ناقشت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع وفد من الغرفة التجارية والصناعية العربية البرتغالية سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الشارقة والبرتغال، وتطوير آليات العمل المشترك لدعم التجارة والاستثمار في قطاعات الاستدامة والاقتصاد الدائري والسياحة، مؤكدين أهمية الشراكات النوعية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام بين الجانبين.
الشارقة 24:
بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع وفد رفيع المستوى من الغرفة التجارية والصناعية العربية البرتغالية، سبل تطوير آليات العمل المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال في الشارقة والبرتغال، وركز اللقاء على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يسهم في زيادة معدلات التجارة البينية وتحفيز الاستثمارات المتبادلة والمشتركة، لا سيما في القطاعات النوعية التي تخدم الرؤى الاستراتيجية لمجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد في مقر الغرفة، وجمع سعادة عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وروي غوميزا دا سيلفا، نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية العربية البرتغالية والوفد المرافق له، بحضور سعادة محمد راشد ديماس عضو مجلس إدارة الغرفة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة وسعادة أحمد جامع القيزي الأمين العام الـمساعد لاتحاد غرف الإمارات، ومريم سيف الشامسي مساعدة مدير عام غرفة الشارقة لقطاع الخدمات المساندة، وعبد العزيز الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، والدكتور حيدر الخضيري الأمين العام بالغرفة العربية البرتغالية وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.
تكامل اقتصادي في قطاعات نوعية
واستعرض اللقاء التحول النوعي في بنية التجارة البينية، والتي ترتكز على المنتجات الصناعية غير النفطية، مما يؤشر إلى بداية مرحلة جديدة من الإسهام المشترك في تكامل سلاسل الإمداد الصناعية، كما ناقش الجانبان توجيه الاستثمارات نحو قطاعات الاستدامة والاقتصاد الدائري والسياحة المستدامة، إلى جانب المزيد من تفعيل آليات التعاون القائم بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
آفاق استراتيجية واعدة
وفي مستهل اللقاء، رحب سعادة عبدالله سلطان العويس بالوفد الضيف، مؤكداً أن التنسيق مع الغرفة التجارية والصناعية العربية البرتغالية يأتي في ظل تطور ملحوظ تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن صادرات الإمارات إلى البرتغال شهدت تحولاً يرتكز على المنتجات الصناعية غير النفطية كالصلب والبلاستيك والألمنيوم، وهو ما أدى إلى قفزة هائلة في الصادرات بين البلدين، موضحاً أن مجتمع الأعمال في إمارة الشارقة حريص على الاستفادة من المناخ الاستثماري المُحفز لتوسيع الشراكات مع السوق البرتغالية، مؤكداً أهمية زيادة أرقام التبادل التجاري وبناء شراكات استثمارية نوعية وطويلة الأمد في مجالات الاقتصاد الجديد والزراعة الذكية وقطاعات الاستدامة والاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى السياحة المتخصصة.
وأضاف سعادة عبد الله سلطان العويس أن غرفة الشارقة توفر منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات لدعم التواصل بين مجتمعي الأعمال، وتحرص على تعزيز التكامل مع الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية لتضاف جهود الغرفتين إلى الدور المتميز الذي يضطلع به "مجلس العمل البرتغالي" الذي تأسس عام 2021 ويعمل تحت مظلة الغرفة والذي يمثل الجسر الاقتصادي لتحقيق مستهدفات غرفة الشارقة بما يضمن تحويل الفرص الواعدة إلى شراكات ملموسة تخدم المستهدفات الاستراتيجية وتطلعات مجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين.
إشادة ببيئة الأعمال في الشارقة
من جانبه، أشاد روي غوميزا دا سيلفا بالجهود الكبيرة التي تبذلها غرفة الشارقة في سبيل توطيد العلاقات الاقتصادية الثنائية، وأشار إلى ما تمتلكه الشارقة من بيئة واعدة لنمو الأعمال بفضل ما توفره من فرص استثمارية متنوعة، وبنية تحتية متطورة، ومزايا وتسهيلات محفزة، لافتًا إلى أن الغرفة التجارية الصناعية العربية البرتغالية حريصة على مد جسور التعاون الاقتصادي للربط بين مجتمع الأعمال البرتغالي والأسواق الإماراتية وتشجيع الشركات على الاستفادة من المزيد من الفرص الواعدة بما يحقق النمو الاقتصادي المستدام لكلا البلدين.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على تفعيل البعثات التجارية المتبادلة، استكمالاً للجهود المشتركة وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين للالتقاء بنظرائهم واستكشاف الفرص بشكل مباشر، وبما يخدم الأهداف الاستراتيجية لكلا البلدين في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.