الجامعة القاسمية تبحث واقع الاستثمار عبر منصات التداول الإلكتروني

الشارقة 24:

افتتح سعادة جمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، أمس الأربعاء، أعمال ملتقى الاقتصاد الإسلامي بعنوان "الاستثمار عبر منصات التداول الإلكتروني: التطبيقات والتحديات واستشراف المستقبل"، الذي ينظمه مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي في الجامعة، بحضور الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي في المملكة العربية السعودية، وعدد من الباحثين والخبراء المختصين والمهتمين والمستثمرين في هذا المجال.

وأكد الأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية، أهمية الملتقى في استشراف واقع الاستثمار عبر منصات التداول الإلكتروني وربطه باحتياجات سوق العمل، ومستجدات الاقتصاد والمالية الإسلامية الرقمية، بما يكفل تنمية الموارد البشرية وتبادل التجارب والخبرات بين المستثمرين والخبراء.
وأشار الدكتور الخلف، إلى أن تنظيم هذا الملتقى يأتي انعكاساً لالتزام الجامعة القاسمية بالتواصل مع المجتمع وتقديم الدعم العلمي والعملي في مجالات الاستثمار والاقتصاد الإسلامي، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس الجامعة، في خدمة المجتمع ورصد الاتجاهات الحديثة في صناعة المالية الإسلامية والقضايا المرتبطة بها، بما يسهم في نشر مبادئ وقيم الاقتصاد الإسلامي، وفق أسس علمية قائمة على البحث العلمي النوعي المتفهم لمتطلبات العصر.

بدوره، أكد الدكتور ياسر الحوسني مدير مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي، أهمية التعاون في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسلط الضوء على التطبيقات المعاصرة في الاستثمار عبر منصات التداول الإلكترونية. 

ولفت الدكتور الحوسني، إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى تعزيز المفاهيم والمعرفة بالتحديات والفرص التي يقدمها الاستثمار الإلكتروني، وتقديم استراتيجيات فعالة لإدارة هذه الاستثمارات وفقاً للضوابط الشرعية، وبمشاركة واسعة من الخبراء المتمرسين في هذا المجال لتقديم رؤاهم وتجاربهم، بما يسهم في تطوير استراتيجيات استثمارية مدروسة وفعّالة.

من جهته، أكد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي في المملكة العربية السعودية، أهمية انعقاد الملتقى العلمي، وما يحمله من محاور مهمة من شأنها أن تثري الدراسات الإسلامية المعاصرة في مجال الاقتصاد الإسلامي، وكيفية التعامل مع التحديات التكنولوجية الراهنة من منظور الشريعة الإسلامية.

وتضمن الملتقى، جلسات علمية عدة، حيث تناولت الجلسة الأولى، الاستثمار بالأسهم والمؤشرات عبر منصات التداول الإلكترونية، وتجارب المؤسسات المالية المصرفية، فيما ركزت الجلسة الثانية، على الاستثمار في العملات الرقمية و"الفوركس" عبر منصات التداول الإلكترونية، والحلول الشرعية في التعاملات بالعملات الرقمية.

واختتم الملتقى أعماله، بطرح العديد من التوصيات حول تعزيز الوعي بالمخاطر والفرص المتعلقة بالاستثمار عبر منصات التداول الإلكترونية، وتوفير الإرشادات والاستراتيجيات لإدارة تلك المخاطر بشكل فعال.