكِّدُ صوابية النهجِ الذي تسير عليه المدينة، وهي تدعو أفراد ومؤسسات المجتمع إلى الإيمان بقدرات ومواهب الأشخاص ذوي الإعاقة ومساندتها في مختلف المجالات".
جاء ذلك بمناسبةِ الحفل الختامي لأنشطة المدينة للعام الدراسي 2023 ـ 2024، الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في قصر الثقافة، يوم الخميس 27 يونيو 2024، بحضور عدد كبير من أولياء الأمور والإعلاميين ومسؤولي المدينة وموظفيها والمهتمين.
حيث استهل الحفلُ بالسلام الوطني، ثم تلت الطالبة برديس حمدي من منتسبي مركز مسارات للتطوير والتمكين آيات من القرآن الكريم، ثمَّ ألقى عريف الحفل الطالب يوسف الملا وهو أيضاً من منتسبي مركز مسارات للتطوير والتمكين التابع للمدينة كلمة، رحب فيها بالحضور، وأكد من خلالها أن الخدمات الإنسانية حريصة كل عام على تنظيم حفل الختام لبرامجها وأنشطتها كي تُعبِّرَ عن الفخر والاعتزاز بطلابها الذين يستعدّون لبداية جديدة.
وباسم جميع زملائه، توجَّهَ الملا بخالص الشكر والعرفان والامتنان إلى الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس المدينة، على الدعم اللامحدود الذي تقدمه من أجلِ تعليمهم وتدريبهم ودمجهم وتحسين جودة حياتهم وحياةِ أسرهم، كما توجه بالشكر الجزيل إلى أولياءِ الأمور الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل تعليم أبنائهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، والشكر موصول إلى المعلمين والاختصاصيين والإداريين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية متمنياً للجميع دوام التوفيق والنجاح.
"تكريم"
بعد ذلك كرَّمت سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والأستاذة عفاف الهريدي مدير مدرسة وروضة الأمل للصم، 11 خريجاً من الثانوية العامة في المدرسة، على أملِ النجاح والتوفيق في مسيرتهم القادمة بإذن الله.
"البيت الجديد"
بعد ذلك، قدّمَ 60 طالباً من طلاب المدينة والفنانين المنتسبين لمركز الفن للجميع "فلج" العرض المسرحي الاستعراضي "البيت الجديد"، بأداء مميز استحقوا عليه كل التصفيق والتشجيع.
العرض المسرحي من تأليف وإخراج مدير مركز الفن للجميع " فلج" محمد بكر وتدور فكرته حول أسرة تعيش في بيت قديم لكنه ـ وعلى الرغم من المحبة الكبيرة له ـ لم يعد يتسع لأحلام وطموحاتِ الأبناء الذين يكبرون وتكبر أحلامهم معهم فيتفقون جميعاً على أهمية الانتقالِ إلى "بيت جديد" يلبّي تطلعاتهم وآمالهم.
من جانبه، أكد الأستاذ محمد بكر، أن جميع الأغاني التي قُدِّمت في العرض هي بأصوات الفنانين ذوي الإعاقة من منتسبي المركز، كما أكّد أن من أهم أهداف حفل الختام إبراز القدرات الإبداعية والمواهب الفنية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحفيز الفنانين من ذوي الإعاقة على الاستمرار في تنمية مهاراتهم الفنية والابداعية، وفتح آفاق التعاون والمشاركة المجتمعية وتمكين المبدعين من ذوي الإعاقة ضمن الحراك الفني والثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومحيطها المحلي والإقليمي والدولي، بالإضافة إلى إبراز الجهود الاستثنائية والمستدامة التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في احتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات كافة.
وختم حديثه، قائلاً: "التعاون اللافت بين أعضاء فريق العمل وفي مقدمتهم الأطفال ذوو الإعاقة ومواهبهم المتميزة من أهم العوامل التي أدت إلى نجاح العرض، مشيراً إلى أن العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة مصدر فخر واعتزاز لجميع العاملين معهم.