الشارقة 24:
في مشهد يعكس أسمى معاني التراحم والتكافل الإنساني، شاركت طالبات الجامعة القاسمية في مبادرة "خطار الدار"، التي نظّمتها دار رعاية المسنين التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، لإضفاء أجواء دافئة من الألفة والبهجة على نفوس كبار السن خلال الشهر الفضيل.
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص الجامعة القاسمية على ترسيخ قيم الاحترام والتقدير لكبار السن بين طلابها، وتعزيز وعيهم بأهمية المسؤولية المجتمعية، من خلال إشراكهم في مبادرات تطوعية تُجسّد روح التلاحم الاجتماعي التي تتجذر في ثقافة دولة الإمارات.
ولم تكن هذه الزيارة التي جرت مساء أمس مجرد لقاء عابر، بل شكلت جسراً من الود والامتنان بين الأجيال، حيث جلست الطالبات مع كبار السن، يتبادلن معهم الأحاديث المليئة بالحكمة، ويستمعن إلى قصص وحكايات تختزل خبرة الحياة، وتفيض بدروس العطاء، وشارك الجميع وجبة الإفطار الرمضاني في تجسيدٍ لدور الجامعة في تعزيز قيم التلاحم المجتمعي وترسيخ مبادئ الوفاء والإنسانية لدى طلبتها.
وأعرب كبار السن عن سعادتهم الغامرة بهذه الزيارة، وعززت إحساسهم بالتقدير والاهتمام، فيما أكدت الطالبات أن هذه الزيارة تركت أثراً عميقاً في نفوسهن، حيث استلهمن من قصص كبار السن دروساً في الصبر، والإرادة، وحب الحياة، كما أشدن بالدور الريادي الذي تقوم به دار رعاية المسنين في توفير بيئة تضمن كرامة كبار المواطنين، وتمنحهم الرعاية والاهتمام المستحقين.