غرفة الشارقة تبحث تطوير التدريب الاستراتيجي للأعمال في إسبانيا

الشارقة 24:

اختتمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة متمثلة بمركز الشارقة للتدريب والتطوير، جولتها الخارجية في مملكة إسبانيا، وذلك في إطار فعاليات برنامج "القيادة الاستراتيجية للأعمال"، الذي أطلقته غرفة الشارقة بالتعاون مع مدرسة الإدارة بغرفة غرناطة وجامعة غرناطة الإسبانية، بهدف تعزيز قدرة الكوادر البشرية في القطاعين الحكومي والخاص في مجال القيادة الاستراتيجية وإدارة الأعمال وتقديم الحلول المبتكرة وإعداد الخطط الاستراتيجية لتطوير منظومة العمل.

وعقد وفد الغرفة الذي ترأسته أمل عبد الله آل علي، مدير مركز الشارقة للتدريب والتطوير، وضم عدد من موظفي الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالشارقة، عدة اجتماعات، مع مسؤولين في غرفة تجارة غرناطة الإسبانية ومركز التدريب التابعة لها، استعرض من خلاله الوفد محاور برنامج القيادة الاستراتيجية للأعمال وأهدافه، ومجالات عمل المؤسسات الاقتصادية والتجارية المشاركة بالجولة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تدريب وتأهيل الكوادر البشرية في مجال القيادة الاستراتيجية وإدارة الأعمال.

زيارة جامعة غرناطة

كما زار وفد غرفة الشارقة جامعة غرناطة، وعقد عدد من اللقاءات مع نخبة من الخبراء والمختصين في المجالات الإدارية، وذلك بهدف تبادل الآراء والمعارف حول دور القادة في تطوير الاستراتيجيات، وأفضل الممارسات والتجارب في الإدارة، حيث تم مناقشة سبل تطوير برامج إعداد القادة لقطاعات تجارية واستراتيجية وتعزيز دورها في تطوير المهارات القادرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية للأعمال.

برامج تدريبية مبتكرة

وفي إطار الجولة استقبل سعادة عمر عبيد الشامسي سفير الدولة لدى المملكة الإسبانية وفد الغرفة، واستمع إلى شرح حول مستهدفات برنامج القيادة الاستراتيجية للأعمال، ونتائج الجولة وأهميتها ودورها في تبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية المعتمدة في مجال تنمية قدرات الموارد البشرية على التخطيط الاستراتيجي، مثنياً على الجهود الرائدة التي تبذلها غرفة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة للتدريب والتطوير على صعيد تقديم البرامج التدريبية المبتكرة الموجهة لموظفي الجهات الحكومية والخاصة ومجتمع الأعمال، والتي من شأنها المساهمة في إيجاد بيئة محفزة للإبداع ورفع وعي الكوادر البشرية بكافة برامج الأداء المؤسسي المتميز.

قيمة مضافة

وأكدت مريم سيف الشامسي مساعد مدير عام غرفة الشارقة لقطاع الخدمات المساندة، أن برنامج القيادة الاستراتيجية للأعمال، يعتبر من أهم البرامج المبتكرة التي أطلقتها غرفة الشارقة، بهدف تطوير مهارات الكوادر البشرية وتعزيز قدراتهم على اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتوقع الاتجاهات المستقبلية وبناء استراتيجيات أكثر فعالية واستباقية بما يشكل قيمة مضافة لعمل المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، مؤكدةً أهمية الجولة في تعزيز مخرجات البرنامج من خلال إتاحة الفرصة للمشاركين للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية المتبعة في إدارة الأعمال، وتزويدهم بخبرات ميدانية قيُمة، والتعرف عن قرب على بيئات العمل المختلفة والاستراتيجيات المبتكرة التي تعتمدها تلك المؤسسات، مشيرة إلى أن اللقاءات التي تم عقدها في إسبانيا خلال الجولة ستؤسس لآفاق واسعة من التعاون المستقبلي والعمل المشترك في مجال التدريب والابتكار بين الجانبين.

طرق إعداد الاستراتيجيات

من جانبها أشارت أمل عبدالله آل علي، إلى أن الجولة التي جاءت ضمن مقررات مشروع التخرج للبرنامج، شهدت على مدار عدة أيام عقد لقاءات عمل ناقش من خلاله وفد الغرفة مع عدد من الخبراء والمختصين في المؤسسات والجهات الاقتصادية والأكاديمية في إسبانيا، أساليب وطرق تحليل مخاطر تطبيق الاستراتيجيات المقترحة من خلال استخدام نموذج منحنى القيمة المبتكرة وكيفية وضع خطة تنفيذ الاستراتيجيات والمشروعات المقترحة وتطوير آليات العمل بالمقارنة مع التجارب العالمية التي تم الاطلاع عليها، إلى جانب آليات إعداد الاستراتيجية وتحديد عوامل التميز غير المدرجة في الاستراتيجية الأساسية، وطرق تصميم الاستراتيجيات الطارئة.

زيارات ميدانية

وحرصت غرفة الشارقة خلال جولتها التي جاءت في ختام برنامج "القيادة الاستراتيجية للأعمال"، على تنفيذ زيارات ميدانية في مدينة غرناطة في إسبانيا بهدف الاطلاع على التجارب والممارسات الاستراتيجية في إدارة الأعمال، وذلك نظراً للتقارب الملحوظ بين الثقافتين العربية والأندلسية، وسهولة التواصل وتشابه الأساليب المتبعة في تطوير وقيادة الأعمال، إذ إن مصدر الثقافة المؤسسية والاجتماعية متقارب، وهو ما تم ملاحظته وإدراكه في سلوك ونمط تفكير القادة في المؤسسات الإسبانية، وأسلوب إدارتهم المرنة التي تشكل أحد أبرز عوامل التأثير في بناء وتصميم استراتيجيات الأعمال وتنمي قدرة القائد على التفكير وبناء ودعم الموارد البشرية.